ملخص
لمستخلص تعتبر نظم االنذار المبكر غاية في االهمية نظرا لمساهمتها الكبيرة في التنبؤ بالمناطق االكثر عرضة للتصحر، ودعم ومساندة صناع القرار في ايجاد الحلول الكفيلة للحد من توسع وانتشار هذه الظاهرة من جهة، وكذلك تطوير وتنفيذ السياسات واالستراتيجيات والخطط والبرامج التي من شأنها أعادة تأهيل االراضي المتأثرة بالتصحر. باالضافة الى حماية االراضي شديدة التعرض لهذه الظاهرة. أجريت هذه الدراسة لتحديد مظاهر شرقا و12° التصحر في سهل الجفارة في الجزء الشمالي الغربي من ليبيا الواقعة بين خطي طول "13° 02' 58 41 '21"شرقا وبين دائرتي عرض "32° 26' 44 شماال و32 °23 "58' شماال وتبلغ مساحة المنطقة المدروسة حوالي 72544 هكتار. تهدف هذه الدراسة إلى بناء نظام انذار مبكر إلخطار التصحر وانتاج خارطة توضح درجات حساسية المنطقة للتصحر باستخدام منهجية مؤشرات المناطق الحساسة بيئيا Environmentally ESAI(Sensitive Areas Index( عن طريق تطبيق نموذج MEDALUS. باستخدام نظم المعلومات الجغرافية وتقنيات االستشعار عن بعد. تم اختيار منطقة الدراسة ألهميتها من الناحية الزراعية والرعوية باإلضافة إلى التنوع في الغطاء النباتي. تم من خالل هذا البحث تطبيق نموذج وتطويره تبعا للظروف المحلية من جهة وكذلك لمدي توفر البيانات والمعلومات من جهة اخرى. وتم اختيار عدد من المؤشرات التي شملت مؤشر جودة التربة، مؤشر جودة المناخ، مؤشر جودة المياه ومؤشر جودة الغطاء النباتي. وتم استبعاد مؤشر جودة االدارة نظرا لعدم وجود بيانات عن هذا المؤشر بمنطقة الدراسة. اجريت سلسلة من اختبارات الحساسية لكل عامل من عوامل الجودة وذلك لتقييم عمل النموذج من جهة وايجاد العوامل الحساسة والتى تؤثر بشكل أكبر على نتائج النموذج. كما تم تجربة عدد من السيناريوهات التي اعطيت من خاللها اوزان مختلفة للمؤشرات المستخدمة. ومن خالل تحليل الحساسية البيئية للتصحر. أظهرت النتائج أن المؤشرات عندما أعطيت لها أوزان متساوية 20% تحصلنا على درجتين من الحساسية ذات حساسية منخفضة 90 % كانت السيادة للنباتات الطبيعية، وذات حساسية متوسطة بنسبة 10 % بسسب قلة الغطاء النباتي، أما مؤشر المياه الجوفية الذي كان له التأثير األكبر في منطقة الدراسة وتعريضها إلى التصحرفكان ما بين المتوسطة 45 % والعالية 55 % بسسب ارتفاع امالح الكبريتات في مياه هذه األبار. أما مؤشر جودة التربة فكانت بين المتوسطة بنسبة 70 % بسبب القوام الجيد، والعالية بنسبة 30 % بسبب القوام رديء جدا )الرملي(. تباينت نسب الغطاء النباتي مابين متوسطة 10% نتيجة لقلة الغطاء النباتي والمنخفضة بنسبة 90 % ناتجة عن النباتات الطبيعية، االراضي الجرداء، المحاجر، المناطق الحضرية، في حين كان مناخ المنطقة ضمن المتوسط بنسبة 99% وهذا راجع إلى تباين توزيع االمطار والحرارة نتيجة لموقع كل محطة وتأثيرها بالمناخ الصحراوي. الكلمات الدالة: التصحر وتدهور األراضي، الحساسية البيئية للتصحر، سهل جفارة، نموذج البحر المتوسط ألخطار التصحر