صور الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها مليشيا الكاني في مدينة ترهونة

تاريخ النشر

2022-1

نوع المقالة

مقال في مؤتمر علمي

عنوان المؤتمر

كلية العلوم الشرعية - تاجوراء - جامغة طرابلس

الاصدار

Vol. 1 No. 4

المؤلفـ(ون)

كلثوم السويح محمود الهامل

الصفحات

1 - 20

ملخص

بسم الل ه الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، شهدت مدينة ترهونة الواقعة على بعد 90 كيلو مترا جنوب العاصمة طرابلس ارتكاب أشد الجرائم ضد الإنسانية على يدي ميليشيا سيطرت على المدينة ثماني سنوات ) 2020/2012( وهي ما عرفت محليا ودوليا بميليشيا الكاني) 1 .) بدأت كميليشيا عائلية أفرادها أعضاء باللجنة الأمنية للمدينة وانتهت بكونها قوة ضاربة غزت العاصمة أكثر من مرة، كان آخرها بالتحالف مع قوات خليفة حفتر الذي أعلن الحرب على طرابلس في الخامس من أبريل 2019 ، وما إن خسرت القوات الغازية حربها حتى انسحبت ميليشيا الكاني من مدينة ترهونة مع حلفائها إلى شرق البلاد في 5 / /6 2020 م، مخلفة وراءها أبشع الجرائم في حق الإنسانية وأشد الجرائم وحشية في تاريخ ليبيا المعاصر، الجرائم التي كشفت عنها المقابر الجماعية، تعد جرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان، فميليشيا الكاني كانت مسيطرة فعليا على مدينة ترهونة وكان لها من القوة والإرادة ما مكنها من ارتكاب جرائمها في حق مدنيي المدينة باتباعها لسياسة العنف والإرهاب بأسلوب ممنهج وعلى نطاق واسع، وأفراد الميليشيا كانوا على علم بأن ما ارتكبوه من أفعال تعدُ جرائم خطيرة يعاقب على ارتكابها القانون) 2 (، فتملك السلطة والقدرة واتباع سياسة منظمة لارتكاب أفعال إجرامية ممنهجة وعنيفة تستهدف المدنيين بإرادة واعية، وهي عناصر الركن المادي والمعنوي المكون للجرائم ضد الإنسانية، والتي يحاول هذا البحث تَجليِةَ صورها، بالاستناد إلى النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الذي يشكل الأساس القانوني الدولي للجرائم ضد الإنسانية، خصوصا في ظل عدم وجود تشريعات ليبية تتناول الجرائم الدولية حتى الآن.