حرف "التيفيناغ" ودوره في إثراء الموروث الزخرفي الليبي في منطقتي جبل نفوسة وزوارة،

تاريخ النشر

2024-1

نوع المقالة

رسالة دكتوراة

عنوان الاطروحة

المؤلفـ(ون)

د. غالية علي السباعي

ملخص

تضمنت هذه الدراسة حرف "التيفيناغ" ودوره في إثراء الموروث الزخرفي الليبي في منطقتي جبل نفوسة وزوارة، وقد اشتملت على أربعة فصول وملحقين. تناول الفصل الأول الإطار المنهجي للدراسة الذي شمل مشكلة البحث وإجراءاته، متمثلاً في خلفية البحث، ومشكلته، والهدف منه، وأهميته وفروضه وحدود الدراسة ومنهجيتها، وأخيرا المصطلحات التي تتصل بموضوع الدراسة، والفصل الثاني كان عبارة عن سرد تاريخي للخلفية التاريخية والحضارية عن سكان ليبيا القديمة خلال العصور القديمة والوسطي، وقد انقسم هذا الفصل إلى أربعة محاور، تم فيها تناول أهم الهجرات التاريخية التي مرت على ليبيا القديمة، وكذلك اسم ليبيا وارتباطها بالشمال الأفريقي عبر العصور، وتناول أيضاً ليبيا والليبيين القدماء من خلال المصادر المصرية والإغريقية والرومانية، والبيزنطية، وبعض القبائل الليبية خلال العصور الوسطى(جبل نفوسة –وزوارة نموذجا). أما الفصل الثالث فكان بعنوان، الحرف الليبي القديم "التيفيناغ" ومراحل تطوره واستلهام الحرف في أعمال الفنون الشعبية التشكيلية، وقد تضمن هذا الفصل خمسة محاور، تم فيها تناول اللغة الليبية القديمة "التيفيناغ"(نشأتها- تطورها)، وظهور حرف "التيفيناغ" على المسطحات الصخرية مع رسومات عصور ما قبل التاريخ، وكذلك أوجه التشابه بين شكل حرف "التيفيناغ" وشكل بعض حروف العالم القديم وكتاباته. هذا إلى جانب استلهام حرف "التيفيناغ" شكلاً جمالياً ورمزاً، وحرف "التيفيناغ" واستخدامه في الصناعات اليدوية(النسيجية والمعدنية). بينما تضمن الفصل الرابع والأخير الجانب التطبيقي للدراسة، فكان بعنوان حرف "التيفيناغ" وإمكانية استخدامه في عمل تصاميم حديثة ومبتكرة، حيث انقسم هذا الفصل إلى ثلاثة محاور، تم فيها وصف لحرف "التيفيناغ" وتحليله، بالإضافة إلى عمل جداول ذات ترقيم تصاعدي توضح آلية تطبيق الحرف المراد نقشه، مرفق بشكل توضيحي للحروف وتكرار بعضها لإنتاج الزخارف باستخدام الحاسب الآلي، وأخيراً عمل تصاميم مبتكرة باستخدام الحاسب الآلي وإدراج بعض النماذج المستحدثة من تصميم الباحثة، تجمع فيها ما بين حرف "التيفيناغ" والزخارف الموجودة في المنطقة. من أهم أهداف هذه الدراسة هو الكشف عن القيم الفنية والجمالية لحرف "التيفيناغ" ومقارنتها ببعض الأشكال الزخرفية في منطقة الدراسة(جبل نفوسة وزوارة)، كما سعت هذه الدراسة إلى تطوير حرف "التيفيناغ" وتوظيفه في عمل تصاميم مبتكرة تحمل الهوية الليبية البحتة بشكل أكثر حداثة وشمولية، بحيث يتلخص فيها الموروث الثقافي الليبي والقيم الليبية الأصيلة. بينما نجد أن فروض هذه الدراسة كانت تتمحور حول وجود علاقة بين بعض حروف "التيفيناغ" وبعض الزخارف الشعبية الموجودة في منطقة جبل نفوسة وزوارة، هذا بالإضافة