ملخص
جريت هذه الدراسة بمدينة صرمان الليبية، إستهدفت إجراء تقييم نوعية المياه الجوفية في مدينة صرمان وتحديد مدى صلاحية المياه الجوفية بهذه المنطقة للاستهلاک البشري من الناحية الکيميائية والجرثومية، وکذلک الاستخدام الزراعي، وتمت مقارنة هذه النتائج مع المواصفة القياسية الليبية رقم (82) لسنة 2013، ومواصفة منظمة الصحة العالمية 1995، من حيث المحتوى الکيميائي أو البيولوجي، وکذلک تصنيف مياه الري وفق تصنيف مختبر الملوحة الأمريکي لسنة 1954،ونظام دليل منظمة الأغذية والزراعة الدولية لتقييم نوعية مياه الري 1986، ولإنجاز هذا العمل تمت دراسة 29 عينة من مياه الآبار الموجود في المنطقة والمحفورة بأعماق مختلفة، وشملت التحاليل ترکيز أيون الهيدروجين (pH) ودرجة التوصيل الکهربائي (EC) والأملاح الکلية الذائبة (TDS) کما تم حساب نسبة إدمصاص الصوديوم (SAR) ونسبة إدمصاص الصوديوم المعدلة (adj - SAR) وکربونات الصوديوم المتبقية (RSC)، وکذلک تم الکشف عن بکتريا القولون (Coliform bacteria) وبکتريا (Escherichia Coli)، وبعد الحصول على النتائج من التحاليل السابقة ومناقشتها وتمثيلها بيانيا وجد أن جميع الآبار بمنطقة الدراسة غير صالحة للشرب ويعزى ذلک إما نتيجة لارتفاع الأملاح الذائبة أو غيرها من الأسباب، حيث کان مجموع الأملاح الذائبة أعلى من الحد المسموح به وفقا للمواصفة القياسية الليبية رقم (82) لسنة 2013 لمياه الشرب، وذلک لعدة أسباب تختلف من بئر لأخر سواءً کانت الأسباب نتيجة لتداخل مياه البحر أو الترکيب الجيولوجي أو شدة السحب أو غيرها من الأسباب الأخرى. أما التلوث البيولوجي فقد أشارت النتائج لتلوث أغلب الآبار بيولوجياً بمياه الصرف الصحي أو سوء الإدارة الفنية والهندسية وعدم الالتزام بالصيانة الدورية، أما من حيث صلاحية المياه للري وجد أن جميع الآبار لا تصلح إلا لري بعض المحاصيل التي تتحمل درجات الملوحة العالية وذلک بسبب المحتوي العالي لمياه الآبار المدروسة من أيون الصوديوم (SAR) والتي تراوحت قيمتها من 1.58 إلى 19.90 مليمکافئ / لتر، ودرجة الملوحة العالية (EC) فتراوحت بين 1.60 و17.00 ديسيسمنز / لتر.