التنبؤ بأهم المدخلات الأساسية لمرحلتي التعليم الأساسي والمتوسط في شعبية طرابلس بالجماهيرية العظمي للفترة ملبين (2007-2017م)

تاريخ النشر

2024-1

نوع المقالة

رسالة ماجستير

عنوان الرسالة

المؤلفـ(ون)

هند محمد عبدالحفيظ أحمد

ملخص

ملخص الدراسة تعد ليبيا أحدى أهم الدول المصدر للنفط فهو المصدر الأساسي لتمويل جميع خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الدولة ، ولكن المشكلة تكمن في أن النفط مصدر مؤقت ومحدود ، وبالتالي لابد من الاستفادة منه في الوقت الحالي حتى تحصل ليبيا على البديل الذي يؤمن لها ولأجيالها القادمة مستقبلاً اقتصاديا واجتماعياً وثقافياً زاهراً. وهذا لا يتأتي إلا عن طريق واحد وهو الاستثمار فيما لديها من موارد بشرية التي من شأنها الدفع بالعجلة الاقتصادية إلي الإنماء والرخاء في المستقبل . أو بمعني أخر لابد من التركيز بالدرجة الأولي على قطاع التعليم فهو البديل الوحيد والمصدر الأساسي لأي تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية لأي مجتمع . وعلى ليبيا أن تضع هذا القطاع في مقدمة الأولويات ضمن الخطة العامة للدولة باعتباره الممون الوحيد للقوى العاملة لجميع القطاعات الاقتصادية .ومن هنا يجب التركيز على العناصر الأساسية لهذا القطاع والذي تتمثل في عدد الطلاب وعدد أعضاء هيئة التدريب وعدد المدارس وعدد الفصول. وحتى لا يحدث عجز أو زيادة في هذه العناصر يجب مؤاخاة الدقة في التنبؤ بهذه العناصر في المستقبل وفي مقدمتها عدد الطلاب ،فكلما كان التنبؤ دقيقاً وصحيحاً الأعداد كلما كان التنبؤ بباقي العناصر دقيقاً وصحيحاً وبالتالي يتم توزيع مخرجات حسب ما يحتاجه كل قطاع من القطاعات الاقتصادية وحسب المؤهلات والمهن الموجودة في كل قطاع على الوجه الأكمل دون حدوث أي خلل في التوزيع الذي ربما يفتح أبواب البطالة أمام الخرجين في المستقبل . إن التدفق الكبير في أعداد الطلاب في مختلف المؤسسات التعليمية قد يؤدي إلي مشكلة عدم التوازن بين الكم والكيف في العملية التعليمية . وهذا الأمر يتطلب تنبؤاً دقيقاً وصحيحاً لهذه الأعداد حتى نستطيع حل هذه المشكلة جذرياً من الحلول التلفيقية والمؤقتة التي يعاني منها نظام التعليم في ليبيا الآن .أما الغرض الأساسي من هذه الدراسة فهو يكمن في الإجابة على التساؤلات الآتية :- 1- كم سيكون عدد الطلاب المتوقع في قطاع التعليم بشعبية طرابلس في الفترة ما بين 2007-2017 م حسب الجنس والجنسية ؟ 2- كم سيكون عدد المدرسين والمدرسات المتوقع في قطاع التعليم بشعبية طرابلس في الفترة مابين 2007-2017م؟ 3- كم سيكون عدد المدارس وعدد الفصول المتوقع في قطاع التعليم بشعبية طرابلس للفترة مابين 2007-2017م؟ وللوصول إلي الإجابة على هذه التساؤلات قامت الباحثة بتطبيق النموذج الرياضي للمتوالية الهندسية بالتنبؤ بالمدخلات الأساسية لقطاع التعليم بشعبية طرابلس بالجماهيرية العظمي للفترة مابين (2007-2017م) .ثم مقارنة القيم المتوقعة بالقيم الفعلية للعشرة سنوات السابقة وذلك لاختبار مدى صدق هذا النموذج في التنبؤ بالمدخلات الأساسية لقطاع التعليم للفترة مابين (2007-2017م). كما اعتمدت هذه الدراسة في جمع البيانات المتعلقة بمشكلة الدراسة على المصادر الآتية :- 1) وزارة التعليم والتربية ، إدارة الإحصاء التربوي من السنة الدراسية (58-1959م) حتى سنة (71-1977م) طرابلس . 2) اللجنة الشعبية العامة للتخطيط ، منجزات التنمية الاقتصادية والاجتماعية خلال ثمانية وعشرين عاماً الطير 1498م. 3) الكتاب الإحصائي 2002م. 4) الكتاب الإحصائي 2003م. 5) المركز الوطني لتخطيط التعليم والتدريب. 6) وزارة التربية والتعليم من العام الدراسي 64/1965م، حتى عام 71/1972م طرابلس. 7) إدارة شؤون التعليم الجامعي والمعاهد العليا. وبعد جمع البيانات نم تطبيق معادلة (أدم) لإيجاد متوسط الخطأ النسبي للتنبؤ ، واختبار فروض الدراسة باستخدام الاحصائي (ت) ، وذلك لمقارنة متوسط عدد الطلاب الفعلي أو الواقعي بمتوسط عدد الطلاب المتوقع للتعليم الأساسي والتعليم المتوسط في شعبية طرابلس بالجماهيرية العظمي عند مستوى معنوية : ألفا =0.05 كما تم استخدام طريقة (GIenn) لحساب فترات الثقة حول المتوسطات للفروق بين متوسط القيم الفعلية ومتوسط القيم المتوقعة .وبعد ذلك تم الوصول إلي نتائج الدراسة والتي من أهمها الآتي : 1) بالنسبة لأعداد الطلاب في التعليم الأساسي والمتوسط : أ‌) كم يتوقع أن يصبح عدد الطلاب في التعليم الأساسي في الفترة مابين (2007-2017م) ومقدار الزيادة؟ كان عدد الطلاب في سنة 2007م (147578) طالباً وطالبة ، وأصبح في سنة 2011م (159743) طالباً وطالبة ،وبهذا فكانت الزيادة في الخمس سنوات الأولي (1265) .وفي سنة 2012م كان عدد الطلاب (162938) طالباً وطالبة ، وأصبح في سنة 2017م (179897) طالباً وطالبة ، وبهذا فكانت الزيادة في الخمس السنوات الأخيرة (16959). إذاً فكان مقدار الزيادة في العشر سنوات هو (32319). أ‌) كم يتوقع أن يصبح الطلاب في التعليم المتوسط في الفترة مابين (2007-2017م) ومقدار الزيادة ؟ كان عدد الطلاب في سنة 2007م (359338) طالباً وطالبة ، وأصبح في سنة 2011م (404438) طالباً وطالبة ، وبهذا فكانت الزيادة في الخمس سنوات الأولي (54100) .