ملخص
تحظى المعلومات في هذا العصر بقدر كبير من الأهتمام سواءً كان ذلك على مستوى الأفراد والمؤسسات في المجتمع، أو على مستوى الدول، فهي تُعد أحد أهم الموارد الضرورية للصناعة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والإدارية والسياسية والعلمية والثقافية أيضاً، فلقد أصبحت المعلومات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بحياة الفرد والمجتمع في عصرنا الحالي، وذلك نتيجة تداخلها واستثمارها في شتى مجالات الحياة، حيث أصبحت قدرة الإنسان على استثمار الموارد المادية المتاحة والبشرية أيضاً، مرهونة بقدرته على استثمار المعلومات، وتطويعها لتحقيق أهدافه وأغراضه أو النجاح في القيام بأعماله، واتخاذ القرارات السليمة المعتمدة على المعلومات الدقيقة. وبالتالي فإن استثمار مورد المعلومات هو الميعار الحقيقي الذي يُعتمد عليه الآن في التمييز بين المجتمعات المتقدمة (مجتمعات المعلومات) من جهة، والمجتمعات المتخلفة من جهة أخرى.