تاريخ النشر
2021-3نوع المقالة
مقال في مجلة علميةعنوان المجلة
مجلة علوم التربيةالاصدار
Vol. 2021 No. 0المؤلفـ(ون)
خيرية حسين مسعود عبدالقادرملخص
لعل من نافلة القول أن مهنة التعليم تعد من أهم وأعظم المهن الموجودة في المجتمع ، بل هي أم المهن حيث لا تكاد تكون هناك مهنة إلا وتتطلب من يعلم فيها ، ولو بطريق غير مباشرة ، وقد اعتمدت الأساليب القديمة في التعليم على الجهود الشخصية (أهلية أو تطوعية) ، ثم اعتمدت الدول فيما بعد التعليم النظامي ، وانشات له المؤسسات خاصة به ، وقد مرت هذه التجربة بمراحل متعددة ، وكانت مرتبطة بتطور المجتمعات حتى أصبح التعليم ونوعية منتجاته علامة على تطور المجتمع ونمائه ، وحضارته ، ووصلت مكانة المعلم إلى مرتبة عالية لدى الأمم المتحضرة . أن التربية والتعليم لهما أهمية كبير في حياة الأمم والشعوب في جميع الدول دون استثناء ، لأنها تعتبر الأساس في تقدمها ورقيها . ولعل من أهم شروط ومقومات التربية الصالحة والتعليم الجيد ، هو المعلم ذو كفايات التعليمية والسمات الشخصية المتميزة التي يستطيع إكساب المتعلمين الخبرات المتنوعة واللازمة للمساهمة في الحياة بفاعلية ، ونظرا إلى سمات ومميزات القرن الحادي والعشرين ، وما طرأ عليه من تغيرات جذرية أثرت على جميع مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، نتيجة استخدام الهائل للعلم والتكنولوجيا ، والتي كانت لها انعكاساتها على التعلم ، ومن ثم على أدوار المعلم خاصة التقليدية هناك مجموعة من الأدوار المستقبلية الجديدة التي يأمل أن يطلع المعلم حتى يستطيع أن يواكب متطلبات القرن الحادي والعشرين ، وأن بقوم بمسؤولياته الجديدة تتمثل في تكوين اتجاهات موجبة نحو عملية التدريس ، والحضارة العالمية ، وتقدير الثقافات ، وتنمية قدرة الإنسان على الانتقاء والاختيار من طوفان المعرفة . واستناد لما سبق فإن البحث يتناول التعرف على رؤية مستقبلية لأدوار المعلم الجديدة ، حيث إن الأدوار المستقبلية الجديدة التي فرضتها متغيرات العصر تحتم وجود وسائل وطرق جديدة لتحسين وتطوير نظام تكوين ، وإعداد المعلم بكليات التربية حتى يستطيع أن يقوم بهذه الأدوار التي تخرجه عن الإطار التقليدي المتبع والسائد في مؤسسات تكوين المعلمين ، وتنبثق أهمية البحث من أهمية المعلم بالنسبة للعملية التعليمية واستخدمت الباحثة المنهج التحليلي الوصفي . كما توصي الباحثة : 1 - بتحديد معايير علمية وتربوية وثقافية ملاءمة لانتقاء المعلمين تمكن من ترغيبهم بعلمهم ، وتحفيزهم لتطوير ذاتهم . 2 – الاهتمام بالإعداد المسبق للمعلم في جميع مراحل التعليم ، وخاصة بكليات التربية ، بحيث تكون السنة الأخيرة للتدريب ، وبعدها يحدد قبول المعلم من عدمه في مهنة التدريس . 3 – التدريب الميداني خلال سنوات الدراسة لفترة كافية داخل المدارس ، وكذلك على شكل فصول مصغرة داخل مؤسسات الإعداد مع الملاحظة المستمرة من قبل أساتذة المناهج ، وطرق التدريس وعلم النفس .