إنتاج الطلبة المتميزين بقسم اللغة الإنجليزية

نُسدِل السِّتار على بعض من سلسِلة الفعاليَّات والنشّاطات المُتواصلة التي قدّمتها الطالبةُ دانيا قدّح بقسمِ اللُّغة الإنجليزيَّة المُوقَّر، والتي بذلت قُصارَى جهدها كي تخرج لنا بعضًا من أعمال القسم المُنجزّة الزَّاخرة بالمعارفِ الرصّينة... وما اِرتأت إلا أن تثبت لنا أن القسم في أبهى حُلّةٍ وفي الطَليعة دومًا، وفي مصَاف الأقسام المتقدّمة، وله صولاتٌ وجولاتٌ في أمور عِدة، منها الكتابة الأدبيَّة بكافة ضُروبِها، وكذلك التّرجمة ومجالات متنوعة أخرى.وهَا هُو ذَا القَلمِ ينقشُ ويسطِّرُ على لوحةُ العِرفان والخُلود بعض من أعمالُ هذه الثُلَّة من شبابِنا الفتيَّة الوَاعدُ الموعُود الذي حتمًا سيُلقي بظّلالهِ المُنعشة على أروقةِ وجُنبات القسم.لقد شاركت الطالبة دانيا خالد قدح إبَّان العام المُنصرم في المنشط الثقافيّ هِمَّة وطن، وتحصلت على المرتبة الأُولى في فئة القصِيدة الشِّعرية على مستوى جامعات طرابلس، ونالت المرتبة الثانية على مستوى الجامعات اللِّيبية التي عقدتها جامعة طرابلس في سنة 2023.وحدثتنا أنه يسرّها أن نشارك قصتها التي حدثت لها في المسابقة آنذاك، وروت لنا رؤيا ذات يقين رأتها قبل تسعة أشهر حينذاك، ومن ثمّ أضافت أنه في اليوم التالي جاءني اتصال من إدارة النشاط العام بجامعة طرابلس يخبرونني فيه أني تأهّلت للتصفيات النهائية بعد خوضي تجربة فرز المناشط الثقافية، وكان النصر حليفي بإرادة اللَّٰه وحزت المركز الأول عن فئة الشّعر الفصيح على مستوى جامعات طرابلس، ونلت المرتبة الثانية على مستوى ليبيا، فعرفت أنها الرؤيا التي رأيتها قبل أكثر من تسعة أشهر حينئذٍ.... وهي عندما رأيتُ أني أعرُج أبراجًا شاهقة بيضًا تُشعّ من ألقها، عرجتُها أعلَى فأعلى حتّى وصلتُ إلى آخر دورٍ فيها.... ولم أكن أظن أن الأبراج السامِقة في منامي ستكون أشد سُموًّا وسُمُوقًا في صحوي... ثم حدث ذلك المشهد الذي عرفوني به في الجامعة.. واِختتمت بالقول أشكرُ كلّ من علَّمني ودعمني، وكلّ من نافسني فأوقد ذوة الشعر في فؤادي.ومُنِحتْ شهادات تقدير لها مُرفقة ومدرجة بالصور أدناه، منها: - شهادة تقدير لمشاركتها في المنشط الثقافي هِمَّة وطن، وفوزها بالترتيب الأول في فئة القصِيدة الشِّعرية على مستوى جامعات طرابلس، والثاني على مستوى الجامعات اللِّيبية.- شهادة تقدير من قسم القانُوْن والحُقُوق بجامعة الرفاق لحصولها على الترتيب الأول خلال الفصل الدراسي ربيع 2022.- شهادة تقدير من قسم اللُّغة الإنجليزيّة، تقديرًا لجهودها المبذولة للنهوض بالقسم، وتفوقها وتميّزها بالفصلين الدراسيين ربيع وخريف 2022.- شهادة مشاركة من دار رجفة قلم للنشر الإلكتروني، وذلك لتميّزها في كتابها الخاص (A Teacher Echo)، والتي نسقته بالتعاون مع مكتبة كتوباتي.