أحاديث تفضيل صلاة المرأة في بيتها على صلاتها في المسجد
(دراسة فقهيّة، حديثيّة، مقاصديّة)
الكلمات المفتاحية:
صلاة المرأة في بيتها، المسجد، دراسة فقهيّةالملخص
فقد انتشرت في هذا الوقت فتاوى لجملة من المشايخ المعاصرين تقرر أن صلاة المرأة في محل سكناها أفضل من صلاتها في المسجد، ولو كان المسجد الحرام أو المسجد النبوي، حتى ولو كانت حاجّة أو معتمرة؛ فصلاتها في غرفتها في الفندق أفضل وأعظم أجراً من صلاتها في الحرمين، مع تضاعف أجر الصلاة فيهما!
ومستند هذه الفتوى هو الأحاديث الواردة في تفضيل صلاة المرأة في بيتها على صلاتها في المسجد، وهي أحاديث منتقدة فقهيا وحديثيا، الأمر الذي احتيج فيه إلى بحث المسألة للوقوف على الصواب فيها.
فمن ههنا جاءت الأهمية إلى بحث هذه المسألة، وبيانِ حكمها شرعا، حيث لم أقف على بحث مستقل يتناول دراسة أدلتها بالتفصيل؛ فقهيا وحديثيا ومقاصديا.
ورأيت أن أقدّم هذا البحث للوقوف على أدلة العلماء ومذاهبهم، وبيان الصحيح منها من الضعيف، والراجح من المرجوح، باعتبار موضوع البحث داخلا ضمن مسائل الاجتهاد، التي تتفاوت فيها الأنظار، وتبحث فيها الأدلة، وتناقش فيها الآراء، وتُستجلى فيها مقاصد الشرع.
وقد انتهجت في بحثي هذا المنهج الاستقرائي لجمع جزئيات المسألة، والمنهج التحليلي للخروج بأصل أو تقرير حكم، والمنهج النقدي بعرض الأقوال والآراء ومناقشة مضمونها.
وسرت في بحثي هذا على المنهجية الآتية:
- جمعت مذاهب العلماء وأقوالهم فيما احتجت إليه للبحث.
- اعتنيت بضبط الحديث النبوي، وخرّجته، مع ذكر الكتاب والباب ورقم الحديث.
- حققت الأحاديث موضوع العنوان، وبينت درجتها.
- لم أترجم للأعلام المذكورين؛ لشهرتهم، ولحاجة الاختصار.
- اختصرت عناوين الكتب الطويلة في الهامش، مكتفيا بسردها في قائمة المصادر.
- جعلت الأقوال المقتبسة بين علامتي تنصيص، ونبهت على المرجع في الهامش.
- جردت أهم النتائج والتوصيات في الخاتمة.
- ذيلته بفهرس للمصادر والمراجع.
وقد اقتضت طبيعة هذا البحث تقسيمه إلى مقدمة ومطالب، وخاتمة.
المقدمة: أشرت فيها إلى مشكلة البحث وأهميته، وأسباب الكتابة فيه، والمنهجية المتبعة فيه، وتقسيمه.
المطلب الأول: مذاهب العلماء في تفضيل صلاة المرأة في بيتها على صلاتها في المسجد
المطلب الثاني: الأحاديث الواردة في صلاة المرأة في المسجد، وبيان الدلالة منها.
المطلب الثالث: الأحاديث الواردة في تفضيل صلاة المرأة في بيتها، وبيان درجتها.
المطلب الرابع: الترجيح بين أقوال الفقهاء في المسألة.
الخاتمة: ذكرت فيها أهم النتائج التي توصل إليها البحث، والتوصيات.