ملخص
منذ آلاف السنين كان الناس يعتمدون على مصادر في الطبيعة لمعالجة ما يلم بهم من وعكات صحية، واليوم وفي إطار الدعوة للعودة للطبيعة والاستفادة من مصادرها المدعمة بالعلوم والدراسات والتجارب تم التوصل إلى اكتشاف القدرات التي تملكها الطبيعة والتي يمكن الاستفادة منها بشكل علمي ذلك لأجل تحقيق الصحة والحيوية للجسم الذي بات عرضة للإصابة بالإجهاد الجسدي والنفسي والعديد من أمراض العصر بسبب تغير طبيعة الحياة التي غزتها الصناعة والمواد الكيماوية والتأثيرات البيئية السلبية.ومن هذه القدرات مادة البيتا جلوكان. وهي عبارة عن كربوهيدرات مركبة اوبوليميرات للجلوكوز يتم اشتقاقها من مصادر عدة تتضمن (الخميرة - البكتيريا- عيش الغراب والحبوب مثل الشوفان والشعير)، كما تم استخلاصها من التمور،وهي تعمل على زيادة معدل الدفاع الحيوي في جسم الإنسان.وهي آمنة وغير سامة ،.الاانه ليست كل البيتا جلو كان متساوية من حيث الوظيفة ،حيث دلت الأبحاث أن البيتا جلوكان المستخلصة من جدار الخميرة له أفضلية أكثر فى زيادة المناعة وذلك بالمقارنة بالبيتا جلوكان من مصادر أخرى .هذا التفاوت يعزى إلى الاختلاف في تركيب وترتيب حجم جزيئات الجلوكان و التي تؤدي إلى تركيز اقل من حيث الامتصاصية ،حيث أن الجزيئات الكبيرة تكون اقل امتصاصية مقارنة مع الجزيئات الصغيرة.كما اتبتت الدراسات أن البيتا جلوكان المتحصل عليها من جدران خلايا خميرة الخبز لها قدرة عالية للاحتفاظ بالماء والزيت وبذلك تعمل على تتبيت المستحلبات كما أنها تعتبر البديل الغروي المائي للدهن فى صناعة جبن الشيدر واسمه التجاري نوتر يم. ويعتبر الشعير والشوفان من أكثر الحبوب ارتفاعا فى نسبة البيتا جلوكان والتي تعمل على خفض مستوى الكولسترول فى الدم عن طريق احتجاز ومنع إعادة امتصاص أحماض الصفراء والكوليسترول بالجهاز الهضمي. والبيتا جلوكان والذي يطلق عليه دبليو جى بي بيتا جلوكان والمستخلص أيضا من جدران خلايا الخميرة قلل بشكل ملموس عدد حالات وفاة فئران تعرضت لجرعات قاتله من أنواع الجمرة الخبيته ولهذه المادة نشاط مضاد للسرطان هذا النشاط يمكن أن يكون مرتبط بروابط 1-3 فى البيتا - د- جلوكان حيت انه تم عزل هدا النوع من السكريات المتعددة من عش الغراب والتمور ،لهذا كان الهدف من هذه الورقة هو تسليط الضوء على هذه المادة والتعرف على أهم مصادرها وخصائصها وأهميتها للإنسان