هذي نبذة مُوجزة ومُقتطفات من رواية الطالبة المُترقّبة والصادرة لأول مرة بعُنوان (صدَى المُعلّم)، والتي ستُهديها لقسم اللُّغة الإنجليزيّة المُعلَّى... الرواية هي قصة حقيقية وخيالية في ذات الوقت.. إنها منسُوجة فقط من مُخيِّلتي وإبداعي الشخصي.. تدور أحداثها في ربوع ليبيا، وعلى وجه التحديد في طرابلس خلال الفترة من سبتمبر ومنتصف أكتوبر من عام 2023 عن الرحلة الفريدة، ألَّا وهي التّربيَّة العمليّة.. والتي لطالما ألهَمت وقائعها مُخيِّلتي كثيرًا بَثيرًا، وشدَّتني لتدوينها وروايتها... بطلة الرواية الطالبة الشابة "كلارا" وهي من أبناء المدينة.. إنها تهدف إلى التثقيف جيِّدًا حول هذا البرنامج التدريبيّ، وتسلية الكثير، وإثارة جوهر الخيال ولبّ التفكير لدى القراء بشكل كبير... والمثير للدهشة أن لديها بعض الغرابة في حد ذاتها!. أي الغرابة التي تدهش، وربما تذهل وتثير الانشِداه!.. وهي رواية واقعية قوطية وتشويقية اِجتماعية ذات طابع تربويّ، وهي مُخصِّصة لتغطية معظم مراحل وجوانب رحلة ممارسة التدريس في كُلِّيّات التّربيَّة في ليبيا.. وترصِد جوانب وعُموم المُعلِّمين، وأمل بناء الوطن في أبنائه وأجياله الواعدة.ومن إحدى مقولاتها، ووَمْضاتها الشّعرية والقصصيَّة:"بالنسبة للمُربِّي والمُعلِّم المُبجَّلِ، فإن العثور على نفسه محفورًا في ذاكرة طُلّابه هو أمر يبعث على الرضا القرِير والغِبطة والفخَار؛ لأنه يغرس الشعور بالثقة والابتهاجِ... أعجزُ تمامًا عن وصف ذاكَ الشعور عندما أجد نفسي في ذواتِ بعض أساتِيذي، ويدرك طُلّابي ذواتِهم في.. وهذا ما يدعى بمهنة التعليم السامية، ورسالة الأنبياء المُقدَّسة!".. الغياب القمِيْء وتلوِّيح الأُستاذ بيديه وهو يترنَّح لتوديع تلامذته تجربة حلوة ومريرة في آنٍ واحد، سيتوقُ لها حتمًا بعد ردحًا من الزمن، مهما كان بها من عقباتٍ كؤودٌ".اِعتيادٌ... ( ق ق ج )"يفتقد كُرسيّه الخَالي ..الذي يضِجُّ .. بالفراغِ المُوحش ..وظلّه يهبُّ .. أحضانه للعناقِ ..يُوصد بابًا .. يهتزُّ من الخَواء ..!!؟""يتأجّجُ حنينه للُقيا طُلّابه ...وهم جالسون في مقاعدهم ..يتأهّب .. لغُربته المُزمنة .. ويتهجَّى .. سبيل عودتهِ..؟!!""يقف شاردُ الذهن ..وهو خامِل منسيٍّ بين ...صَفحات كتابه .. المُكبّل بالصمت يتجلَّى له .. صوت تكتكَات .. عقارب السّاعة الكسِيحة !!؟.""صدى قرع صلصَلة الأجراسِ ..لا يبرح أُذنيه هُنَيْهة ... وهي تنذرهُ بأوان اِنتهاء حصته ..في تلك السّاعة البَلهاء ..!!؟""تتسلَّلُ أدْمُع سخيّة على وجنتيهِ...يخلع نظارته .. بيديه المُرتجفتينِ ليمسح شاطئُ ... عينيه المُشعَّتينِ ..بمنديلهِ المُخْمليّ .. من جيبهِ ..في اِختباء"."يُقدِّس مكان لقائهم المعتاد في اِنتشاء ..تعزف .. سمفُونيّة الخُلود ..في ذاكرة طُلّابه .. أبدَ الأبِيدِ؟!."وفي الختام، جزاها ٱللَّٰهِ خير الجزاء على ما قدّمت الجزاءَ الأوفى.واللهُ من وراء القصدِ، ومنه نستمِّدُ التَّوفِّيق وعليه التكلانُ.

التعليقات