إلى فرضية وجود تأثيرات للمعتقدات الدينية، والفلسفية، والتاريخية المختلفة التي مرت بالمنطقة عبر العصور على أشكال بعض أنواع الزخارف، هذا إلى جانب إمكانية عمل تصاميم مبتكرة يتم فيها الجمع بين حروف "التيفيناغ" وبعض أنواع الزخارف لإثراء الموروث الثقافي الليبي. اتبعت الباحثة في هذه الدراسة المنهج التاريخي الوصفي، وذلك ضمن إطارين معرفي وتطبيقي، هذا بالإضافة إلى إجراء المقابلات الشخصية لعدد من كبار السن من الجنسين، لغرض الحصول على المعلومات المتعلقة بأشكال الوشم، والوسم، والمسميات الخاصة بهما، المتعارف عليها في منطقة الدراسة وقد تم توثيق هذه الأسماء في الجداول من رقم(8-16) التي كانت بعنوان شكل الوسم واسم العائلة واسم المصدر. ومن أهم نتائج هذه الدراسة ما يلي:_ 1- أغلب أنواع الزخارف والنقوش الموجودة في منطقة الدراسة(جبل نفوسة وزوارة) سواء أكانت على النسيج أم الحلي المعدنية أم الوشم أم الوسم في نظر الباحثة، هي عبارة عن تكرار لبعض أنواع حروف "التيفيناغ". 2- تمكنت الباحثة من تطوير استخدام حرف "التيفيناغ" بواسطة الحاسب الآلي، وتوظيفه في عمل تصاميم مبتكرة تتماشي مع ظروف الحياه في الوقت الحالي. 3- وجود تأثيرات للمعتقدات الدينية المختلفة التي مرت بالمنطقة متمثلة في الآتي: أ- هناك تأثير للحضارة الليبية القديمة، متمثلة في شكل حرف التاء(+)، (القاطع المقطوع) استخدم هذا العنصر في الوسم، والوشم وفي بعض الحلي المعدنية. ب- هناك تأثير لمعتقد الديانة الوثنية، متمثلاً في شكل اليد المفرودة(الخميسة) التي تستخدم لمنع الحسد والروح الشريرة، وأيضاً شكل يمثل الإلهة تانيث الفينيقية على بعض نقوش الحلي المعدنية. ج- هناك تأثير للفنون القديمة، متمثلاً في شكل النجمة السداسية. د- هناك تأثير للدين الإسلامي في المنطقة، متمثلاً في شكل الهلال، والنجمة الخماسية على بعض أنواع الحلي المعدنية مثل حلي "تاقتوفت" (المقطوف). ه- وجود تأثيرات فنية كثيرة متوارثة عبر العصور التاريخية، متمثلة في شكل نقش الوشم، وبعض نقوش الحلي المعدنية، بالإضافة إلى زخارف النسيج سواء أكان المستخدم للباس، مثل الجرد بأنواعه المختلفة، أم النسيج المستخدم للاستعمالات الأخرى، مثل المنديل، والوسادة والكليم، متمثلة في تكرار لشكل المثلث (الزقزاق) و شكل الخطوط بأنواعها وغيرها. ثانياً / التوصيات في ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث فإن الباحثة توصي بالآتي. 1- دراسة ظاهرة الوشم وارتباطها بالمعتقد الديني والثقافي والحضاري في المجتمع الليبي. 2- دراسة ظاهرة الوسم وعلاقتها بالموروث الثقافي والحضاري في ليبيا. 3- دراسة حرف "التيفيناغ" من زاوية شكله ومراحل تطوره في منطقة المغرب الكبير. 4- دراسة شكل نقوش الحلي المعدنية وتصنيفها عند المرأة الليبية وعلاقتها بحروف "التيفيناغ". 5- دراسة النقوش والرموز الموجودة على جدران وأسقف العمارة السكنية وغيرها في منطقة جبل نفوسة وعلاقتها بحروف "التيفيناغ".