وفي سنة 2012م كان عدد الطلاب (415671) طالباً وطالبة ،وأصبح في سنة 2017م (482920) طالباً وطالبة ،وبهذا فكانت الزيادة في الخمس السنوات الأخيرة (66349). إذاً فكان مقدار الزيادة في العشر سنوات هو (123582). 2) بالنسبة لأعداد المدرسين والمدرسات في التعليم الأساسي والمتوسط : أ‌) كم يتوقع أن يصبح عدد المدرسين والمدرسات في التعليم الأساسي في الفترة مابين (2007-2017م) ومقدار الزيادة؟ كان عدد المدرسين والمدرسات في 2007م (7767) مدرساً ومدرسة ، وأصبح في سنة 2011م (8407) مدرساً ومدرسة، وبهذا فكانت الزيادة في الخمس سنوات الأولي (640) .وفي سنة 2012م كان عدد المدرسين والمدرسات (8575) مدرساً ومدرية ، وأصبح في سنة 2017م(9468) مدرساً ومدرسة وبهذا فكانت الزيادة في الخمس السنوات الأخيرة (893) .إذاً فكان مقدار الزيادة في العشر سنوات هو (1701). ب‌) كم يتوقع أن يصبح عدد المدرسين والمدرسات في التعليم المتوسط في الفترة مابين (2007-2017م) ومقدار الزيادة؟ كان عدد المدرسين والمدرسات في سنة 2007م (17111) مدرساً ومدرسة وأصبح في سنة 2011م (19259) مدرساً ومدرسة ، وبهذا فكانت الزيادة في الخمس سنوات الأولي (2148) .وفي سنة 2012م كان عدد المدرسين والمدرسات (19837) مدرساً ومدرسة ، وأصبح في سنة 2017م (22996) مدرساً ومدرسة ، وبهذا فكانت الزيادة في الخمس السنوات الأخيرة (3159). إذاً فكان مقدار الزيادة في العشر سنوات هو(5885). 1) بالنسبة لأعداد المدارس في التعليم الأساسي والمتوسط: أ‌) كم يتوقع أن يصبح عدد المدارس في التعليم الأساسي في الفترة مابين (2007-2017م) ومقدار الزيادة؟ كان عدد المدارس في سنة 2007م (1550) مدرسة ،وأصبح في سنة 2011م (1612) .مدرسة ، بهذا فكانت الزيارة في الخمس سنوات الأولى (62) .بينما في سنة 2012م كان عدد المدارس (1629) مدرسة وأصبح في سنة 2017م (1712) مدرسة ، بهذا فكانت الزيادة في الخمس السنوات الأخيرة (83) .إذاً فكان مقدار الزيادة في العشر سنوات هو(162). ب‌) كم يتوقع يصبح عدد المدارس في التعليم المتوسط في الفترة ما بين (2007-2017م) في الخمس سنوات الأولى (222) .بينما في سنة 2012م كان عدد المدارس (1131) مدرسة ، وأصبح في سنة 2017م (1514) مدرسة ، وبهذا فكانت الزيادة في الخمس السنوات الأخيرة (3383) .إذاً فكان مقدار الزيادة في العشر سنوات هو (669). 1. بالنسبة لأعداد الفصول في التعليم الأساسي والمتوسط : أ‌. كم يتوقع أن يصبح عدد الفصول في التعليم الأساسي في الفترة مابين (2007-2017م) ومقدار الزيادة؟ كان عدد الفصول في سنة 2007م (34931) فصلاً ، وأصبح في سنة 2011م (35352) فصلاً ، وبهذا فكانت الزيادة في الخمس سنوات الأولى (421). بينما 2012م كان عدد الفصول (35458) فصلاً وأصبح في سنة 2017م(35993) فصلاً ،بهذا فكانت الزيادة في الخمس السنوات الأخيرة (535) .إذاً فكان مقدار الزيادة في العشر سنوات هو (1062). ب) كم يتوقع أن يصبح عدد الفصول في التعليم المتوسط في الفترة مابين (2007-2017م) ومقدار الزيادة؟ كان عدد الفصول في سنة 2007م (3463) فصلاً ، وأصبح في سنة 2011م (4051) فصلاً ،بهذا فكانت الزيادة في الخمس سنوات الأولى (588) .بينما 2012م كان عدد الفصول (4214) فصلاً ، وأصبح في سنة 2017م(5126) فصلاً ، وبهذا فكانت الزيادة في الخمس السنوات الأخيرة (912) .إذاً فكان مقدار الزيادة في العشر سنوات هو (1663). *ايطاليا 73%. 10_ أما فيما يتعلق بالمعلمين فانه يمكن أن نسرد الآتي :  عدد المعلمين في ليبيا عام 2003 م بلغ 33000 معلم .  يشكل عدد المعلمين 34% من مجموع قوة العمل الليبية .  نسبة البنات الكادر التعليمي 80% في التعليم الأساسي ، و 54 % في التعليم الثانوي.  نسبة زيادة عدد المعلمين في التعليم الأساسي فاقت نسبة زيادة الطلاب ، ففي حين أن نسبة زيادة عدد الطلاب في المرحلة الثانوية بلغت 7.4% ، فإن زيادة عدد المعلمين فاقت 3% خلال الفترة 1994 _ 2003 م .  هناك 50 ألف معلم احتياطي ؛ أي 17% من قوة العمل التعليمية احتياطي التعليم الأساسي / المعدل العالمي / معلم لكل 25 طالب ، التعليم الأساسي / بالجماهيرية معلم لكل 8 طلاب .  التعليم الثانوي / معلم لكل 7 طلاب .  التعليم الجامعي / أستاذ لكل 26 طالباً. في جميع المراحل التعليم هناك 26% فائض ، 15% عجز نوعي ومكاني من المعلمين وخاصة التعليم المتوسط.  هناك بطالة بين الخريجين تبلغ 10% عند الجامعين عام 1995 م ، وتصل إلى 13% عام 2003 م. 11_ أما فيما يتعلق العالي :  طلبة التعليم العالي بالجماهيرية ( 316235) طالباً وطالبة . منهم (24700) في تعليم التشاركي . أي إن طلاب التعليم العالي إلى عدد السكان 5.5%.  أعضاء هيئة التدريس اللبيبين (11663.)  نسبة الاستاذه للطلاب 1: 7 بالاساتذه المغتربين40:1.  عالمياً20:1.  احتياجات الجماهيرية من أساتذة في التعليم العالي (10800).  طلاب الجامعات والمعاهد العليا يزدادون 40 ألف طالب سنوياً وفق النظام التعليمي التقليدي.  احتياجات الجمهورية من أساتذة التعليم العالي عام 2020 ف ستكون 40 ألف أستاذ وفق النظام التعليمي الحالي .  البحث العلمي _ الجماهيرية 2 باحثان 10 ألف نسمة ، عالمياً 30 باحثاً لكل 10 ألف نسمة .  