ملخص
هدفت هذه الدراسة إلى التعريف والكشف عن مستوى التعليم التقني (المهني) العالي وتقييم وضع المعاهد التقنية العليا من خلال دور أدارة المعرفة كإدارة مستحدثة في أطار دراسة استشرافية داخل لبقاء المنظمة وتفوقها، وتطوير أدائها، وتحقيق للمعاهد التقنية، فإدارة المعرفة تشكل عنصرا ضروريا أهدافها الاستراتيجية .حيث إن تبني إدارة المعرفة في المعاهد التقنية العالية يحقق ا ّ عدد من الفوائد منها على سبيل المثال : زيادة الكفاءة والفعالية في الأداء داخل الوحدة التعليمية من جهة والعمل على توجيه وأعداد الخرجين بما يتماشى مع سوق العمل من جهة، وتحسين عملية اتخاذ القرارات، وتحسين الأداء، وزيادة الإنتاجية، وتحسين الأبداع، وتحقيق ميزة تنافسية وسرعة الاستجابة للتغييرات في البيئة المحيطة داخل المعاهد التقنية العليا و بعض الاحصائيات ذات العلاقة، كذلك التعرف على وضع الطلبة ومخرجات التعليم التقني من حيث نسبة مشاركتهم في أداء الاقتصاد، ولتحقيق هدف البحث تم أتباع المنهج الاستشرافي الوصفي التحليلي، وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج وهى أن المعاهد التقنية العليا تنتشر انتشارا أفقيا مشكلة بعدا استراتيجي لعملية التعليم العالي في ليبيا، كذلك خلصت الدراسة إلى أن هناك خلل كمي في بعض السنوات محل الدراسة وان هناك خلل نوعي في مرحلة الدراسة، كذلك توصلت الدراسة إلى أن مخرجات التعليم التقني العالي تعاني من قلة استيعابها في سوق العمل شأنها شأن باقي فئات الخريجين لنفس الاسباب تقريبا وهي الاختلال الكمي سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص، وهذا الوضع بالتالي أدى إلى تعطيل هذا المورد البشري المهم وقلة مساهمة هذه المخرجات في عملية التنمية بشكل عام.