تنبيه الطالب لفهم ألفاظ جامع الأمهات لابن الحاجب

تاريخ النشر

2018-1

نوع المقالة

كتاب

عنوان الكتاب

دار ابن حزم

المؤلفـ(ون)

آمنة مسعود عبد السلام البريكي

الصفحات

200 - 300

ملخص

جامعة طرابلس ـ كلية الآداب قسم اللغة العربية شعبة الدراسات العليا ملخص الإجازة العالية(الماجستير) بعنوان: ( تنبيه الطالب لفهم ألفاظ جامع الأمهات لابن الحاجب ) للإمام القاضي : أبي عبد الله محمد بن عبد السلام الهواري المتوفي سنة 749 هـ من كتاب العتق إلى كتاب الفرائض ( دراسة وتحقيق ) إعداد الطالبة : آمنة مسعود عبد السلام البريكي إشراف الدكتور : عبد الدائم محمد الباجقني سنة 2005 ـ 2006 ف الملخص تناولت هذه الرسالة تحقيق ودراسة الجزء الأخير من كتاب "تنبيه الطالب لفهم ألفاظ جامع الأمهات لابن الحاجب" للقاضي أبي عبد الله محمد بن عبد السلام الهواري التونسي المتوفي(749ه) وشمل هذا الجزء كل من كتاب العتق والوصايا والفرائض، تكمن أهمية المخطوط في كونه يعتبر أحد الموسوعات الفقهية الكبرى التي شملت جميع أبواب الفقه على مذهب الإمام مالك، فهو يعدُّ من أمهات الفقه المالكي، الذي يوثق آراء أكبر فقهاء المالكية، ويستعرض أقوال المذاهب الأخرى ويناقشها، ثم يرجح ما يراه راجحاً منها. وقد حظي هذا الشرح الذي بين أيدينا باهتمام بالغ من قبل فقهاء المذهب المالكي، فقدموه على باقي شروح مختصر ابن الحاجب واعتمدوا عليه في التأليف والفتوى. وقالوا فيه قولا جليلا. قسمت عملي في هذه الدراسة إلى قسمين: قسم دراسي، وآخر تحقيقي . أولاً: القسم الدراسي: واشتملت مخرجات هذا القسم على جزأين، حوى الجزء الأول فصلا وحدا ترجمت فيه باختصار لصاحبي المتن والشرح، أما الجزء الثاني فقد ضمنته عدة فصول استعرضت من خلالها مسيرة الرق منذ نشأته وحتى إلغائه قانونيا في العالم، وبينت موقف بعض الفلاسفة والديانات منه، موضحة بذلك موقف الإسلام منه خاصة وخطته لتدميره والتحرر من إساره، وتجفيف منابعه، وأشرت إلى مركز الرقيق القانوني والاجتماعي وما كان له من أثر في المجتمع، كما تعرضت في هذه الدراسة بإيجاز إلى عمليات الرق الاقتصادي الكبرى في أفريقيا والتيارات الفكرية والسياسية والاقتصادية التي ظهرت في القرن التاسع عشر، وأدت إلى اتفاق دول العالم على إلغاء الرق وتحريمه. كما أشرت في هذه الدراسة إلى مآسي الرق وآثاره وعودته من جديد في صورة الاستعمار والعنصرية. ثانياً: القسم التحقيقي: هذا المخطوط من الكتب الكبيرة ذات الأجزاء المتعددة؛ لذا انحصرت دراستي في تحقيق الجزء الأخير منه، وهو يحوي الموضوعات التالية: أولاً: كتاب العتق: واشتمل على عدة مخرجات وهي: تعريف العتق، و خواص العتق المتمثلة في السِّرَاية، وعتق القرابة، والمُثْلة، والقرعة، والولاء. وضم أيضا التدبير والكتابة وأمهات الأولاد. ثانياً: كتاب الوصايا: واشتمل على مخرجات وهي: تعريف الوصايا وأركانها، الوصية وأركانها. ثالثاً: كتاب الفرائض: واشتمل على مخرجات عديدة وهي: أقسام الميراث، و ترتيب المواريث على النسب، وأصول مسائل الفرائض، والمناسخات. وكذلك قسمة التركات وتضم: حساب مسائل الإقرار