ملخص
نبات عرق السوس من النباتات العشبية البرية المعمرة، اسمه العلمي (Glycyrrhiza glabr Linn)، ينتمي لعائلة البقوليات، يعتبر مصدر جيد للبروتينات وبعض الأحماض الأمينية، والأملاح المعدنية والبكتين، الراتنجات، والستيرولات، أوستروجين، التانينات، الكومارين، الفيتامينات، وتتميز جذوره بالمذاق الحلو أكثر بخمسين مرة من حلاوة سكر المائدة، وأثبتت الدراسات إن المادة الفعالة في جذور عرق السوس هي جلاسيرهيزين، كما يعتبر من الأدوية العشبية المهمة التي تدخل في علاج العديد من الأمراض، كقرحة المعدة والإثنى عشر والإلتهابات الفطرية والفيروسية، ومشاكل الكبد والتهاب الحلق. استهدفت هذه الدراسة عينة عشوائية من المجتمع الليبي لمعرفة مدى درايتهم بالفوائد التغذوية والصحية لعرق السوس وتسليط الضوء على فوائده التغذوية والعلاجية من خلال نشر استبانه الكترونية، تحتوي على 15سؤال حيث شارك في تعبئة الاستبانة105 شخص منهم 84% إناث، وذكور 16%، وأعمارهم من 18 إلى 46 سنه، حيث أجاب 60% من أفراد العينة بأن لديهم دراية بعرق السوس بينما 40% ليس لديهم دراية، وكانت أغلبية أفراد عينة الدراسة مصدر معلوماتهم من الإنترنت بنسبة 63%، بينما كانت نسبة من تناول عرق السوس 32%، و68% من أفراد العينة لم يتناولونه من قبل، وسبب تناولهم له طعمه الحلو بنسبة 34%، ولأسباب علاجية 13%، ولمشاكل الجهاز التنفسي 4%، و32% من أفراد العينة شعروا بتحسن عند تناول عرق السوس، وكان أكثر وقت لتناوله هو شهر رمضان بنسبة 47%، و تساوت نسب مقدار تناوله في اليوم حيث كانت نسبة 46% لنصف الكوب وكوب، و78% من أفراد العينة لم يتعرضوا لأعراض جانبية جراء تناولهم لعرق السوس، بينما من أجاب بأنها أدت إلى ارتفاع ضغط الدم، الوذمة، مشاكل في القلب 19%، 13%، 6%، على التوالي، وهذا يتفق مع الدراسات التي أجريت على تأثيراته الجانبية. عرق السوس من النباتات المفيدة لصحة الإنسان، حيث يعالج العديد من الإلتهابات والتقرحات، ولكن تجاوز الحد المسموح في تناوله يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية من أهمها ارتفاع ضغط الدم ومشاكل في القلب، كما يمكن أن يتداخل مع بعض الأدوية التي تؤدي إلى تأثيرات سلبيه، لذلك لا يوصى به لمن لديهم مشاكل صحية.