ورشة عمل وحلقة نقاش كثرة الطلاق أسبابه وطرق علاجه

لما كانت كثرة الطلاق ظاهرة يئن منها المجتمع، وأثبتت الإحصاءات من داخل المحاكم ودار الإفتاء واستقراءات المصلحين والوعاظ والمأذونين تقرّ بانعكاساتها السلبية على أمن وسلامة واقتصاد المجتمع، وكانت سبباً جوهريا في تفكك منظومة الأسرة والانحراف وقطع الأواصر وتفشي الخلافات والضغائن؛ نظّمت كلية العلوم الشرعية بأشراف قسم الشريعة، بمسرح الكلية يوم الثلاثاء 18 شوال 1442 هجري، الموافق 1 يونيو 2021م على تمام الساعة العشرة صباحاً، ورشة عمل وحلقة نقاش خدمة للمجتمع وعوناً لصانعي القرار والمصلحين والحكماء والأخصائيين الاجتماعيين والتربويين للاستنارة بما تصل إليه من أسباب ونتائج وتوصيات وعوناً لهم على معرفة أغوار هذه القضية ووضع السبل الناجعة للقضاء عليها وعلاجها.وحضر الورشة كل من:1- مفتي طرابلس فضيلة الشيخ: أحمد ميلاد قدور.2- الشيخ علي التير مدير مركز الصفا للعلوم القرآنية.3- أ. ناجي الزواوي القاضي بالمحكمة العليا.4- د. أبوبكر أبوسوير عميد كلية جمعية الدعوة الإسلامية.5- أ. طلال الدريبي مدير إدارة مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء.6- د. صالح مصطفى المصراتي الاستشاري في طب الأطفال.بدأت الورشة بآيات بينات من الذكر الحكيم ثم كلمة ترحيبية للضيوف والحضور ثم عرض وثائقي حول الوقفة الاحتجاجية التي قامت بها الكلية بسبب العدوان على الأقصى الشريف وغزة.ثم استهل الدكتور النفاتي موسى بكلمة مقدمة عن فضل الزواج، وعن خطورة الطلاق وآثاره السلبية على المجتمع قدم عميد الكلية د. عبداللطيف العالم كلمته.فعاليات الورشة وحلقة النقاش بدأت بعرض أسباب الطلاق التي من أثر ما قبل عقد الزواج وأدار هذا الجانب د. الطاهر العياشي رئيس القسم، وتم فتح النقاش واستعراض احصائيات من المحاكم والاستفتاءات التي تصل لدار الإفتاء والمستشفيات.ثم أدار د. أحمد الحاسي الجانب الثاني وهو أسباب الطلاق التي بأثر ما بعد عقد الزواج، وشارك جميع الحضور في عرض الأسباب ووسائل المعالجة.وفي ختام الورشة تلا بعدها أ. علي عبدالرحمن مازن مقرر الورشة ماخلصت إليه من أسباب ونتائج وتوصيات.في الختام تم تكريم الضيوف والمشاركين والفاعلين في هذه الورشة.كما تم تكريم عضوي هيئة التدريس بقسم الشريعة الباحثين د. النفاتي موسى، وأ. علي مازن؛ لتأليفهما كتابين.وخلصت الورشة إلى أسباب كثرة الطلاق والنتائج والتوصيات الآتية:أولاً: الأسباب التي قبل عقد الزواج:1- اعتماد الفتاة على نفسها في اختيار الخاطب.2- إجبار الفتاة على زوج دون رضاها.3- عدم حسن الاختيار من كل طرف للآخر.4- عدم حصول الرؤية الشرعية بين الخاطب والمخطوبة.5- غياب الثقافة الصحيحة الشرعية بين المخطوبين حول سبل بناء وتعمير بيت الزوجية.6- عرض خصائص الفتاة ومواصفاتها عبر مواقع التعارف وعرض الزواج.7- عدم التوافق بين الخاطبين على الأمور الحياتية والمالية والاجتماعية.8- الوعود الوردية الحالمة غير الممكنة بين الخاطبين وخاصة من آثار الإعلام والمسلسلات والأفلام.9- طول فترة الخطوبة وعدم الصدق والصراحة بين الخاطبين في هذه الفترة.ثانياً: الأسباب التي بعد عقد الزواج:1- زواج الأقارب في بعض الحالات.2- تدخل الأهل في الشؤون الحياتية للزوجين.3- التغير المفاجئ في نمط الحياة.4- انعدام الثقة بين الزوجين.5- الغيرة وعدم الشعور بالأمان.6- العلاقة الحميمية " الجفاف العاطفي".7- الإسراف في التقنية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي واستعماله بطرق غير مشروعة.8- خروج المرأة خارج البيت كثيراً.9- عدم الإنجاب أو تأخره أو إنجاب البنات.10- توارث الأمراض الوراثية في العائلة.11- الفارق الكبير في العمر، وعدم الكفاءة.12- الزواج بثانية مع عدم حصول توافق مع الزوجة الأولى.13- عدم التوافق في المستويات الفكرية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية.14- عدم معرفة الحقوق والواجبات لدى الزوجين.15- عدم تبصرة الحكمين بالمعاني الشرعية.16- اللجوء إلى الحكماء والعلماء قبل اتخاذ قرار الطلاق.17- المعاشرة في غير مكان الحرث.18- إفشاء الأسرار وتصيد الأخطاء ونشرها.ثالثاً: النتائج والتوصيات:1- التنشئة الصحيحة والتربية الشرعية قبل الإقدام على الزواج سبب أصيل لتماسك الأسر.2- إجراء التحاليل الطبية اللازمة تفادياً للأمراض الوراثية.3- إجراء الدورات الثقافية الشرعية والعلمية لمعرفة الحقوق والواجبات ومقومات الزواج وسيتبنى قسم الشريعة مشروع دورات للمقدمين على الزواج.

التعليقات