ملخص
تعمل المنظمات في بيئة متسارعة التغيير في كل جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وعلى الأخص التكنولوجية، مما يجعل من تحقيق البقاء والاستمرارية والنمو أمراً صعباً، ويحتاج إلى العديد من الوسائل والأساليب المتنوعة التي تتلائم مع هذه المتغيرات. ولكن نجاح أي مؤسسة وتمكنها من تحقيق التميز والريادة والأبداع لا يمكن تحقيقه بدون وجود إدارة فعّالة لرأس المال الفكري، تستخدم طرق وأساليب حديثة لتنمية قدرات ومعارف الأفراد الأبداعية. تسعى المنظمات في ظل التطورات الحالية إلى التواجد والاستمرارية وتحقيق الميزة التنافسية، أن هذا لن يتحقق إلا من خلال إضافة قيمة للعمل وتحقيق التميز عن طريق تنمية القدرات الفكرية والمعرفية للعناصر البشرية وتحقيق الأبداع. وتلعب إدارة رأس المال الفكري دوراً هاماً في تحقيق ذلك من خلال تدعيم الطاقات والقدرات البشرية ومساعدتهم على تنمية إمكانياتهم ومعارفهم المختلفة. وفي هذا الإطار نحاول من خلال هذه الورقة البحثية الإجابة على التساؤل التالي : ما هو دور إدارة رأس المال الفكري في تنمية القدرات الإبداعية في المنظمات المعاصرة. ؟ منهجية البحث: سيتم إتباع المنهج ألوصفي التحليلي ويستمد معلوماتها وبياناتها من المصادر الثانوية التي تتمثل في الكتب والدوريات والمواقع الإلكترونية ( الانترنت ) ذات العلاقة. وكذلك المصادر الأولية والتي تتمثل في جمع البيانات من الندوات والملتقيات والمؤتمرات العلمية. ذات الصلة بموضوع البحث.