معدل الإنفاق على البحث والتطوير بالجماهيرية العظمى يبلغ 0.009% من إجمالي الناتج القومي المحلي . البرازيل _ ماليزيا 2.5% بعض الدول النامية 1.5% أمريكيا 3.0% العدو الصهيوني 2.94% إن المجتمع الليبي الذي يوصف بأنه مجتمع شاب ، أو يبلغ الشباب فيه أكثر من 60 % من قوته البشرية ، فإنه يملك وبالرغم من كل السلبيات التي نعرفها مورداً يؤمن له ثورة كامنة وهائلة وهو رأس المال البشري . إلا انه لن تكون لوجود هذه القوة البشرية فائدة اقتصادية معينة إلا حين يتمكن المجتمع من أن يوفر التعليم الرفيع الذي ينتج الكوادر المؤهلة من المهندسين والباحثين والتقنيين والمصممين . وكما هو معروف فإنه يمكن لأي مجموعة ساكنيه تنمو سريعاً مثل المجتمع الليبي أن تعرض أفرادها للخطر ،إذا أخذت إعدادها تستهلك ما للبلد من موارد مادية ، دون أن تشهد بالمقابل المواهب والخبرات أي تقدم . ونحن نتعرف بأننا نواجه عجزاً في تعليم قد يتفاقم مستقبلاً ، وهو عجز قد يكون أخطر على مستقبلنا من العجوزات المالية وعجوزات الحسابات الجارية . وبالرغم من الجهود التي تبذل في سبيل تطور التعليم ، إلا أنه مازال يعاني تشتتاً وعدم تكافؤ في أن تشكل مخرجاته منافساً جدياً في سوق العمل العالمي. إنه من المعروف أن الكثير من الأطفال بعمر الدراسة يذهبون إلى المدرسة . إلا أن السؤال يتركز حول قدرة هذه المدارس الضعيفة الإمكانيات والوسائل على مواجهة الأعداد المتزايدة وتوفير ما يتخطى الضروريات البدائية . وهكذا فإن الجماهيرية ، كما هو الحال في بعض البلدان النامية يصعب عليها توفير تمويل فعلي للتعليم ، يصل إلى مصاف ما تنفقه الدولة المتقدمة تقنياً مثل أمريكيا _ اليابان _ الدول الأوروبية . إن عدم استغلال الوقت بطريقة اقتصادية سوف يؤدي إلى زيادة إهدار الموارد الاقتصادية المخصصة للتعليم . حيث أن الطالب الياباني يدرس 220 يوماً في السنة ، مقابل 180 يوماً في أمريكا . والطالب الليبي يدرس ( 103) أيام وهناك فرق في عدد ساعات الدراسة اليومية للطالب اليباني والأمريكي والليبي حيث يدرس الطالب الليبي 3700 ساعة قابل 7000 ساعة كمعدل عالمي . *النظام السياسي في ليبيا : النظام السياسي في ليبيا جماهيري يعتمد على الديمقراطية المباشرة كما وردت في الكتاب الأخضر ( لمعمر القذافي ) ، الوحدة السياسية في نظام الحكم الجماهيري هي المؤتمر الشعب الأساسي ، حيث يوجد مؤتمر في كل حي سكني أو قراية يضم كل المواطنين البالغين سن الثامنة عشرة من الذكور والأنات يلتقون في تجمع يسمى كومونه حيث يقسم كل الشعب الليبي على 30 ألف كومونة تضم كل كومونه (100) شخص من الرجال والنساء في نفس الحي. والمؤتمرات الشعبية تنعقد ثلاث مرات في السنة الاجتماع الأول يخصص عادة لجدول الأعمال المفصل للاجتماعين التاليين ، وفي الاجتماع الثاني يناقش المؤتمر الشعبي الأساسي ويقرر بخصوص المواضيع المتعلقة بجدول الأعمال المحلي والداخلي ، بينما الثالث يختص بكلام المجالين المحلي الدولي ويكون لكل مؤتمر شعبي أساسي لجنة شعبيه ( مجلس وزراء محلى) ، يقوم بتنفيذ قرارات المؤتمر على مستوى الحي خلال المؤتمر الشعبي الأساسي ، ويتم نقاش المواضيع بالجدول بالجلسة الأولى ، ويقوم الأعضاء بتحرير القرارات والتصويت عليها ، والتصويت يتم علنا سواء عن طريق رفع الأيدي ، أو مباشرة بالصوت ، يسير جلسات المؤتمر أمانه يتم اختيارها من قبل الحاضرين ، وتقوم هذه الأمانة بصياغة القرارات مما تشارك الأمانة من قبل الحاضرين وتقوم هذه الأمانة ومجموع أمانات المؤتمرات واللجان الشعبية والروابط النقابات والاتحادات المهنية تكون مؤتمر والشعب العام . ملخص الدراسة تعد ليبيا أحدى أهم الدول المصدر للنفط فهو المصدر الأساسي لتمويل جميع خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الدولة ، ولكن المشكلة تكمن في أن النفط مصدر مؤقت ومحدود ، وبالتالي لابد من الاستفادة منه في الوقت الحالي حتى تحصل ليبيا على البديل الذي يؤمن لها ولأجيالها القادمة مستقبلاً اقتصاديا واجتماعياً وثقافياً زاهراً. وهذا لا يتأتي إلا عن طريق واحد وهو الاستثمار فيما لديها من موارد بشرية التي من شأنها الدفع بالعجلة الاقتصادية إلي الإنماء والرخاء في المستقبل . أو بمعني أخر لابد من التركيز بالدرجة الأولي على قطاع التعليم فهو البديل الوحيد والمصدر الأساسي لأي تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية لأي مجتمع . وعلى ليبيا أن تضع هذا القطاع في مقدمة الأولويات ضمن الخطة العامة للدولة باعتباره الممون الوحيد للقوى العاملة لجميع القطاعات الاقتصادية .ومن هنا يجب التركيز على العناصر الأساسية لهذا القطاع والذي تتمثل في عدد الطلاب وعدد أعضاء هيئة التدريب وعدد المدارس وعدد الفصول. وحتى لا يحدث عجز أو زيادة في هذه العناصر يجب مؤاخاة الدقة في التنبؤ بهذه العناصر في المستقبل وفي مقدمتها عدد الطلاب ،فكلما كان التنبؤ دقيقاً وصحيحاً الأعداد كلما كان التنبؤ بباقي العناصر دقيقاً وصحيحاً وبالتالي يتم توزيع مخرجات حسب ما يحتاجه كل قطاع من القطاعات الاقتصادية وحسب المؤهلات والمهن الموجودة في كل قطاع على الوجه الأكمل دون حدوث أي خلل في التوزيع الذي ربما يفتح أبواب البطالة أمام الخرجين في المستقبل . إن التدفق الكبير في أعداد الطلاب في مختلف المؤسسات التعليمية قد يؤدي إلي مشكلة عدم التوازن بين الكم والكيف في العملية التعليمية . وهذا الأمر يتطلب تنبؤاً دقيقاً وصحيحاً لهذه الأعداد حتى نستطيع حل هذه المشكلة جذرياً من الحلول التلفيقية والمؤقتة التي يعاني منها نظام التعليم في ليبيا الآن .