التداخل الأجناسي في الشعر المغربي المعاصر
الكلمات المفتاحية:
التداخل الأجناسي، الشعر العربي، الشعر المعاصر، النقاد الكلاسيكيونالملخص
لقد عرف الشعر العربي عبر تاريخه الطويل الممتد تداخلا وتعالقا مع الكثير من الفنون الأدبية االأخرى بما في ذلك القصة والرواية والمسرح والسيرة الذاتية، وهو تداخل يلغي فكرة النقاء الأدبي التي كان يدافع عنها النقاد الكلاسيكيون وينتصرون لها؛ حيث مع هذا التداخل لم تعد هناك حدود فاصلة بين الشعر والنثر؛ فقد استثمر الشعراء في قصائدهم تقنية السرد والوصف والحوار والاسترجاع والاستباق التي تعد من مقومات الأعمال الحكائية. إلا أن هذا التداخل أصبح أكثر بروزا وتجليا في الشعر العربي الحديث بصفة عامة والمعاصر منه بصفة خاصة، الشيء الذي جعل النقد الحديث يولي هاته القضية بالغ الأهمية، وهي أهمية دفعتنا بدورنا إلى تسليط الضوء في هاته الدراسة على قضية التداخل الأجناسي في الشعر المعاصر، من خلال التعريف بقضية التداخل أو التعالق الأجناسي، مع تبيان مدى تأثير موقف النقاد الكلاسيكيين من قضية التداخل الأجناسي على الشعر العربي، وما عرفه موقفهم من عدول عنه بعد نكبة فلسطين، ثم ابراز تجليات هذا التداخل في الشعر المغربي المعاصر بالاشتغال على قصيدتي سبته والقدس لأحمد المعدواي المجاطي، وهما قصيدتان كان للتداخل الأجناسي فيهما حضور باز ساهم وبشكل كبير في خدمة جماليتهما وكذا وحدتهما العضوية وتجربة الشاعر الشعرية.