السِّياق المقامي وتوظيفه في بنية الخطاب (مقاربة تداوليَّة)
DOI:
https://doi.org/10.56592/flj.v1i30.1447الكلمات المفتاحية:
سياق- مقام - تداولي – لغة – خطابالملخص
تهدف الدِّراسة إلى تسليط الضَّوء إلى ظاهرة السِّياق؛ لأهميته الكبرى لدى العديد من العلماء على اختلاف توجهاتهم العلميَّة والمذهبيَّة ،حيث أسهمت الدِّراسة في تبيان المعنى الِّذي يحويه أي خطاب سواء أكان الخطاب لغويًا أم أدبيًا أم شرعيًا، وقد ارتبطت الدِّراسة ضمن حقل التَّداوليَّة؛ لأنَّه من بين الاتجاهات اللسانيَّة المعاصرة الَّتي تهتمُّ بتوجيه المعنى في النَّصِّ اللساني، وتأخذ بعين الاعتبار المتكلم والسِّياق، فإذا كان التركيب يبحث عن علاقة الدَّوال فيما بينها، والدَّلالة تبحث عن العلاقة بين الدَّوال ومراجعها، فإنّ التَّداوليَّة تبحث العلاقة بين الدَّوال ومستعمليها؛ لذا كان لزامًا على البحث التَّداولي التَّوجه إلى دراسة العلاقة بين الكلام والنَّصِّ وسياقه المقامي، وما يهمنا في هذا البحث هو السِّياق التَّداولي أو ما يعرف بسياق المقام، حيث يندرج البحث ضمن سياق المقام ـ مقاربة تداوليَّة ـ الذي ما زالت تكتنفه بعض التَّساؤلات الَّتي نود توضيحها حسب ما وردت عند علماء اللغة، وتليها قراءة مصطلحيَّة في الآراء الَّتي قيلت فيه؛ لإبانة المصطلح، ثمَّ حدَّدت العناصر للسِّياق التَّداولي حسب تقسيم العلماء له، وبيان دوره في ضبط معنى الخطاب وتحديده، ومن ثمَّ تطبيقه على قصَّة من القصص التي يحويها كتاب ( البخلاء) للجاحظ؛ لبيان القدرة التَّداوليَّة التي يحدثها السِّياق في تماسك الخطاب.