أما الغرض الأساسي من هذه الدراسة فهو يكمن في الإجابة على التساؤلات الآتية :- 1- كم سيكون عدد الطلاب المتوقع في قطاع التعليم بشعبية طرابلس في الفترة ما بين 2007-2017 م حسب الجنس والجنسية ؟ 2- كم سيكون عدد المدرسين والمدرسات المتوقع في قطاع التعليم بشعبية طرابلس في الفترة مابين 2007-2017م؟ 3- كم سيكون عدد المدارس وعدد الفصول المتوقع في قطاع التعليم بشعبية طرابلس للفترة مابين 2007-2017م؟ وللوصول إلي الإجابة على هذه التساؤلات قامت الباحثة بتطبيق النموذج الرياضي للمتوالية الهندسية بالتنبؤ بالمدخلات الأساسية لقطاع التعليم بشعبية طرابلس بالجماهيرية العظمي للفترة مابين (2007-2017م) .ثم مقارنة القيم المتوقعة بالقيم الفعلية للعشرة سنوات السابقة وذلك لاختبار مدى صدق هذا النموذج في التنبؤ بالمدخلات الأساسية لقطاع التعليم للفترة مابين (2007-2017م). كما اعتمدت هذه الدراسة في جمع البيانات المتعلقة بمشكلة الدراسة على المصادر الآتية :- 1) وزارة التعليم والتربية ، إدارة الإحصاء التربوي من السنة الدراسية (58-1959م) حتى سنة (71-1977م) طرابلس . 2) اللجنة الشعبية العامة للتخطيط ، منجزات التنمية الاقتصادية والاجتماعية خلال ثمانية وعشرين عاماً الطير 1498م. 3) الكتاب الإحصائي 2002م. 4) الكتاب الإحصائي 2003م. 5) المركز الوطني لتخطيط التعليم والتدريب. 6) وزارة التربية والتعليم من العام الدراسي 64/1965م، حتى عام 71/1972م طرابلس. 7) إدارة شؤون التعليم الجامعي والمعاهد العليا. وبعد جمع البيانات نم تطبيق معادلة (أدم) لإيجاد متوسط الخطأ النسبي للتنبؤ ، واختبار فروض الدراسة باستخدام الاحصائي (ت) ، وذلك لمقارنة متوسط عدد الطلاب الفعلي أو الواقعي بمتوسط عدد الطلاب المتوقع للتعليم الأساسي والتعليم المتوسط في شعبية طرابلس بالجماهيرية العظمي عند مستوى معنوية : ألفا =0.05 كما تم استخدام طريقة (GIenn) لحساب فترات الثقة حول المتوسطات للفروق بين متوسط القيم الفعلية ومتوسط القيم المتوقعة .وبعد ذلك تم الوصول إلي نتائج الدراسة والتي من أهمها الآتي : 1) بالنسبة لأعداد الطلاب في التعليم الأساسي والمتوسط : أ‌) كم يتوقع أن يصبح عدد الطلاب في التعليم الأساسي في الفترة مابين (2007-2017م) ومقدار الزيادة؟ كان عدد الطلاب في سنة 2007م (147578) طالباً وطالبة ، وأصبح في سنة 2011م (159743) طالباً وطالبة ،وبهذا فكانت الزيادة في الخمس سنوات الأولي (1265) .وفي سنة 2012م كان عدد الطلاب (162938) طالباً وطالبة ، وأصبح في سنة 2017م (179897) طالباً وطالبة ، وبهذا فكانت الزيادة في الخمس السنوات الأخيرة (16959). إذاً فكان مقدار الزيادة في العشر سنوات هو (32319). أ‌) كم يتوقع أن يصبح الطلاب في التعليم المتوسط في الفترة مابين (2007-2017م) ومقدار الزيادة ؟ كان عدد الطلاب في سنة 2007م (359338) طالباً وطالبة ، وأصبح في سنة 2011م (404438) طالباً وطالبة ، وبهذا فكانت الزيادة في الخمس سنوات الأولي (54100) .وفي سنة 2012م كان عدد الطلاب (415671) طالباً وطالبة ،وأصبح في سنة 2017م (482920) طالباً وطالبة ،وبهذا فكانت الزيادة في الخمس السنوات الأخيرة (66349). إذاً فكان مقدار الزيادة في العشر سنوات هو (123582). 2) بالنسبة لأعداد المدرسين والمدرسات في التعليم الأساسي والمتوسط : أ‌) كم يتوقع أن يصبح عدد المدرسين والمدرسات في التعليم الأساسي في الفترة مابين (2007-2017م) ومقدار الزيادة؟ كان عدد المدرسين والمدرسات في 2007م (7767) مدرساً ومدرسة ، وأصبح في سنة 2011م (8407) مدرساً ومدرسة، وبهذا فكانت الزيادة في الخمس سنوات الأولي (640) .وفي سنة 2012م كان عدد المدرسين والمدرسات (8575) مدرساً ومدرية ، وأصبح في سنة 2017م(9468) مدرساً ومدرسة وبهذا فكانت الزيادة في الخمس السنوات الأخيرة (893) .إذاً فكان مقدار الزيادة في العشر سنوات هو (1701). ب‌) كم يتوقع أن يصبح عدد المدرسين والمدرسات في التعليم المتوسط في الفترة مابين (2007-2017م) ومقدار الزيادة؟ كان عدد المدرسين والمدرسات في سنة 2007م (17111) مدرساً ومدرسة وأصبح في سنة 2011م (19259) مدرساً ومدرسة ، وبهذا فكانت الزيادة في الخمس سنوات الأولي (2148) .وفي سنة 2012م كان عدد المدرسين والمدرسات (19837) مدرساً ومدرسة ، وأصبح في سنة 2017م (22996) مدرساً ومدرسة ، وبهذا فكانت الزيادة في الخمس السنوات الأخيرة (3159). إذاً فكان مقدار الزيادة في العشر سنوات هو(5885). 1) بالنسبة لأعداد المدارس في التعليم الأساسي والمتوسط: أ‌) كم يتوقع أن يصبح عدد المدارس في التعليم الأساسي في الفترة مابين (2007-2017م) ومقدار الزيادة؟ كان عدد المدارس في سنة 2007م (1550) مدرسة ،وأصبح في سنة 2011م (1612) .مدرسة ، بهذا فكانت الزيارة في الخمس سنوات الأولى (62) .