لقطة من بلادي (2): كلية التربية - طرابلس: منارة.. ونور.. ونوار

كلية التربية- طرابلس، خلية نحل، ما أن تطأ قدمك ردهات أو أقسام أو مكاتب أو مسرح الكلية حتى تحتضنك فعالية ما، زيارات ميدانية لمدارس ومراكز أبحاث ومراكز انسانية ومكتبات ومستشفيات، ورش عمل  داخل وخارج الكلية للطلبة ولأعضاء هيئة التدريس، دورات للطلبة أيضاً ولأعضاء هيئة التدريس داخل وخارج الكلية، حفل تكريم أوائل الطالبات، اعمال خيرية ينظمها ويسهم بها طالبات الكلية وكوادرها، إسهامات علمية؛ محاضرات، ودورات يقدمها أعضاء هيئة التدريس لمدارس عديدة بالتعاون مع مراقبات التعليم، احتفاليات لرصد نشاط قسم من الأقسام، تعاون منقطع النظير بين الأقسام، إحياء أيام ذات علاقة بتخصصات الأقسام (اليوم العالمي للتوحد، يوم المعلم... إلخ)، استضافة متحدثين ومحاضرين لإلقاء محاضرات توعوية تثقيفية ومحاضرات أخرى علمية ذات الصلة بالمناهج، إحياء جماعي للمناسبات الدينية والوطنية (تجمع في رمضان الكريم، احتفاليات العيد... إلخ)، أبواب الكلية ومرافقها مفتوحة لفعاليات المجتمع، تسليم واستلام مهام بين أعضاء الكلية بكل ود واريحية وتناغم وانسجام، استقرار مهني واجتماعي متمثل في العلاقة الإيجابية بين كوادر الكلية، لا مشاحنات ولا مناكفات ولا صراعات.

كل ذلك بالطبع مصحوبا بجدية وهمة عالية وإخلاص لأعضاء هيئة التدريس والإدارة في القيام بمهامهم الأكاديمية والمكتبية. الكلية توجت – أيضاً - بطالبات تشعر معهن أن الوطن بخير بإذن الله، طموح عال وهمة عالية ونظرة مستقبلية واعدة، ستنتج بإذن الله جيل الأمل.

فهنيئا للكلية بل ولجامعة طرابلس على هذه المنارة، التي أثبتت أن التعليم يتعافى بإذن الله، وسيصل بالتدريج إلى ما نصبو إليه من تعليم معاصر مهني راق. وهنيئاً بالطبع لطالباتنا ولأعضاء هيئة التدريس ولإدارة الكلية وفي مقدمتها الدكتور الكريم سامي خليفة حمدي (عميد الكلية)، والذي واصل دون كلل وملل، وبجدية وصمت ومهنية، واصل جهود من سبقه من زملائه الكرام فوصلت الكلية إلى ما وصلت إليه من نجاح.

الكلية وبكل اختصار مزجت الجوانب الأكاديمية بجهود تثقيفية وتوعوية واجتماعية وإنسانية، عناصر المزج بينها يمثل قمة النجاح.  بل قمة النجاح على مستوى الوطن.

لذلك أقترح نشر وتعميم تجربة كلية التربية – طرابلس، على كافة كليات التربية في جميع أنحاء ليبيا. وكافة  الجامعات، بل نطمح بالتأكيد إلى مزيد من النجاح، فلا سقف لطموحاتنا. لقطة إيجابية من بلادي أحببت أن أشارك بها الوطن. والله من وراء القصد.

 فتحي الفاضلي - منسق المعلومات والتوثيق -  قسم التربية وعلم النفس- كلية التربية – جامعة طرابلس.  13-05-2023م.  

التعليقات