ملخص
تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على الأبعاد الفكرية والثقافية الإسلامية غير العربية، حيث تناولت موضوع الشورى اصطلاحاً وشرعاً، وأوضحت الفرق بينها وبين الديمقراطية، والأسباب التي أدت إلى اهتمام المفكرون العرب بالديمقراطية، والدور الذي قام به مفكرو مرحلة بعد سقوط الدولة العثمانية، وإثبات أوجه التشابه بين الديمقراطية والشورى، واقتباس جوانب من الأسلوب الديمقراطي الغربيّ، لتأصيه إسلامياً، وتطبيقه في المجتمعات العربية، وتناولت الفترة التي ظهر فيها الإسلام السياسي كحزب سياسي لا يؤمن بالديمقراطية، وكان ذلك سبباً في عرقلة عملية البناء الديمقراطي في الوطن العربي، حيث تناولت الأفكار التجديدية ومقاربة الديمقراطية بالشورى، آخذا في الاعتبار الثورات العربية وتأثير الإسلام السياسي، الذي كان سبباً في تأخر العلمية الديمقراطية في الوطن العربي. وخلصت الدراسة إلى أن الديمقراطية والشورى لا يتعارضان، ولا بد من انتهاج الأسلوب الديمقراطي كخيار عملي وواقعي.