بينما في سنة 2012م كان عدد المدارس (1629) مدرسة وأصبح في سنة 2017م (1712) مدرسة ، بهذا فكانت الزيادة في الخمس السنوات الأخيرة (83) .إذاً فكان مقدار الزيادة في العشر سنوات هو(162). ب‌) كم يتوقع يصبح عدد المدارس في التعليم المتوسط في الفترة ما بين (2007-2017م) في الخمس سنوات الأولى (222) .بينما في سنة 2012م كان عدد المدارس (1131) مدرسة ، وأصبح في سنة 2017م (1514) مدرسة ، وبهذا فكانت الزيادة في الخمس السنوات الأخيرة (3383) .إذاً فكان مقدار الزيادة في العشر سنوات هو (669). 1. بالنسبة لأعداد الفصول في التعليم الأساسي والمتوسط : أ‌. كم يتوقع أن يصبح عدد الفصول في التعليم الأساسي في الفترة مابين (2007-2017م) ومقدار الزيادة؟ كان عدد الفصول في سنة 2007م (34931) فصلاً ، وأصبح في سنة 2011م (35352) فصلاً ، وبهذا فكانت الزيادة في الخمس سنوات الأولى (421). بينما 2012م كان عدد الفصول (35458) فصلاً وأصبح في سنة 2017م(35993) فصلاً ،بهذا فكانت الزيادة في الخمس السنوات الأخيرة (535) .إذاً فكان مقدار الزيادة في العشر سنوات هو (1062). ب) كم يتوقع أن يصبح عدد الفصول في التعليم المتوسط في الفترة مابين (2007-2017م) ومقدار الزيادة؟ كان عدد الفصول في سنة 2007م (3463) فصلاً ، وأصبح في سنة 2011م (4051) فصلاً ،بهذا فكانت الزيادة في الخمس سنوات الأولى (588) .بينما 2012م كان عدد الفصول (4214) فصلاً ، وأصبح في سنة 2017م(5126) فصلاً ، وبهذا فكانت الزيادة في الخمس السنوات الأخيرة (912) .إذاً فكان مقدار الزيادة في العشر سنوات هو (1663). *ايطاليا 73%. 10_ أما فيما يتعلق بالمعلمين فانه يمكن أن نسرد الآتي :  عدد المعلمين في ليبيا عام 2003 م بلغ 33000 معلم .  يشكل عدد المعلمين 34% من مجموع قوة العمل الليبية .  نسبة البنات الكادر التعليمي 80% في التعليم الأساسي ، و 54 % في التعليم الثانوي.  نسبة زيادة عدد المعلمين في التعليم الأساسي فاقت نسبة زيادة الطلاب ، ففي حين أن نسبة زيادة عدد الطلاب في المرحلة الثانوية بلغت 7.4% ، فإن زيادة عدد المعلمين فاقت 3% خلال الفترة 1994 _ 2003 م .  هناك 50 ألف معلم احتياطي ؛ أي 17% من قوة العمل التعليمية احتياطي التعليم الأساسي / المعدل العالمي / معلم لكل 25 طالب ، التعليم الأساسي / بالجماهيرية معلم لكل 8 طلاب .  التعليم الثانوي / معلم لكل 7 طلاب .  التعليم الجامعي / أستاذ لكل 26 طالباً. في جميع المراحل التعليم هناك 26% فائض ، 15% عجز نوعي ومكاني من المعلمين وخاصة التعليم المتوسط.  هناك بطالة بين الخريجين تبلغ 10% عند الجامعين عام 1995 م ، وتصل إلى 13% عام 2003 م. 11_ أما فيما يتعلق العالي :  طلبة التعليم العالي بالجماهيرية ( 316235) طالباً وطالبة . منهم (24700) في تعليم التشاركي . أي إن طلاب التعليم العالي إلى عدد السكان 5.5%.  أعضاء هيئة التدريس اللبيبين (11663.)  نسبة الاستاذه للطلاب 1: 7 بالاساتذه المغتربين40:1.  عالمياً20:1.  احتياجات الجماهيرية من أساتذة في التعليم العالي (10800).  طلاب الجامعات والمعاهد العليا يزدادون 40 ألف طالب سنوياً وفق النظام التعليمي التقليدي.  احتياجات الجمهورية من أساتذة التعليم العالي عام 2020 ف ستكون 40 ألف أستاذ وفق النظام التعليمي الحالي .  البحث العلمي _ الجماهيرية 2 باحثان 10 ألف نسمة ، عالمياً 30 باحثاً لكل 10 ألف نسمة .  معدل الإنفاق على البحث والتطوير بالجماهيرية العظمى يبلغ 0.009% من إجمالي الناتج القومي المحلي . البرازيل _ ماليزيا 2.5% بعض الدول النامية 1.5% أمريكيا 3.0% العدو الصهيوني 2.94% إن المجتمع الليبي الذي يوصف بأنه مجتمع شاب ، أو يبلغ الشباب فيه أكثر من 60 % من قوته البشرية ، فإنه يملك وبالرغم من كل السلبيات التي نعرفها مورداً يؤمن له ثورة كامنة وهائلة وهو رأس المال البشري . إلا انه لن تكون لوجود هذه القوة البشرية فائدة اقتصادية معينة إلا حين يتمكن المجتمع من أن يوفر التعليم الرفيع الذي ينتج الكوادر المؤهلة من المهندسين والباحثين والتقنيين والمصممين . وكما هو معروف فإنه يمكن لأي مجموعة ساكنيه تنمو سريعاً مثل المجتمع الليبي أن تعرض أفرادها للخطر ،إذا أخذت إعدادها تستهلك ما للبلد من موارد مادية ، دون أن تشهد بالمقابل المواهب والخبرات أي تقدم . ونحن نتعرف بأننا نواجه عجزاً في تعليم قد يتفاقم مستقبلاً ، وهو عجز قد يكون أخطر على مستقبلنا من العجوزات المالية وعجوزات الحسابات الجارية . وبالرغم من الجهود التي تبذل في سبيل تطور التعليم ، إلا أنه مازال يعاني تشتتاً وعدم تكافؤ في أن تشكل مخرجاته منافساً جدياً في سوق العمل العالمي. إنه من المعروف أن الكثير من الأطفال بعمر الدراسة يذهبون إلى المدرسة . إلا أن السؤال يتركز حول قدرة هذه المدارس الضعيفة الإمكانيات والوسائل على مواجهة الأعداد المتزايدة وتوفير ما يتخطى الضروريات البدائية . وهكذا فإن الجماهيرية ، كما هو الحال في بعض البلدان النامية يصعب عليها توفير تمويل فعلي للتعليم ، يصل إلى مصاف ما تنفقه الدولة المتقدمة تقنياً مثل أمريكيا _ اليابان _ الدول الأوروبية . إن عدم استغلال الوقت بطريقة اقتصادية سوف يؤدي إلى زيادة