دور النشاط المدرسي في رفع مستوي الأداء لدي المتعلم

تاريخ النشر

2019-3

نوع المقالة

مقال في مؤتمر علمي

عنوان المؤتمر

المؤتمر العلمي الثاني للمعلمين تاجوراء

المؤلفـ(ون)

فاطمة محمد عثمان

الصفحات

656 - 666

ملخص

يعتبـر النشـاط المدرسـي جـزءاً أساسـا مـن أساسـيات التربيـة الحديثـة، فهـو يسـاعد فـي تكـوين عـادات ومهـارات وقـيم وأساليب لازمة؛ لموصـلة التعلـيم، والمشـاركة فـي التنميـة الشـاملة. )شـحاته، .( 15 ،2002وهـو حـق لكـل مـتعلم للنمـو بشخصيته، ورفع مستوى الأداء لديه؛ سواء أكان هذا الأداء معرفيا أم سلوكيا؛ فالمدرسة هي المكـان الـذي مـن المفتـرض أن تتفجـر فيـه طاقـات المتعلمـين نحـو الرغبـة فـي المعرفـة والاكتشـاف وحـب العمـل المـنظم والجمـاعي، والسـيطرة علـى الاندفاع، واحترام حقوق الآخرين؛ لا أن ينحصر اهتمام التربية المدرسية بحشو عقول الطلاب بالمعلومات فقط، وإرهـاق نفسيات الأطفال بالأعمال الإجبارية، وإلزام التلاميذ بالجلوس بصمت طول مدة الدرس، وإجبارهم علـى القيـام بنشـاطات لا يرغبــون فيهــا، وكــذلك كثــرة الوظــائف البيتيــة الإضــافية الكثيــرة، والصــعبة. )أبــو جــادو ، .(209 ،2000ممــا جعــل المدرسة مكان بغيضا ومنفرا، يجد المتعلم نفسه مجبرا للذهاب إليها؛ إذ أن مـا يمارسـه الطـلاب داخـل المدرسـة هـو نـوع ّ من النشاط العقلي، والذي ينصرف إليه جل اهتمام المعلم؛ مما يحرم الطلاب من فرصة ممارسة أنشطة أخـرى، وإذا كـان من أهم أهداف التربية إعداد الفـرد للحيـاة؛ فـإن هـذا الإعـداد لا يقتصـر علـى الجانـب المعرفـي فقـط؛ بـل يجـب أن يتـوزع اهتمــام المدرسـة نحــو النمــو الشـامل للفـرد؛ لبنـاء شخصـية متكاملـة قـادرة واثقـة ومبـادرة، تحسـن التفاعـل والتعامـل مـع المواقف الجديدة؛ بتنظيم أنشطة مدرسية تحقق ذلك، ولا يتم الاعتماد على الأنشطة الرياضية فقط أو الأنشطة المعرفية؛ بل يجـب أن نسـتخدم نوعـا متنوعـا مـن الأنشـطة؛ ليجـد كـل طالـب مـا يرغبـه ويلائمـه، وأيضـا يمكنـه ممارسـته، ذلـك أنـه لا يوجد نشاط خاص يشبع جميع حاجات المتعلمين. قـدمت إدارة النشـاط المدرسـي بـوزارة التعلـيم ضـمن الخطـة السـنوية لعـام: 2017ـ ً 2018عـدد ً ا متنوعـا مـن الأنشـطة اللاصفية؛ لا أن أغلب ما هو مضمن مازال مجرد حبر على ورق، لم يأخذ حيز التنفيذ بعد، ما نحتاجه أن يعـي المعلمـون أهميـة النشـاط، واعتبـاره جـزءا مـن المهـام المدرسـية التـي تجعـل المـتعلم قـادرا علـى إدارة متطلبـات الحيـاة برفـع مسـتوى المهارات العقلية: )كمفكـر ـ ناقـد ـ موجـه( المهـارات الاجتماعيـة: )محـاور ومفـاوض ـ قائـد للفريـق ـ العمـل ضـمن جماعـة( المهـارات السـلوكية: )الأداء بمسـتوى متقـدم ـ تقيـل الخسـارة ـــ رفـع درجـة التنـافس(؛ إذ أصـبحت هـذه المهـارات لازمـة؛ للقدرة على النجاح المهني والحياتي

النص الكامل

عرض