دور الخدمة الاجتماعية الاسرية في تنمية القدرات الإبداعية لدى الأطفال (دراسة وصفية عن الاسرة الليبية نموذجا) سعيدة أبو سيف مفتاح علي. عضو هيئة تدريس بقسم الخدمة الاجتماعية / جامعة طرابلس د. سالمة الطبيب عضو هيئة تدريس بقسم الخدمة الاجتماعية قسم الخدمة الاجتماعية فرع السواني

تاريخ النشر

2019-4

نوع المقالة

عمل غير منشور

عنوان المقال

جامعة طرابلس

المؤلفـ(ون)

سعيدة ابوسيف
سالمة إبراهيم خالد الطبيب

ملخص

يحظى موضوع تنمية القدرات الإبداعية لدى الأطفال باهتمام مؤسسات البحث العلمي في جميع انحاء العالم، فالمجتمع الإنساني المتحضر يقاوم مظاهر التخلف الاجتماعي بتنمية القدرات الإبداعية والتي تعني التفكير الإبداعي الذي يشير الي ارتفاع مستوى الذكاء الذي يظهر من خلال استفادة الطفل من الأخطاء وزيادة النشاط الإبداعي في المجالات الحياة الاجتماعية والتقنية والعلمية. وهذا يشير الي ان تقدم المجتمع يقاس بنوعية طاقاته البشرية لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية ولإيجاد الحلول لمختلف لجميع المشكلات والاهتمام بالعقول الصغيرة المميزة والمبتكرة وان رعايتها وتقديم الخدمات التنموية هو الطريق السليم نحو الخروج بالمجتمع من أزماته. وللتفكير الإبداعي أليات يجب التعامل معها من خلال مؤسسات التنشئة الاجتماعية التقليدية والحديثة تتحدد في العلوم والمعارف المتعددة. ويشير مفهوم التفكير الإبداعي في المقدرة على إيجاد الإجابة للأسئلة والحل للمشكلات والطلاقة في استخدام الكلمات للتعبير عن المشاعر والأفكار والاحاسيس والاحداث والمواقف والسلوكيات العامة والخاصة. تقدم الاسرة الي جانب وظائفها المتعددة الحماية الاجتماعية لكل فرد داخلها بالحق فتنمو مشاعر الثقة بين جميع أفرادها الذين يكونون في مراحل عمرية تحدد بمرحلة الطفولة ومرحلة المراهقة ومرحلة الشباب ثم مراحل التقدم في العمر. 1 1.1. موضوع الدراسة. اتسمت الاسرة بتأدية وظائف متعددة منها الوظيفة البيولوجية والوظيفة الاقتصادية والوظيفة النفسية والاجتماعية والتربوية والدينية والأخلاقية وتتحدد حقوقها بحكم قوانين الدولة من تأمين الأمن الغذائي والتعليم بأنشاء المدارس والنوادي وحق حفظ الامن والأمان من خلال مؤسساتها الأمنية. وتعتبر مصدر للأمان والاطمئنان الذي يعد الدافع الرئيس للنمو الفكري والعقلي والنفسي والجسدي النمو السوي الخالي من الأمراض الاجتماعية والنفسية فيتحقق النمو الاجتماعي لدى الفرد. ويتسم سلوك الفرد بالانسجام مع القيم والمثل العليا بعيدا عن النزعة العدوانية أو النزعة الخجولة التي تعد من الأسباب التي تعيق حالة الابداع لدى الفرد ويلاحظ ارتفاع نسبة الوعي لدى الأطفال في المراحل الابتدائية والتي يمكن تحديد عواملها في ارتفاع نسبة تعليم الوالدين وسرعة الانتشار الثقافي وما يتضمنه من وسائل إعلامية تكنولوجية فلم تعد المدرسة أو الأستاذ مصدر المعلومات الوحيد. بالإضافة الي ما وهبه الله للإنسان من حواس وعقل وقلب تتصل ولا تنفصل بالله سبحانه تعالي. ان التفكير الإبداعي ينمو بشكل يتسم بالعفوية، يحدث دون تخطيط، بل يولد مع الطفل وينمو ويتطور في مراحل العمر المتقدمة وهذا الجانب هو ما يثير التساؤلات عنه في هذه الدراسة وهو التعامل مع القدرات الإبداعية (التفكير الإبداعي) بقصد تنميتها والمحافظة عليها باعتبارها ثروة بشرية.

النص الكامل

عرض