إهدار الموارد الاقتصادية المخصصة للتعليم . حيث أن الطالب الياباني يدرس 220 يوماً في السنة ، مقابل 180 يوماً في أمريكا . والطالب الليبي يدرس ( 103) أيام وهناك فرق في عدد ساعات الدراسة اليومية للطالب اليباني والأمريكي والليبي حيث يدرس الطالب الليبي 3700 ساعة قابل 7000 ساعة كمعدل عالمي . *النظام السياسي في ليبيا : النظام السياسي في ليبيا جماهيري يعتمد على الديمقراطية المباشرة كما وردت في الكتاب الأخضر ( لمعمر القذافي ) ، الوحدة السياسية في نظام الحكم الجماهيري هي المؤتمر الشعب الأساسي ، حيث يوجد مؤتمر في كل حي سكني أو قراية يضم كل المواطنين البالغين سن الثامنة عشرة من الذكور والأنات يلتقون في تجمع يسمى كومونه حيث يقسم كل الشعب الليبي على 30 ألف كومونة تضم كل كومونه (100) شخص من الرجال والنساء في نفس الحي. والمؤتمرات الشعبية تنعقد ثلاث مرات في السنة الاجتماع الأول يخصص عادة لجدول الأعمال المفصل للاجتماعين التاليين ، وفي الاجتماع الثاني يناقش المؤتمر الشعبي الأساسي ويقرر بخصوص المواضيع المتعلقة بجدول الأعمال المحلي والداخلي ، بينما الثالث يختص بكلام المجالين المحلي الدولي ويكون لكل مؤتمر شعبي أساسي لجنة شعبيه ( مجلس وزراء محلى) ، يقوم بتنفيذ قرارات المؤتمر على مستوى الحي خلال المؤتمر الشعبي الأساسي ، ويتم نقاش المواضيع بالجدول بالجلسة الأولى ، ويقوم الأعضاء بتحرير القرارات والتصويت عليها ، والتصويت يتم علنا سواء عن طريق رفع الأيدي ، أو مباشرة بالصوت ، يسير جلسات المؤتمر أمانه يتم اختيارها من قبل الحاضرين ، وتقوم هذه الأمانة بصياغة القرارات مما تشارك الأمانة من قبل الحاضرين وتقوم هذه الأمانة ومجموع أمانات المؤتمرات واللجان الشعبية والروابط النقابات والاتحادات المهنية تكون مؤتمر والشعب العام . ملخص الدراسة تعد ليبيا أحدى أهم الدول المصدر للنفط فهو المصدر الأساسي لتمويل جميع خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الدولة ، ولكن المشكلة تكمن في أن النفط مصدر مؤقت ومحدود ، وبالتالي لابد من الاستفادة منه في الوقت الحالي حتى تحصل ليبيا على البديل الذي يؤمن لها ولأجيالها القادمة مستقبلاً اقتصاديا واجتماعياً وثقافياً زاهراً. وهذا لا يتأتي إلا عن طريق واحد وهو الاستثمار فيما لديها من موارد بشرية التي من شأنها الدفع بالعجلة الاقتصادية إلي الإنماء والرخاء في المستقبل . أو بمعني أخر لابد من التركيز بالدرجة الأولي على قطاع التعليم فهو البديل الوحيد والمصدر الأساسي لأي تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية لأي مجتمع . وعلى ليبيا أن تضع هذا القطاع في مقدمة الأولويات ضمن الخطة العامة للدولة باعتباره الممون الوحيد للقوى العاملة لجميع القطاعات الاقتصادية .ومن هنا يجب التركيز على العناصر الأساسية لهذا القطاع والذي تتمثل في عدد الطلاب وعدد أعضاء هيئة التدريب وعدد المدارس وعدد الفصول. وحتى لا يحدث عجز أو زيادة في هذه العناصر يجب مؤاخاة الدقة في التنبؤ بهذه العناصر في المستقبل وفي مقدمتها عدد الطلاب ،فكلما كان التنبؤ دقيقاً وصحيحاً الأعداد كلما كان التنبؤ بباقي العناصر دقيقاً وصحيحاً وبالتالي يتم توزيع مخرجات حسب ما يحتاجه كل قطاع من القطاعات الاقتصادية وحسب المؤهلات والمهن الموجودة في كل قطاع على الوجه الأكمل دون حدوث أي خلل في التوزيع الذي ربما يفتح أبواب البطالة أمام الخرجين في المستقبل . إن التدفق الكبير في أعداد الطلاب في مختلف المؤسسات التعليمية قد يؤدي إلي مشكلة عدم التوازن بين الكم والكيف في العملية التعليمية . وهذا الأمر يتطلب تنبؤاً دقيقاً وصحيحاً لهذه الأعداد حتى نستطيع حل هذه المشكلة جذرياً من الحلول التلفيقية والمؤقتة التي يعاني منها نظام التعليم في ليبيا الآن .أما الغرض الأساسي من هذه الدراسة فهو يكمن في الإجابة على التساؤلات الآتية :- 1- كم سيكون عدد الطلاب المتوقع في قطاع التعليم بشعبية طرابلس في الفترة ما بين 2007-2017 م حسب الجنس والجنسية ؟ 2- كم سيكون عدد المدرسين والمدرسات المتوقع في قطاع التعليم بشعبية طرابلس في الفترة مابين 2007-2017م؟ 3- كم سيكون عدد المدارس وعدد الفصول المتوقع في قطاع التعليم بشعبية طرابلس للفترة مابين 2007-2017م؟ وللوصول إلي الإجابة على هذه التساؤلات قامت الباحثة بتطبيق النموذج الرياضي للمتوالية الهندسية بالتنبؤ بالمدخلات الأساسية لقطاع التعليم بشعبية طرابلس بالجماهيرية العظمي للفترة مابين (2007-2017م) .ثم مقارنة القيم المتوقعة بالقيم الفعلية للعشرة سنوات السابقة وذلك لاختبار مدى صدق هذا النموذج في التنبؤ بالمدخلات الأساسية لقطاع التعليم للفترة مابين (2007-2017م). كما اعتمدت هذه الدراسة في جمع البيانات المتعلقة بمشكلة الدراسة على المصادر الآتية :- 1) وزارة التعليم والتربية ، إدارة الإحصاء التربوي من السنة الدراسية (58-1959م) حتى سنة (71-1977م) طرابلس . 2) اللجنة الشعبية العامة للتخطيط ، منجزات التنمية الاقتصادية والاجتماعية خلال ثمانية وعشرين عاماً الطير 1498م. 3) الكتاب الإحصائي 2002م. 4) الكتاب الإحصائي 2003م. 5) المركز الوطني لتخطيط التعليم والتدريب. 