دراسة الجودة البيئية للطاقة الشمسية في ليبيا

تاريخ النشر

2009-4

نوع المقالة

مقال في مؤتمر علمي

عنوان المؤتمر

المؤتمر الوطني الثالث للعلوم الأساسية / جامعة الجبل الغربي / غريان – ليبيا 24-25/ 4 /2009

المؤلفـ(ون)

عبدالله محمد الكلش

ملخص

تشخيصاً لمصادر الطاقة التقليدية والمتجددة وتأمينا لمستقبل الأجيال القادمة ومن أجل إستراتيجية واضحة المعالم فقد تم دراسة الجودة البيئية للطاقة الشمسية بالجماهيرية، حيث تمثل ذلك في دراسة شدة الإشعاع الشمسي، السطوع الشمسي، والظروف البيئية المؤثرة عليها متمثلة في درجة الحرارة، سرعة الرياح، عدد الأيام المثارة بالغبار، الرطوبة النسبية، وكمية الأمطار لعدد من المناطق بالجماهيرية العظمى. نظرياًً تم تجميع البيانات لهذه العوامل خلال الثلاثون سنة الماضية، شملت تلك البيانات المسجلة في المركز الوطني للأرصاد الجوي " السواني"، ومركز بحوث الطاقات الجديدة والمتجددة "تاجوراء"، واستخدام مشروع توليد البيانات للفترات الزمنية غير المدونة أو المفقودة. عملياً، وفي دراسة حقلية استمرت أكثر من سنة على فترات منتظمة لبعض مناطق الجماهيرية، بحيث شملت المناطق الساحلية، الجبلية والصحراوية وذلك باستخدام محطة أرصاد إلكترونية متنقلة وجهاز تحديد المواقع ( GBS ) والأدوات المعملية الفيزيائية والكيميائية، فقد تم التحقق من هذه الظروف البيئية ولا سيما تلك التي تؤثر مباشرةً على كفاءة الخلايا الشمسية كالغبار الناتج عن الرياح والعواصف الرملية. ومن خلال هذه الدراسة فقد تأكد بأن معدلات السطوع الشمسي ذات معدل مثالي وأن شدة الإشعاع الشمسي لهذه المناطق تعتبر جيدة مقارنة بالمعدلات والمعايير الدولية، حيث يؤثر ارتفاع درجة الحرارة سلباً على كفاءة الخلايا الشمسية بينما إيجابياً على محطات الطاقة الحرارية المباشرة المستخدمة في التسخين، التجفيف والتحلية. لقد أثبتت هذه الدراسة أن الغبار يقلل من كفاءة الخلايا الشمسية بنسبة 50% تقريباً خلال عقد من الزمن، حيث تتأثر الخلية بنوعية التربة بالإضافة إلى قوة اصطدام حبيباتها بلوح الخلية مسببةً في خدشها والإخلال بانتظام سطحها وبالتالي تشتت وتبعثر الشعاع الشمسي الساقط عليها. ومن خلال هذه الدراسة نستطيع الخلاصة إلى أن العناصر المناخية للمناطق قيد الدراسة تعزز وبقوة الخيار الإستراتيجي للطاقة الشمسية، وأن السلبيات التي تواجه هذا الخيار يمكن التغلب عليها بحكم التسارع في التطور التقني للإنسانية في هذا القرن.