ملخص
هذا البحث يأتي في سياق الاهتمام بأسماء الأعلام في ليبيا، وخصوصًا أسماء الأعلام المركبة تركيبًا مزجيًا في اللغة العربية، وأسماء الأعلام في ليبيا لها خصوصية واضحة إذ تجتذبها أكثر من حضارة، ومن أهمها الحضارة الإسلامية العربية، والأخرى هي اللغة التركية المتمثلة في الخلافة الإسلامية العثمانية في طرابلس الغرب حتى 1912م، وأسماء الأعلام المتأثرة باللغة التركية أكثر انتشارًا من أسماء الأعلام المتأثرة باللغة الأمازيغية على الأقل فيما تناهى إلى سمعيَ، خصوصًا وأن اللغة العثمانية كانت هي المسيطرة على النواحي الإدارية والثقافية إلى عهد ليس ببعيد، بيد أن اللغة الأمازيغية لم تكن معروفة إلا في نطاق ضيِّق جدًّا، ولذلك تركتُ الكلام عنها في هذا المختصر، فالأسماءمثل اسم فتحي، ورمزي، وزكري...الخ مما قد يعدُّ مركَّبًا تركيبًا مزجيًا، وكذلك ألقاب الحرف كالبلاغجي ، والقهوجي ، فهل هذه الأسماء وما نُسج على منوالها يُعدُّ أعجميًّا خالصًا أم يمكن توجيهها لُغويًّا؟ فدراستي هذه مهتمة بالمركَّب المزجيّ دون الإضافي أو الإسنادي فكلاهما ظاهرة حقيقة بالدراسة. وتركيب الأسماء مزجيًا ظاهر في ليبيا.