6) وزارة التربية والتعليم من العام الدراسي 64/1965م، حتى عام 71/1972م طرابلس. 7) إدارة شؤون التعليم الجامعي والمعاهد العليا. وبعد جمع البيانات نم تطبيق معادلة (أدم) لإيجاد متوسط الخطأ النسبي للتنبؤ ، واختبار فروض الدراسة باستخدام الاحصائي (ت) ، وذلك لمقارنة متوسط عدد الطلاب الفعلي أو الواقعي بمتوسط عدد الطلاب المتوقع للتعليم الأساسي والتعليم المتوسط في شعبية طرابلس بالجماهيرية العظمي عند مستوى معنوية : ألفا =0.05 كما تم استخدام طريقة (GIenn) لحساب فترات الثقة حول المتوسطات للفروق بين متوسط القيم الفعلية ومتوسط القيم المتوقعة .وبعد ذلك تم الوصول إلي نتائج الدراسة والتي من أهمها الآتي : 1) بالنسبة لأعداد الطلاب في التعليم الأساسي والمتوسط : أ‌) كم يتوقع أن يصبح عدد الطلاب في التعليم الأساسي في الفترة مابين (2007-2017م) ومقدار الزيادة؟ كان عدد الطلاب في سنة 2007م (147578) طالباً وطالبة ، وأصبح في سنة 2011م (159743) طالباً وطالبة ،وبهذا فكانت الزيادة في الخمس سنوات الأولي (1265) .وفي سنة 2012م كان عدد الطلاب (162938) طالباً وطالبة ، وأصبح في سنة 2017م (179897) طالباً وطالبة ، وبهذا فكانت الزيادة في الخمس السنوات الأخيرة (16959). إذاً فكان مقدار الزيادة في العشر سنوات هو (32319). أ‌) كم يتوقع أن يصبح الطلاب في التعليم المتوسط في الفترة مابين (2007-2017م) ومقدار الزيادة ؟ كان عدد الطلاب في سنة 2007م (359338) طالباً وطالبة ، وأصبح في سنة 2011م (404438) طالباً وطالبة ، وبهذا فكانت الزيادة في الخمس سنوات الأولي (54100) .وفي سنة 2012م كان عدد الطلاب (415671) طالباً وطالبة ،وأصبح في سنة 2017م (482920) طالباً وطالبة ،وبهذا فكانت الزيادة في الخمس السنوات الأخيرة (66349). إذاً فكان مقدار الزيادة في العشر سنوات هو (123582). 2) بالنسبة لأعداد المدرسين والمدرسات في التعليم الأساسي والمتوسط : أ‌) كم يتوقع أن يصبح عدد المدرسين والمدرسات في التعليم الأساسي في الفترة مابين (2007-2017م) ومقدار الزيادة؟ كان عدد المدرسين والمدرسات في 2007م (7767) مدرساً ومدرسة ، وأصبح في سنة 2011م (8407) مدرساً ومدرسة، وبهذا فكانت الزيادة في الخمس سنوات الأولي (640) .وفي سنة 2012م كان عدد المدرسين والمدرسات (8575) مدرساً ومدرية ، وأصبح في سنة 2017م(9468) مدرساً ومدرسة وبهذا فكانت الزيادة في الخمس السنوات الأخيرة (893) .إذاً فكان مقدار الزيادة في العشر سنوات هو (1701). ب‌) كم يتوقع أن يصبح عدد المدرسين والمدرسات في التعليم المتوسط في الفترة مابين (2007-2017م) ومقدار الزيادة؟ كان عدد المدرسين والمدرسات في سنة 2007م (17111) مدرساً ومدرسة وأصبح في سنة 2011م (19259) مدرساً ومدرسة ، وبهذا فكانت الزيادة في الخمس سنوات الأولي (2148) .وفي سنة 2012م كان عدد المدرسين والمدرسات (19837) مدرساً ومدرسة ، وأصبح في سنة 2017م (22996) مدرساً ومدرسة ، وبهذا فكانت الزيادة في الخمس السنوات الأخيرة (3159). إذاً فكان مقدار الزيادة في العشر سنوات هو(5885). 1) بالنسبة لأعداد المدارس في التعليم الأساسي والمتوسط: أ‌) كم يتوقع أن يصبح عدد المدارس في التعليم الأساسي في الفترة مابين (2007-2017م) ومقدار الزيادة؟ كان عدد المدارس في سنة 2007م (1550) مدرسة ،وأصبح في سنة 2011م (1612) .مدرسة ، بهذا فكانت الزيارة في الخمس سنوات الأولى (62) .بينما في سنة 2012م كان عدد المدارس (1629) مدرسة وأصبح في سنة 2017م (1712) مدرسة ، بهذا فكانت الزيادة في الخمس السنوات الأخيرة (83) .إذاً فكان مقدار الزيادة في العشر سنوات هو(162). ب‌) كم يتوقع يصبح عدد المدارس في التعليم المتوسط في الفترة ما بين (2007-2017م) في الخمس سنوات الأولى (222) .بينما في سنة 2012م كان عدد المدارس (1131) مدرسة ، وأصبح في سنة 2017م (1514) مدرسة ، وبهذا فكانت الزيادة في الخمس السنوات الأخيرة (3383) .إذاً فكان مقدار الزيادة في العشر سنوات هو (669). 1. بالنسبة لأعداد الفصول في التعليم الأساسي والمتوسط : أ‌. كم يتوقع أن يصبح عدد الفصول في التعليم الأساسي في الفترة مابين (2007-2017م) ومقدار الزيادة؟ كان عدد الفصول في سنة 2007م (34931) فصلاً ، وأصبح في سنة 2011م (35352) فصلاً ، وبهذا فكانت الزيادة في الخمس سنوات الأولى (421). بينما 2012م كان عدد الفصول (35458) فصلاً وأصبح في سنة 2017م(35993) فصلاً ،بهذا فكانت الزيادة في الخمس السنوات الأخيرة (535) .إذاً فكان مقدار الزيادة في العشر سنوات هو (1062). ب) كم يتوقع أن يصبح عدد الفصول في التعليم المتوسط في الفترة مابين (2007-2017م) ومقدار الزيادة؟ كان عدد الفصول في سنة 2007م (3463) فصلاً ، وأصبح في سنة 2011م (4051) فصلاً ،بهذا فكانت الزيادة في الخمس سنوات الأولى (588) .بينما 2012م كان عدد الفصول (4214) فصلاً ، وأصبح في سنة 2017م(5126) فصلاً ، وبهذا فكانت الزيادة في الخمس السنوات الأخيرة (912) .إذاً فكان مقدار الزيادة في العشر سنوات هو (1663). *ايطاليا 73%. 10_ أما فيما يتعلق بالمعلمين فانه يمكن أن نسرد الآتي :  عدد المعلمين في ليبيا عام 2003 م بلغ 33000 معلم .  يشكل عدد المعلمين 34% من مجموع قوة العمل الليبية .  