حملة "مدارس بلا تدخين"

يمثل انتشار ظاهرة التدخين بين طلبة المدارس بالذات، خطورة وطنية وقومية جسيمة، لأنها لا تمس حاضر أبناء الأجيال الحالية ومستقبلهم فحسب، بل وسيكون أيضاً لها الأثر السلبي الكبير على بناء المجتمع وتطوره. فإذا ما شاعت ظاهرة التدخين بين طلبة العلم خاصةً، فإن آثارها السلبية تعم بشكل واسع على العائلات التي انطلقوا منها، لا سيما إذا علمنا بأنهم يمثلون في الغالب نسبة الثلث في الدول التي ينتشر فيها التعليم بكثرة كالعديد من الأقطار العربية وما بين 60 % و70 % من ذوي الأعمار الفتية في المجتمع، مما يؤكد الحقيقة القائلة إن تعرض صحة هذه النسبة العالية من أفراد المجتمع الى الخطر يصبح شبه حتمي على المديين القصير والبعيد، بحيث لا يمكن الهروب منها، مما يؤثر سلباً على فعالية الإنتاج ويضعف بالتالي من كميته ونوعيته، ويجعل المجتمع في الغالب عاجزاً عن تحقيق متطلباته الأساسية، ومعتمداً على الشعوب والأمم الأخرى في تلبيتها، وما يترتب على ذلك من خطورة الوقوع تحت رحمة الآخرين في العيش ومطالبه المتنوعة. و ضمن اطار التوعية المجتمعية استضافت كلية التربية جامعة طرابلس يوم الاثنين الموافق 8/5/2023 الندوة الحوارية التي نظمتها كل من مراقبة تعليم سوق الجمعة و بلدية سوق الجمعة حول مبادرة "مدارس بلا تدخين" وذلك تفعيلاً لحملة "صحتك تهمنا.... لا للتدخين". و بحضور مشرف لمديرية أمن طرابلس وقد تضمنت الندوة المحاور الاتية :الحكم الشرعي للتدخين ، اضرار التدخين ومخاطره، التداعيات الصحية و النفسية و مضارها علي طلبة المدارس مواجهة هذه الظاهرة.

التعليقات