الاثنين القادم ورشة عمل حول (مشروع الكتابة الصوتية بالحرف العربي)

ينظم قسم اللغة العربية بكلية الآداب وبالتعاون مع مركز البحوث والاستشارات والتدريب يوم الاثنين (2017.02.13) ورشة عمل حول مشروع الكتابة الصوتية بالحرف العربي.. الورشة يحتضنها مدرج مالك بن نبي بجامعة طرابلس، ويشارك في ورشة العمل كوكبة من المختصين في اللسانيات، وبرنامج الورشة يبدأ بتقديم موجز عن مقترح المشروع، ثم يفسح المجال للمشاركين لتقديم مشاركاتهم في المحاور التي تشمل (استخدام الكتابة الصوتية في تسهيل نطق الكلمة في المعاجم العربية، ونقل أصوات اللغات الأخرى، بخاصة اللغات القديمة التي ما زالت مستخدمة في الوطن العربي. - أوجه الشبه والاختلاف بين الكتابة الصوتية، والعروضية، والهجائية. - الفروق الأساسية بين ضبط الكلمة بالشكل وبين كتابتها صوتيا. - حصر محتويات الكلمة من الأصوات عند تمثيلها صوتيا. - إمكانية توحيد المصطلح العلمي عندما يمثل بالكتابة الصوتية. -  توظيف الكتابة الصوتية في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.)، وتهدف ورشة العمل إلى (صناعة حروف دولية للغة العربية، كما هو الشأن في اللغات الحية المعاصرة. - تغيير رسم الحرف يقوي اللغة وينشرها. -  تحليل أصوات اللغات الأخرى، وتوطين العلوم في الوطن العربي.).. وبحسب القائمين على ورشة العمل، فهناك نتائج متوقعة من أعمال هذه الورشة، وهي (إثبات أن اللغة العربية في حاجة إلى كتابة صوتية. - تكوين هيئة من المختصين تهتم بالحرف الدولي العربي. - تطبيق مشروع الكتابة الصوتية عمليا؛ مثل أن يوضع نموذج لمعجم مكتوب فيه النطق بالكتابة الصوتية، أو غيره من مجالات الكتابة الصوتية. - إلى جانب نتائج أخرى أثناء تقديم الأعمال في الورشة.).. وقد قام القائمين على ورشة العمل بإعداد مطوية للتعريف بهذا الشروع جاء فيها:

مشروع الكتابة الصوتية بالحرف العربي:

الكتابة الصوتية هي الرمز بحروف الأصوات المنطوقة في الكلمة فقط، مع وضع الحركة بعد الحرف، ووضع حروف بالرسم العربي لأصوات في لغات أخرى ليس لها حرف عربي. ويهدف المشروع إلى ترقية اللغة العربية؛ وذلك بتزويدها بحروف دولية ليست فيها الآن، وهذه الحروف تجعلها في مصاف اللغات الحية المعاصرة التي تمتلك هذه الحروف.

الكيفية التي تكونت فيها الحروف في الكتابة الصوتية:

الكتابة الصوتية هي كتابة أصوات اللغات كلها بالحرف العربي، وحيث إن العربية لا تملك بعض الأصوات في لغات أخرى، استعار مقدم المشروع رموز هذه الحروف من لغات تستعمل الحرف العربي في كتابتها، هذا بالنسبة للصوامت، أما الصوائت فقد وضع للصوائت الزائدة عن صوائت العربية رموزا ذات شكل عربي.

لماذا الكتابة الصوتية بالحرف العربي؟

الكتابة الصوتية بالحرف العربي تقلل من طغيان الحرف اللاتيني فيها، وتساعد على توحيد المصطلح العلمي، وتسهل معرفة كيفية نطق الكلمة في المعجم، وكون الصامت في هذه الكتابة مفصولا عن الصوائت ويساعد في دقة حصر عدد الأصوات في الكلمة، الأمر الذي تعتمد عليه صحة القاعدة الصرفية اعتماداً كبيراً، كما أن هذه الكتابة بهذا الوضع تصلح أن تكون وسيلة ترقى بها اللغة العربية في الحاسوب.

جذور الكتابة الصوتية في تراث اللغة العربية:

من المعلوم أن للغة العربية ثلاثة أنوع من الكتابة، هي: رسم المصحف الشريف، والكتابة العادية، والكتابة العروضية، وتعدُ الكتابة الصوتية امتدادا للكتابة العروضية، غير أن الكتابة العروضية مختصة بالشعر، والصوتية يمكن استعمالها في الشعر والنثر.

مجالات استخدام الكتابة الصوتية بالحرف العربي:

تستخدم في التحليل الصوتي للغة العربية واللغات الأخرى، وبواسطة الكتابة الصوتية يمكن أن نجعل المعاجم العربية في متناول جميع فئات المثقفين، سواء المتخصصون منهم في اللغة العربية أم غير المتخصصين فيها. وبهذه يمكن حل معضلة تعدد المصطلح العلمي في معنى واحد، كما أنها ذات فائدة كبيرة لمن يريد إتقان نطق أصوات اللغة العربية.

التعليقات