العلاقات العثمانية الصفوية في عهد السلطان سليمان القانوني . 1520-1566
الكلمات المفتاحية:
العلاقات العثمانية، الصفوية، سليمان القانونيالملخص
لقد قيض الله للدولة العثمانية أن تحمل لواء الجهاد الإسلامي في شرق أوربا ، والذي كان من الدعامات الأساسية التي قامت عليها هذه الدولة ، ولم يكد القرن العاشر الميلادي أن ينتصف حتى دانت لها كل أمطار أوربا الشرقية ، وارتفع المد الإسلامي وبلغ حد لم يبلغه من قبل في أي حقبة من حقب التاريخ الإسلامي ، وحقق العثمانيين أمال الفتح التي استشهد في سبيل تحقيقها المسلمون الأوائل وعلى رأسهم أبو أيوب الأنصاري رضى الله عنه . وكانت الغيرة على الإسلام حافزاً قوياً للسلاطين العثمانيين على الاستبسال في فتح هذه البلاد الذي يعتبر جهاداً في سبيل الله ، وهكذا اصطبغت الدولة العثمانية منذ نشأتها بالصبغة الإسلامية البحتة ، إذ تلقب سلاطينها بلقب " الغازي" ، وكانت الأندلس أن تعود إسلامية لولا أن أطلت الفتنة الفارسية برأسها لتقضي على حكم المسلمين في أوربا ولم يبقي لهم فيها إلا بقايا تذكارية في بلاد البلقان