خريجي الكلية وجمعيات خيرية تدعم مجموعة زارعي الأمل

بالأمس القريب كان لمجموعة من خريجي كلية الزراعة وقفة مشرفة، حيث قاموا بحملة تطوعية لتنظيف وتنسيق حديقة الكلية المترامية الأطراف لكي تكون في أبهى صورة لاستقبال أخوتهم الطلبة والطالبات في عامهم الدراسي الجديد. ومن منطلق وفائهم، وحبهم لكليتهم، تواصلت هذه الكوكبة الخيرة مع مجموعة زارعي الأمل للوقاية من جائحة كورونا، وأبدوا رغبتهم للمشاركة في هذا النشاط التطوعي خدمة لطلاب الكلية والعاملين فيها. 

في جو جميل تحت أشعة الشمس المشرقة بحديقة الكلية، وفي أجواء مليئة بالأمل والتفاؤل بغد أفضل، نظم مجموعة من خريجي كلية الزراعة حفل لجمع التبرعات من أجل دعم النشاط التطوعي لمجموعة زارعي الأمل للوقاية من جائحة كورونا، وذلك صباح يوم الخميس 11 ربيع الثاني 1442هـ الموافق: 26 نوفمبر 2020م. ولقد حضر الحفل السيد/ أ. د. عميد الكلية، والسيد/ رئيس قسم الاقتصاد المنزلي، والسيد/ مدير الشؤون الإدارية والمالية بالكلية، إلى جانب السادة والسيدات/ رئيس وأعضاء فريق العمل للوقاية من جائحة كورونا؛ ومنتسبي مجموعة زارعي الأمل؛ ومجموعة من أعضاء هيئة التدريس، والموظفين وطلاب الكلية، وضيوف الكلية. 

أشاد السيد/ أ. د. نوري الساحلي مادي (عميد الكلية) في كلمته التي ألقاها خلال الحفل، بالروح الوطنية لخريجي الكلية معرباً عن شكره وتقديره لكافة المجهودات التي يبذلونها من أجل الحفاظ على المكانة المرموقة التي تتمتع بها كلية الزراعة بجامعة طرابلس، كما تقدم بالشكر لمنتسبي مجموعة زارعي الأمل، وفريق العمل للوقاية من جائحة كورونا على مجهوداتهم المبذولة من أجل إنتاج العدد الكافي من الكمامات القماشية الواقية، والتي عرضت عينات منها خلال فاعليات الحفل، إلى جانب الملصقات والمقالات التوعوية، وعبوات الكحول (70 %) التي جهزت بمختبرات الكلية. 

نظراً لإن الإجراءات والتجهيزات المشار إليها أعلاه لا تكفي وحدها لضمان الوقاية من فيروس كورونا، في ظل الوضع المتردي لدورات المياه بالكلية، وفشل المراسلات والمطالبات المتكررة منذ سنوات عديدة بضرورة صيانتها؛ بشر السيد/ أ. د. عميد الكلية الحاضرون بأن جمعية ليبيا الحرة الخيرية ستتكفل بصيانة كافة دورات المياه بالكلية. وبهذه المناسبة تقدم سيادته بأسمى آيات الشكر والتقدير لهذه الجمعية الخيرية على هذا العمل التطوعي. ولإن تشغيل دورات المياه يتطلب مصدراً آمناً ومستمراً للمياه، وهي مشكلة تعاني منها مباني الكلية ومرافقها لسنوات عديدة، فلقد أفاد سيادته بأن جمعية أصدقاء الشجرة تطوعت لحفر بئر، وإجراء المزيد من التحسينات على حديقة الكلية، وتقدم لهذه الجمعية كذلك بأسمى آيات الشكر والتقدير.

لم يفوت السيد/ أ. د. عميد الكلية الفرصة لينبه السادة/ الحضور بضرورة الالتزام وعدم الاستهتار بالمخاطر التي يمكن أن تحدثها جائحة كورونا، وتطبيق الإرشادات والتعليمات الصادرة عن الجهات الصحية والأمنية المختصة في هذا الشأن، كما ذكرهم بمقال له نشر على هذه الصفحة، جاء فيه أن مدينتنا الحبيبة طرابلس تعرضت  لوباء الطاعون عام 1785م وقضى على ربع سكانها البالغ حينها أربعة عشر ألف نسمة، حيث كان السكان يعجزون عن نقل الموتى إلى المقبرة، وحذرهم من إمكانية تكرار هذا المشهد الرهيب، ولكن هذه المرة بسبب جائحة كورونا، وخاصة ونحن مقبلين على الموجة الثانية لهذا الوباء، والتي كما يعتقد العلماء أنها ستكون في أوجها خلال شهري يناير وفبراير القادمين. وفي ختام كلمته كرر دعوته للجميع بألا يستهينوا بخطورة هذه الجائحة، وأن يتكاتفوا جميعاً - طلاب، وأعضاء هيئة تدريس، وموظفين، وضيوف - للوقاية منها، ومنع انتشارها بيننا، وبين أسرنا، وأقاربنا، وجيراننا، والمساهمة الفاعلة لتجسيد دور الجامعة في توعية أفراد المجتمع بخطورتها، وطرق العدوى بها، وكيفية الوقاية منها. 

التعليقات