نسبة البنات الكادر التعليمي 80% في التعليم الأساسي ، و 54 % في التعليم الثانوي.  نسبة زيادة عدد المعلمين في التعليم الأساسي فاقت نسبة زيادة الطلاب ، ففي حين أن نسبة زيادة عدد الطلاب في المرحلة الثانوية بلغت 7.4% ، فإن زيادة عدد المعلمين فاقت 3% خلال الفترة 1994 _ 2003 م .  هناك 50 ألف معلم احتياطي ؛ أي 17% من قوة العمل التعليمية احتياطي التعليم الأساسي / المعدل العالمي / معلم لكل 25 طالب ، التعليم الأساسي / بالجماهيرية معلم لكل 8 طلاب .  التعليم الثانوي / معلم لكل 7 طلاب .  التعليم الجامعي / أستاذ لكل 26 طالباً. في جميع المراحل التعليم هناك 26% فائض ، 15% عجز نوعي ومكاني من المعلمين وخاصة التعليم المتوسط.  هناك بطالة بين الخريجين تبلغ 10% عند الجامعين عام 1995 م ، وتصل إلى 13% عام 2003 م. 11_ أما فيما يتعلق العالي :  طلبة التعليم العالي بالجماهيرية ( 316235) طالباً وطالبة . منهم (24700) في تعليم التشاركي . أي إن طلاب التعليم العالي إلى عدد السكان 5.5%.  أعضاء هيئة التدريس اللبيبين (11663.)  نسبة الاستاذه للطلاب 1: 7 بالاساتذه المغتربين40:1.  عالمياً20:1.  احتياجات الجماهيرية من أساتذة في التعليم العالي (10800).  طلاب الجامعات والمعاهد العليا يزدادون 40 ألف طالب سنوياً وفق النظام التعليمي التقليدي.  احتياجات الجمهورية من أساتذة التعليم العالي عام 2020 ف ستكون 40 ألف أستاذ وفق النظام التعليمي الحالي .  البحث العلمي _ الجماهيرية 2 باحثان 10 ألف نسمة ، عالمياً 30 باحثاً لكل 10 ألف نسمة .  معدل الإنفاق على البحث والتطوير بالجماهيرية العظمى يبلغ 0.009% من إجمالي الناتج القومي المحلي . البرازيل _ ماليزيا 2.5% بعض الدول النامية 1.5% أمريكيا 3.0% العدو الصهيوني 2.94% إن المجتمع الليبي الذي يوصف بأنه مجتمع شاب ، أو يبلغ الشباب فيه أكثر من 60 % من قوته البشرية ، فإنه يملك وبالرغم من كل السلبيات التي نعرفها مورداً يؤمن له ثورة كامنة وهائلة وهو رأس المال البشري . إلا انه لن تكون لوجود هذه القوة البشرية فائدة اقتصادية معينة إلا حين يتمكن المجتمع من أن يوفر التعليم الرفيع الذي ينتج الكوادر المؤهلة من المهندسين والباحثين والتقنيين والمصممين . وكما هو معروف فإنه يمكن لأي مجموعة ساكنيه تنمو سريعاً مثل المجتمع الليبي أن تعرض أفرادها للخطر ،إذا أخذت إعدادها تستهلك ما للبلد من موارد مادية ، دون أن تشهد بالمقابل المواهب والخبرات أي تقدم . ونحن نتعرف بأننا نواجه عجزاً في تعليم قد يتفاقم مستقبلاً ، وهو عجز قد يكون أخطر على مستقبلنا من العجوزات المالية وعجوزات الحسابات الجارية . وبالرغم من الجهود التي تبذل في سبيل تطور التعليم ، إلا أنه مازال يعاني تشتتاً وعدم تكافؤ في أن تشكل مخرجاته منافساً جدياً في سوق العمل العالمي. إنه من المعروف أن الكثير من الأطفال بعمر الدراسة يذهبون إلى المدرسة . إلا أن السؤال يتركز حول قدرة هذه المدارس الضعيفة الإمكانيات والوسائل على مواجهة الأعداد المتزايدة وتوفير ما يتخطى الضروريات البدائية . وهكذا فإن الجماهيرية ، كما هو الحال في بعض البلدان النامية يصعب عليها توفير تمويل فعلي للتعليم ، يصل إلى مصاف ما تنفقه الدولة المتقدمة تقنياً مثل أمريكيا _ اليابان _ الدول الأوروبية . إن عدم استغلال الوقت بطريقة اقتصادية سوف يؤدي إلى زيادة إهدار الموارد الاقتصادية المخصصة للتعليم . حيث أن الطالب الياباني يدرس 220 يوماً في السنة ، مقابل 180 يوماً في أمريكا . والطالب الليبي يدرس ( 103) أيام وهناك فرق في عدد ساعات الدراسة اليومية للطالب اليباني والأمريكي والليبي حيث يدرس الطالب الليبي 3700 ساعة قابل 7000 ساعة كمعدل عالمي . *النظام السياسي في ليبيا : النظام السياسي في ليبيا جماهيري يعتمد على الديمقراطية المباشرة كما وردت في الكتاب الأخضر ( لمعمر القذافي ) ، الوحدة السياسية في نظام الحكم الجماهيري هي المؤتمر الشعب الأساسي ، حيث يوجد مؤتمر في كل حي سكني أو قراية يضم كل المواطنين البالغين سن الثامنة عشرة من الذكور والأنات يلتقون في تجمع يسمى كومونه حيث يقسم كل الشعب الليبي على 30 ألف كومونة تضم كل كومونه (100) شخص من الرجال والنساء في نفس الحي. والمؤتمرات الشعبية تنعقد ثلاث مرات في السنة الاجتماع الأول يخصص عادة لجدول الأعمال المفصل للاجتماعين التاليين ، وفي الاجتماع الثاني يناقش المؤتمر الشعبي الأساسي ويقرر بخصوص المواضيع المتعلقة بجدول الأعمال المحلي والداخلي ، بينما الثالث يختص بكلام المجالين المحلي الدولي ويكون لكل مؤتمر شعبي أساسي لجنة شعبيه ( مجلس وزراء محلى) ، يقوم بتنفيذ قرارات المؤتمر على مستوى الحي خلال المؤتمر الشعبي الأساسي ، ويتم نقاش المواضيع بالجدول بالجلسة الأولى ، ويقوم الأعضاء بتحرير القرارات والتصويت عليها ، والتصويت يتم علنا سواء عن طريق رفع الأيدي ، أو مباشرة بالصوت ، يسير جلسات المؤتمر أمانه يتم اختيارها من قبل الحاضرين ، وتقوم هذه الأمانة بصياغة القرارات مما تشارك الأمانة من قبل الحاضرين وتقوم هذه الأمانة ومجموع أمانات المؤتمرات واللجان الشعبية والروابط النقابات والاتحادات المهنية تكون مؤتمر والشعب العام .