ملخص
منذ وجود الإنسان على البسيطة تع لقت حياته بها و صارت علاقته بها علاقة وجود و استم ارر للبقاء ، حيث كانت الأرض تم ده بخي ارتها اللامتناهية التي أوجدها الله بها ، فقام بالاستفادة من أشجارها و نباتاتها و حيواناتها ، و جبالها و سهولها و مياهها ، و من تعاقب ليلها و نهارها و دوارن فصولها ، فلم تبخل الأرض بعطائها عليه ، و لم يكف عن التزود بخي ارتها إلى يومنا هذا و إلى ما يشاء الله تعالى، و قد كانت الطبيعة أكبر معلم للإنسان منها تع لم الأصوات و الموسيقى، و تع لم كيف يرسم و ينحت الأشكال، و منها تع لم الألوان، عن طريق محاكاتها، و إعادة صياغتها في أشعاره و رسوماته التي ع بر بها ع م ا يجول بخاطره من أحاسيس و أفكار، هذا من الجانب النفعي ، أ ما من الجانب الروحي فكانت الظواهر الطبيعية والطبيعة خير مصدر للتأمل و التفكير و خير من زوده بالفنون التي كان يمارسها و التي يشكل الأدب جزءا رئيسيا منها ، و قد كانت البيئة حاضرة في قصائد الشع ارء و سرود الأدباء في مختلف العصور من العصر الجاهلي إلى العصر الحديث و المعاصر ، و مختلف الفضاءات