ملخص
عانى أطفال الإعاقة من العزلة والحرمان والإهمال والنبذ والضياع في الماضي، وكان ينظر إليهم على أنهم دون المستوى غيرهم من الأطفال، حيث يعزلون عن المجتمع وأسرهم، وقد أثارت قضية دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المدراس العامة اهتماماً كبيراً، وفي الأوساط التربوية والعلمية وإن الدمج التربوي يعني في جوهره مفهوماً اجتماعيا أخلاقياً نابع من حركة حقوق الإنسان ضد التصنيف والعزل لأي فرد بسبب إعاقته، إلى جانب تزايد الاتجاهات المجتمعية نحو رفض التوصيف الاجتماعي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وهدف الدراسة الحالية إلى معرفة ما مدى إمكانية دمج الطفل ذوي الإعاقة في برنامج التعليم العام من وجهة نظر معلمي الصفوف الثلاثة من مرحلة التعليم الأساسي، وما معوقات دمج الطفل ذوي الإعاقة في برنامج التعليم العام من وجهة نظر معلمي الصفوف الثلاثة من مرحلة التعليم الأساسي، على عينة قوامها (100) معلمة من معلمي الصفوف الأولى من مرحلة التعليم الأساسي بمدينة جنزور، واعتمدت الدراسة على الاستبانة ،وتمثلت الأساليب الإحصائية في معامل الارتباط ، والنسب المئوية، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن اتجاهات معلمي التعليم العام نحو دمج ذوي الإعاقة في التعليم العام كانت إيجابية ، كما توصلت إلى أن هناك معوقات لدمج التلاميذ ذوي الإعاقة في التعليم العام تتمثل في افتقار تصاميم المبنى المدرسي لمتطلبات البيئة التعليمية المناسبة للتلاميذ من ذوي الإعاقة ، قصور دور كل من الاخصائي النفسي والاخصائي الاجتماعي داخل مدارس التعليم العام من متابعة المشكلات المدرسية المختلفة.