المهام

بعد خبرة عملية تجاوزت الثلاثين عامًا، منها عشر سنوات قضاها محمد الإمام في مجال التدريس بقسم علاج وجراحة اللثة بكلية طب وجراحة الأسنان، تنوعت خبراته بين التدريس والإدارة. قام بتدريس مقرر الميكروبيولوجي، الذي يتضمن مبادئ علم الأحياء الدقيقة العام وعلم المناعة الأساسية. كما تناول آليات المرض، مع التركيز على الكائنات الدقيقة ذات العلاقة بطبيب الأسنان، ومناقشة العدوى الرئيسية من حيث صلتها بممارسة طب الأسنان، جنبًا إلى جنب مع استكشاف الأحياء الدقيقة المسببة للأمراض الفموية، بما في ذلك انتقال العدوى وطرق السيطرة عليها.  كذلك، قام محمد الإمام بتدريس علم الفيروسات وعلم الفطريات. بالإضافة إلى ذلك، أشرف على بعض طلاب الدراسات العليا من الكليات الأخرى بالجامعة، وكذلك طلاب أكاديمية الدراسات العليا، في مجال مقاومة مضادات الميكروبات التي تُعد من أكبر التهديدات للصحة العامة، وأحد المخاطر التي تواجه الصحة العالمية والأمن الغذائي والتنمية، مع إمكانية إيجاد بدائل طبيعية للقضاء على الميكروبات والسيطرة عليها. من سنة 2017 حتى سنة 2021، كُلِّف محمد الإمام بمهمة عميد كلية طب وجراحة الفم والأسنان، حيث تدرس الكلية برنامج بكالوريوس في طب الأسنان، وتهدف إلى تخريج أطباء أسنان من خلال خطة تعليمية مرنة توازي مثيلاتها من الكليات المناظرة في العالم العربي. وكانت رؤية الكلية تتركز على التعليم، والبحث العلمي، وتقديم الرعاية الصحية للمرضى، وخدمة المجتمع المحلي.

المسيرة المهنية

قبل انضمام د. محمد الإمام إلى كلية طب وجراحة الأسنان بالجامعة، عمل لعدة سنوات في مركز البحوث النووية، حيث تولى منصب رئيس وحدة الميكروبيولوجي. وقد ركز عمله بشكل عام على تأثير أشعة جاما على الميكروبات، نظرًا لقدرتها الفائقة على النفاذ واختراق الأجسام. وترجع قدرتها على تدمير الخلايا الحية إلى أنها تسبب التأين في المادة، حيث يعني تأين المادة الحية إضرارًا قد يؤدي إلى موت الخلية البكتيرية. بعد ذلك، انتقل د. محمد الإمام إلى مركز بحوث التقنيات الحيوية، حيث تولى رئاسة قسم الأحياء الدقيقة لعدة سنوات. وساهم مع زملائه في استخدام التقنيات الحيوية الحديثة للمساهمة في حل بعض مشكلات المجتمع والحفاظ على مخزونه الوراثي الطبيعي. بالإضافة إلى ذلك، اهتم بتطوير الكوادر العلمية وتدريبها وتعريفها بطرق الاستفادة من هذه التقنيات لحفظ وتطوير الثروات الوطنية.

الاهتمامات البحثية

محمد الإمام هو أحد أعضاء هيئة التدريس بقسم علاج وجراحة اللثة بكلية طب وجراحة الفم والأسنان. يعمل السيد محمد الإمام بجامعة طرابلس كأستاذ، وله العديد من المنشورات العلمية في مجال تخصصه. في بداية مسيرته، كان تركيزه على تأثير الإشعاعات المؤينة في السيطرة والقضاء على البكتيريا المسببة للأمراض، مثل السالمونيلا واللستيريا وغيرها. تعتبر الإشعاعات المؤينة فعالة في القضاء على البكتيريا، حيث إن طاقتها العالية تكسر الروابط الكيميائية في الجزيئات الحيوية اللازمة لنمو الخلايا وسلامتها، مما يؤدي إلى تدمير الميكروبات. تختلف حساسية الميكروبات للإشعاعات المؤينة تبعًا لنوعها، حيث تحتاج الأبواغ البكتيرية إلى جرعات إشعاعية أكبر لتعطيلها مقارنة بالخلايا المنتشرة. كما أن البكتيريا الموجبة لصبغة الجرام تميل إلى المقاومة أكثر من السالبة لصبغة الجرام. بعد ذلك، تحول تركيز محمد الإمام إلى الأبحاث والمشاريع المتعلقة بالتلوث الطبي والبيئي، مع التركيز على الحد من إمكانية ظهور جراثيم مستعصية وانتقالها، مما يؤدي إلى مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية. كما يبحث في إمكانية استخدام بدائل طبيعية كمواد مضادة للبكتيريا. أخيرًا، كان تركيزه على الدراسات المتعلقة بالميكروبات المسببة لأمراض الفم الشائعة وصحة الفم والأسنان، بهدف الحد من هذه المشاكل والعمل على رفع مستوى العملية التعليمية والعلاجية وتطويرها باستمرار لتواكب التطور العلمي السريع.

النشاطات الخارجية

على مدار عشرين عامًا، قدم محمد الإمام مساهمات بارزة في مجال الأحياء الدقيقة من خلال نشر العديد من الأبحاث المتميزة التي أثرت بشكل كبير في هذا التخصص. كما شارك بفعالية في اللجان العلمية للمؤتمرات، مما ساهم في تعزيز تبادل المعرفة بين الباحثين وتطوير الأفكار الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، قام محمد الإمام بمراجعة الأبحاث في عدد من المجلات العلمية المتخصصة، مما يعكس التزامه بالجودة والابتكار في هذا المجال. وقد ساهمت إنجازاته في بناء مجتمع علمي متكامل يسهم في دفع عجلة البحث العلمي إلى الأمام.