ملخص
جاء هذا البحث لبيان حقيقة التشريع الإسلامي (التشريع الإلهي المحض) وغايته، وكيفية نشأته وأبرز خصائصه الدالة على إعجازه وعظمته. وقد اشتمل هذا البحث على مقدمة، ومطلبين، وخاتمة، وثبت للمصادر والمراجع . واتبعت فيه المنهج التكاملي. وقد أوضح هذا البحث العديدَ من النتائج القيمة بشأن القانون الوضعي عامةً ، من أبرزها ما يأتي: 1) قصور القانون الوضعي وضعفه الظاهر من خلال الحذف والإضافة والتغيير والتبديل في موادّه. 2) عدم شموليته لأخذه بمبدأ الإقليمية ومبدأ الشخصية القانونية. أما نتائج البحث بشأن التشريع الإسلامي (القرآني والنبوي)، فمن أبرزها: 1) أنه تشريع رباني شامل كامل، لم يطرأ عليه أي تغيير أو تبديل أو زيادة أو حذف، فاستحال عقلا أن يكون من وضع بشر. 2) أنه تشريع له غايات ثابتة ومقاصد واضحة، ملؤه الحكمة والعدل، والرحمة والسمو، وحماية الفرد والأسرة والمجتمع ونظام الأمة. 3) التشريع الإسلامي منهل عذب لنهل المجتهدين من معينه، فيسنّون عبر الأزمان والأجيال-وفق ضوابطه-حلولا ناجعة لما يعرض لهم، ويستجد من أقضية. 4) أنه تشريع سمح لا تعصب فيه إلا للحق.