مقابلات مهنية في دار المسنين والعجزة . بحث للنشر مقدمة من أ.سعيدة أبو سيف عضو هيئة تدريس جامعة طرابلس /كلية الآداب /قسم الخدمة الاجتماعية

تاريخ النشر

2009-1

نوع المقالة

عمل غير منشور

عنوان المقال

جامعة طرابلس

المؤلفـ(ون)

سعيدة أبوسيف مفتاح علي

ملخص

يتميز المجتمع الليبي العريق بالرحمة والعطف على الصغير ، والاحترام للمتقدم في العمر، ولم يقتصر العطف والرحمة على الطفل اليتيم ، بل تعداه إلى رعاية واستضافة كبار السن ،فكثير ٌ ما تكفل العائلات الليبية نزيل أو نزيلة من دار الوفاء للمسنين بطرابلس لقضاء الأعياد والمناسبات الدينية أو للعيش معها كأحد أفراد العائلة . وقد نظمت لوائح المؤسسة خطوات المتابعة من مكتب الخدمة الاجتماعية بالدار . أن هذا التراحم والتكافل والرغبة الفطرية في العمل الخيري الأهلي والتطوعي يدل على أصالة نبل الشعب الليبي، في تعامله مع الضعفاء. تزخر الحياة اليومية الاجتماعية خارج المدينة بصور مشابهة فى التعاطف والشفقة والرحمة وغيرها من مضامين التكافل والترابط الاجتماعي إن الخدمة الاجتماعية تركز في تدخلها على درجة التفاعل ومستوياته ,بين الناس وبيئاتهم، وهذا يتطلب تدخلاً مهنياً قائماًَ على تنشيط إرادة المنعزل او المنسحب من الحياة الاجتماعية لتحرير قواه النفسية والاجتماعية وتحقيق التوازن بين طموحه أمام تحدى زمني وبين مطالب المحيط الاجتماعي المحمل بثقافة التهميش . والتركيز على أهمية قيام مؤسسات الرعاية الاجتماعية للقيام ببرامج على المستوى الإنمائي,وشامل لأنواع الرعاية المنزلية, والنهارية والإيوائية ,ناتج عما ترتب عن التغيرات الاجتماعية فى مصادر الرزق ومتطلبات السوق الاقتصادي في المجتمع من تحولات في نمط الأسرة . التى انتقلت من النمط الممتدة, الي النمط النووي وتسكن الشقق في المدن. بدأت تظهر ظواهر اجتماعية منها فقدان المعيل للمسنين ،والتي تفرض على مهنة الخدمة الاجتماعية عمل الدراسات والبحوث الميدانية ،لإثراء الجانب النظري بشكل مستمر ،وللاستفادة منه في وضع السياسات الرعائية في مجالات رعاية المسنين والعجزة، وتطوير القوانين واللوائح لتقديم الخدمات والمساعدات داخل عائلتهم أو داخل المؤسسات الايوائية،فالمتقدم في العمر ليس هو الشخص الذي يعيش داخل المؤسسة الإيوائية فقط بل إنه يعيش فى الأسرة الطبيعية ايضا . -مهنة الخدمة الاجتماعية تؤمن بحماية كرامة الإنسان في كل مراحل عمره ،وتنظر للتقدم في العمر نظرة مليئة بالأمل لما لهذه المرحلة من خبرات ومهارات تظهر بمشاركته المثمرة في التدريب وتعليم وبرامج التنمية البشرية . -مهنة الخدمة الاجتماعية ترتكز على المنهج العلمي في دراسة التقدم في العمر وتخصص مجالات تختص بكل مرحلة منها نذكر :مجال الاسرة ومجال الطفولة ومجال الشباب ومجال المسنين .ونضيف الي مجالاتها الرعاية للفئات الضعيفة التي لا يمكنها الاعتماد التام على قدراتها الشخصية بسبب الاصابات التي قد تحدث مع الولادة والتي تحدث بسبب الحوادث ،وتعرفت هذه المجالات بمجال رعاية المعاقين ومجال الرعاية الاجتماعية للعجزة . تهتم مجالات الخدمة الاجتماعية ،بمعرفة خصائص كل مجال وتحدد من خلالها أسلوب التدخل المهني لتنفيذ. الخطط العلاجية والوقائية . ولعل تعليم النظرية العلمية وفهم الاتجاهات النظرية الاجتماعية ،يساعد الاختصاصين في مجال المسنين تحديد درجة المشكلة وآثرها على المسنين ،ذلك من مرحلة التقاعد الوظيفي وربما من مرحلة العجز الكلي عن الحركة ،والتي تكون خلف المشاكل التواصلية التي تنجم عن الإحساس بالعزلة أوتؤدى إليها.