والإنكار، وحساب مسائل الوصايا. وموانع الميراث وتتألف من: اختلاف الدين، والرق، والقتل، واللعان، وما يمنع من الصرف عاجلاً. ويبلغ عدد لوحات هذا الجزء من المخطوط مائة وعشرين لوحة، وهو ما يساوي مائتين وأربعين صفحة. وقد اعتمدت في التحقيق على أربع نسخ : الأولى: نسخة المكتبة الوطنية بتونس، عدد لوحاتها 120 لوحة، بهامشها تعليقات، وخطها مغربي واضح، ومسطرتها 27 سطراً، ومقاس الورقة منها = 24 × 18، اسم الناسخ: أحمد بن محمد بن علي العبشي المالكي، وتاريخ نسخها: سنة881هـ، ورمزت لها بالرمز ت1. الثانية: نسخة المكتبة الوطنية بتونس، عدد لوحاتها 107 لوحة، ورقمها(12246) وبهامشها بعض التعليقات، وخطها مغربي واضح، ومسطرتها 35 سطراً، ومقاس الورقة منها = 24 × 16، خالية من اسم الناسخ، وتاريخ النسخ، ورمزت لها بالرمز ت2. الثالثة: نسخة خزانة القرويين بفاس، عدد لوحاتها 60 لوحة، خطها مغربي واضح، مسطرتها 25 سطراً، ومقاس الورقة منها = 21 × 15، خالية من اسم الناسخ، وتاريخ النسخ، تنتهي بباب العتق، ورمزت لها بالرمز م1. الرابعة: نسخة خزانة القرويين بفاس، عدد لوحاتها 78 لوحة، بهامشها تعليقات، وخطها مغربي صغير جداً، ومسطرتها 27 سطراً، ومقاس الورقة منها = 21 × 15، خالية من اسم الناسخ، وتاريخ النسخ، ورمزت لها بالرمز م 2. اتبعت في تحقيق الكتاب طريقة (النص المختار) لأنَّ نسخ المخطوط الموجودة لدي متقاربة من حيث الأهمية، ويصعب اختيار نسخة أم بينها، والتزمت في التحقيق بالمناهج العلمية المتعارف عليها في دراسة وتحقيق المخطوطات. ومن أهم النتائج التي خلصت إليها من خلال هذا البحث: • وجد الإسلام الرق ظاهرة تاريخية معقدة ضاربة بجذورها في الأعماق، وقد أقرتها جميع الشرائع والأديان واعتاد عليها الناس سادة ورقيقاً في مختلف الأمم والحضارات؛ لذا لم يكن الإسلام ليحرمها تحريماً قطعياً أو مفاجئاً، تجنباً لسلبياتها على المجتمع، فقام بإلغاء جميع مصادر الرق مضيقاً بذلك المدخل إليه، ولم يرجئْ منها إلَّا مصدراً واحداً اقتضه الضرورة في كل عصر وزمان، ألا وهو أسرى الحرب المشروعة. • اتبع الإسلام طريق التدرج في معالجته لظاهرة الرق، وذلك باتباعه نظاماً سماوياً يقوم على تضييق المدخل وتوسيع المخرج، فشرع العتق ورغب فيه وهيأ النفوس للسعي إليه رغبة في التواب والأجر العظيم. • حض الإسلام على حسن معاملة الرقيق والرفق بهم، بل وجعله واجباً شرعيا على المسلم تجاه مملوكه، رافعاً بذلك منزلة الأرقاء إلى منزلة السادة بالمساواة بينهم في العبودية لله وحده، والمؤاخاة بينهم في الإسلام والإنسانية، وبهذه المبادئ همّش الإسلام الرق وحصره في الجسد إلى أن يتم تخليصه. • شرع الإسلام كتابة الوصايا استحبابا في حياة المسلم لحفظ ماله ومال الوراثة، وقيدها بالثلث ليتم حفظ حقوق الوارثين، وتحصين المال. • علم الفرائض تشريع إلهي من لدن الله تعالى، تميز بإجبارية انتقال الميراث من المورث إلى الورثة، فهو علم يقوم على العدالة الإلهية في تقسيم الثرة وضبط موازنة التوزيع الاقتصادي بما يتوافق مع الفطرة البشرية ويمنع تكديس الأموال في أياد قليلة.

موقع الناشر

عرض