ملخص
المستخلص الإبل أحد أهم الحيوانات المستأنسة يتمتع بأهمية اقتصادية كبيرة حيث يمكن ينتج كمية كبيرة من الحليب عند تناوله الأعلاف الفقيرة بالمقارنة مع أي نوع أخر من الحيوانات. حليب الأبل مصدر جيد للمواد الغذائية لما يحتوي من فوائد صحية، ويمكن أن يقوم بدور فعال في الوقاية من سوء التغذية، ومضاد لأحياء الدقيقة، ومرض السكري والسرطان، ويلعب دور تعزيز ألية الدفاع المناعي، ويحتوي على نسبة منخفضة من الكوليسترول، ويحتوي على العديد من المعادن والفيتامينات أهمها فيتامين C، ويحتوي على بعض الأحماض الدهنية والإنزيمات، والبروتينات الواقية. أثبتت الدراسات تشابه حليب الإبل والأمهات في عدم احتوائه على بروتين (بيتالاكتوجلوبولين) الذي يعتبر من البروتينات الرئيسة المسببة للحساسية عند الأطفال على عكس حليب الإبل الذي يحتوي على نسبة عالية منه. ونظراً لنقص الأبحاث والدراسات العلمية حول القيمة التغذوية والصحية لحليب الإبل وزيادة الاهتمام به في الآونة الأخيرة وكثرة تداوله في المحلات داخل مدينة طرابلس، ولهذا كان الهدف من هذا الدراسة تسليط الضوء على التركيب الكيميائي للحليب، معرفة القيمة التغذوية والصحية لحليب الإبل، وعلاقته بمعالجة بعض لأمراض. تم نشر استبيان إلكتروني لمعرفة مدى الوعي بالقيمة التغذوية والصحية لحليب الإبل، وتم تعبئته من قبل 250 مشارك ومشاركة من مختلف الفئات العمرية ومختلف المناطق. أظهرت نتائج الاستبيان أن نسبة تفضيل أفراد العينة لشرب حليب الإبل عن أنواع الحليب الأخرى 23%، و46% من أفراد العينة يرون أن طعم الحليب غير مقبول، و نسبة معلومات أفراد العينة حول حليب الإبل 41%، أما بالنسبة لمصدر معلومات أفراد العينة حول الحليب أجاب 54% الانترنت، وحوالي 44% من أفراد العينة لديهم معرفة بفوائد الحليب، وأجاب 82% من أفراد العينة أن ليس لديهم معلومات حول وجود منتجات غذائية بيها حليب الإبل، وأجاب 94% من أفراد العينة لم يحضروا ندوات على أهمية الحليب، 72% من أفراد العينة ليس لديهم فكرة عن سبب عدم انتشار ثقافة شرب الحليب الإبل بين المجتمع الليبي. يتضح أيضا من خلال النتائج أن نصف أفراد العينة لا يتقبلون الحليب بسبب طعمه الغريب، وأجاب 68% ليس لديهم معرفة بمدى صحة عدم بسترة حليب الإبل قبل شربه، وأجاب 69% ليس لديهم معلومات مخاطر شرب حليب من غير بسترة. نستنتج من هذه الدراسة أن معظم أفراد العينة ليس لديهم الوعي الكافي للقيمة التغذوية والصحية لحليب الإبل. لهذا يوصى بشرب حليب الإبل لفوائده العديدة مقارنة بحليب البقر، ويمكن اقتراح حليب الإبل كمصدر بديل لتغذية لأطفال المصابين بأمراض الحساسية لبروتينات حليب الأبقار.