مقارنة الدراسات الباثولوجية لمرض التوكسوبلازما في كل من الفئران الصغيرة والكبيرة

تاريخ النشر

2024-1

نوع المقالة

مقال في مؤتمر علمي

عنوان المؤتمر

المؤلفـ(ون)

مجدي عبدالمولى احمد عياد

ملخص

يعتبر مرض التوكسوبلازموزس ( داء المقوسات) والذي يسببه إحدي طفيليات الدم ( طفيل التوكسوبلازما) من الأمراض المشتركة التي تصيب كل من الإنسان والحيوانات ذات الدم الحار بالإضافة إلي الزواحف و الأسماك والطيور . يسبب مرض التوكسوبلازموزس الإجهاض المتكرر في السيدات الحوامل بالإضافة إلي الخسارة الكبيرة التي يسببها في قطعان الحيوانات ويتمثل في بعضها في الأجهاض للأجنة وكذلك التشوهات الخلقية للأجنة مما أدي إلي إعلان منظمة الصحة العالمية أن هذا المرض من الأمراض الوبائية ذات الإنتشار العالمي، والتي تهدد صحة الإنسان وتؤدي إلي خسارة كبيرة في الثروة الحيوانية . تعتبر الفصيلة القطية والتي تنتمي إليها القطط المنزلية هي العائل الأساسي الوحيد والتي يتم فيها الطفيل دورته الكاملة وتنتهي بالطور الجنسي للطفيل حيث يتم إنتاج الأكياس المتحوصلة وهي الطور المعدي والتي تبلغ نضجها الكامل بعد أيام قليلة عندما تخفي القطط المصابة برازها في الأتربة أو الرمال كما هي عادتها . وعلى هذا يصبح من الواضح قدرة انتشار غبار هذه الأتربة أو الرمال وما تحملة من أكياس متحوصلة لتلوث كل البيئة المحيطة بغبار هذه الأتربة والتي تؤدي إلي إصابة الإنسان أو الحيوان عن طريق تناول مأكولات أو خضروات أو ماء ملوث بهذه الأكياس المتحوصلة أما الإنسان وجميع فصائل الحيوانات عدا الفصيلة القطية فتعتبر عائل وسيط حيث يتم دورته اللاجنسية فقط ثم ينتشر الطفيل عن طريق الدم إلي جميع أجزاء الجسم حيث يتحوصل الطفيل داخل خلايا ليفية ليكون ( الطور النسيجي المعدي) الذي يبقي متحوصل داخل الأنسجة من لحوم الحيوانات المصابة حتي يتم أكلها بواسطة الحيوان أو الإنسان فيؤدي إلي إصابته بالمرض . وتهدف هذه الدراسة لمعرفة الأفات والتغيرات الباثولوجية التي يسببها الطفيل في أنسجة الجسم المختلفة سواء في صورته الحادة أو صورته المزمنه وذلك من خلال حقن هذا الطفل في الفئران الصغيرة . وقد تمت خطوات البحث على النحو التالي : ـ - تحضير الطفيل في صورته المعدية من خلال عملية التمرير والحصول على الطور المعدي . - تقسيم الفئران إلي مجموعة ظابطة وذكور وإناث و قسمت الإناث إلي إناث حوامل و إناث غير حوامل. (أ) الطور الحاد: تم حقن مجموعة الفئران بالطور المعدي في التجويف البرتيوني ومن ثم رعايتها لمدة تراوحت بين 5-7 أيام . تم تجميع عينات من الأعضاء والمتمثلة في الكبد ـ الطحال ـ الرئة ـ القلب والعقد اليمفاوية و المخ تم حفظها في فورمالين 10% ومن ثم يتم تجهيزها للحصول على مقاطع من الأعضاء و صبغها بصبغة H&E وGiemsa و .PAS . (ب) الطور المزمن تم حقن مجموعة الفئران بالطور المعدي تحت الجلد وبجرعة أخف من الطور الحاد وتم رعايتها لمدة 8 أسابيع . تم تجميع عينات من الأعضاء والمتمثلة في الكبد ، والطحال ، الرئة ـ البنكرياس- القلب ـ والدماغ ـ والعين ـ والرحم والخصية بالإضافة إلي الحجاب الحاجز وتم حفظها في فورمالين 10% ومن ثم تم تجهيزها للحصول على مقاطع من الأعضاء وخضعت H&E و Geimsa و PAS عند إجراء عملية الفحص فكان هناك تفاوت في حجم الآفات بالنسبة للأعضاء. لوحظ بالفحص الهيستوباثولوجي للأنسجة العصبية إصابتها بالعديد من الآفات المرضية ( إحتفان ـ إستسقاء ـ إستحالات الخلايا العصبية مع تجمعات خلوية حولها ثم حدوث ابتلاع جزئي لها هذا بالإضافة لتحليل الجدران الميلينية ولقد ظهر هذه التغيرات على فترات حسب طول فترة العدوي وبالأخص في مجموعتي الذكور والأناث التي تم عدوتها قبل الحمل ،وبالمثل كانت الآفات المرضية الميكروسكوبية في كلا من الكبد ( إحتقان ـ إستسقاء ـ أنزفه مع تجمعات من الخلايا الليمفاوية والخلايا الجدارية حول كلا من الأوعية الدموية )، والكليتين (إحتقان ـ إستحالات ـ تنكرز وإرتشاحات خلوية ) والقلب ( إحتفان ـ إستسقاء ـ ارتشاحات خلوية ـ إستحالات وتنكرز ) ، والطحال ، زيادة فى عدد الخلايا الليمفاوية في المراحل الأولي ثم تشتيت ونقص في عدد هذه الخلايا في المراحل المتقدمة ) وفي العضلات المخططة ( إحتقان ـ إستسقاء إستحالات هيالينية وتخللات خلوية ) كانت تغيرات الرحم في حالات الإجهاض عبارة عن إحتقان أنزفة ـ مع تنكرز في كلا من الغشاء المبطن للرحم وطبقة العضلات لجدار الرحم وفي نفس الوقت لوحظت مناطق التصاق بين الأغشية الجنينية المتهتكة والغشاء المتنكرز والمبطن لجدار الرحم ، ومن ذلك الفحوصات الإستدلالية على وجود حويصلات التوكسوبلازما بالأخص في أنسجة المخ لوحظ وجود حويصلات سليمة الجدار ، وجدت حويصلات أخري متفجرة بدون جدار شوهد كذلك حويصلات غير مكتملة النمو بالكلي وكذلك أطوار إنقساميه متحللة في مناطق التنكرز بالكبد .