قضايا اللّسانيات السوسورية القديمة والجديدة وتداولية اللّغة في العصر الحديث
Mots-clés :
اللّسانيات, السوسورية, العصر الحديثRésumé
وُجدت اللّغة من أجل أن تكون وسيلة للتّواصل بين بني البشر، وتحقّق لهم ذلك بفضل تداولها من طرف إلى آخر، وفي هذا الأمر شهدنا لعدد من الفرضيات والأفكار حول نشأتها وتطوّرها، فتعدّدت المناهج في محاولات القبض على آليات اشتغالها في الممارسة اليومية قصد التّواصل، أو في الذّهن للكشف عن مسارها نحو الإنتاج والتّأويل، ومثل هذه القضايا وأخرى كانت محلّ اهتمام باحثين من مشارب متعدّدة، فتكاثفت الجهود نحو رصد شكل اللّغة ومضمونها، والبحث في مكوّناتها الدّاخلية والخارجية، علما أن السّياق يعدّ محرّك الاتجاه التّداولي للّغة، نظرا لاحتكام توظيف اللّغة إلى سياقات استعمالها في الواقع، وفي هذا الصّدد يمكن التّوجّه نحو المجال التكنولوجي، الذي لا يختلف كثيرا في الغاية المتوخاة من العملية التّواصلية رغم تدخّل الوسيط الذي يعترض التّواصل بين المرسل والمرسل إليه، واختلاف الآليات التّداولية في كلّ ممارسة لغوية، وهنا تُطرح إشكالية التّواصل عبر الوسائل التّكنولوجية من خلال الآليات التّداولية للوقوف عند راهن اللّغة العربية في ظل تطوّر الوسائط السمعية والبصرية