توظيف مواقع التواصل الاجتماعي إعلامياً بين المصالح والمفاسد
الملخص
الملخص
جاء هذا البحث من واقع تعيشه المجتمعات الآن من خلال استخدامها وتوظيفها لمواقع التواصل الاجتماعي وبالتالي شأنها شأن جميع الوسائل الاعلامية التقليدية التي تؤثر في المجتمعات تأثيراً واضحاً وسريعاً واستفاد كل متصفح لهذه الشبكة من الوسائط المتعددة المتاحة فيها، وأصبحت أفضل وسيلة لتحقيق التواصل بين الافراد والجماعات، فظهرت المواقع الالكترونية والمدونات الشخصية وشبكات التواصل الاجتماعي التي غيرت مضمون وشكل الاعلام التقليدي إلى الاعلام الحديث وخلقت نوعاً من التواصل بين اصحابها ومستخدميها من جهة وبين المستخدمين انفسهم من جهة أخرى وسبق هذا التنامي والتطور تطور الارشادات التي وضعت ومازالت توضع بهدف إرشادانا إلى طريقة التعامل الجيد مع هذا العالم.
لقد غزت المواقع التواصل الاجتماعي عالمنا الحاضر ولم توظف بالشكل الصحيح حتي توجب علينا السؤال عن أثر هذه المواقع التي اترث ولازالت تؤثر على مجتمعنا إلى يومنا هذا تأثيراً ايجابياً وسلبياً فتأييد هذه المواقع كبير وواسع ومما يدل على ذلك أن الشباب اليوم أصبح يقضي معظم أوقاته على هذه المواقع التي ربما تضر أكثر من أن تنفع.
وتكمن أهمية الدراسة في الشباب الجامعي وطبيعة تعاملهم مع مواقع التواصل الاجتماعي ولأن هذه الفئة لها دور كبير وبارز وتحتل شريحة كبيرة في المجتمع ويهدف هذا البحث إلى :
- التعرف على حجم استخدام الشباب لهذه المواقع.
- اتجاهات الشباب في توظيف هذه المواقع.
- المساهمة في وضع الأسس والضوابط والمعايير اللازم استخدامها عند الدخول للمواقع.
وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي والذي يختص بدراسة الحقائق المتعلقة بالظواهر والأحداث القائمة من خلال جمع البيانات والمعلومات حولها والقيام بتحليلها بشكل علمي يهدف إلى الوصول إلى نتائج حول الظواهر المدروسة.
ويتمثل مجتمع هذا البحث في كل ما كتب حول الإعلام الحديث ازدو ما يعرف بالإعلام الجديد. أي ما تمثله (السوشيال ميديا) من جميع النواحي ونظراً لكبر حجم المجتمع وصعوبة دراسته وعدم الإحاطة به كله، فإن الباحث تناول بعض التقارير التي تتناول هذا الموضوع.
وقد أعتمد الباحث في هذا البحث عند جمع بياناته على الأسلوب المكتبي، وهو كل ما توفر من دراسات سابقة كتبت حول هذا الموضوع، وتم استخدام الملاحظة كأداة في جمع البيانات، وكذلك استخدم تجربته الشخصية في تحليل بعض الأمور والتعليق عليها بشكل مباشر.
وتوصل البحث إلى جملة من النتائج ومن أهمها:
- إن مستخدمي الشبكات الاجتماعية الحديثة في ليبيا هم من فئة الشباب الذي ينقصهم النضج والثقافة الكافية، ويعوزهم الاتزان، وتسيطر عليهم حالات الانفصال وهو ما يجعلهم مستعدين لاستجابة حالات الانجرار لأية دعوات عنف ضد الاخر المختلف سياسياً.
وقد قدمت البحث عدد من التوصيات نذكر أهمها:
- يتطلب الوضع الراهن ضرورة تحديث واصدار منظومة تشريعات وقوانين تنظم العمل الاعلامي وتحديث خطابه لكافة مواقع التواصل الاجتماعي ويجب أن يراعى كافة التطورات التكنولوجية الحديثة في مجالات الاتصال والمعلومات تشمل الارسال الاذاعي المسموع والمرئي والنشر الالكتروني عبر الشبكة الدولية للمعلومات والمساهمة في وضع الأسس والضوابط والمعايير اللازمة استخدامها عند الدخول للمواقع.
- إنشاء محتوى ذو قيمة يجب أن يكون المحتوى الدي يتم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي ذو قيمة للجمهور، يمكن أن يشمل هدا المحتوى المقالات الإخبارية ،والفيديوهات التعليمية ،والتحديثات الهامة ،يجب تجنب نشر معلومات زائفة أو غير موثوقة.