ملخص
ظاهرة عدم تحمل اللاكتوز أو عوز إنزيم ß - galactosidase هى حالة مرضية، تتميز بعدم القدرة على هضم الكربوهيدرات. والتى من ضمنها اللاكتوز وهو سكرثنائى موجود في الحليب ومنتجاته ولكن بكمية اقل، وبسبب الغياب الكلى أوالجزئى لإنزيم ß - galactosidase الذي يحفز تحلل اللاكتوز إلى سكريات بسيطة جلوكوز وجلاكتوز في الجهاز الهضمي الى عدم امتصاص الجسم لهذه السكريات البسيطة في مجرى الدم، وعند عدم حدوث هذا التحلل يحدث خلل فى الأمعاء يتسبب بعدة أعراض تشمل الانتفاخ في البطن، تقلصات، إسهال، غثيان، غازات المعدة، القئ، صداع وفقدان فى التركيز بعد تناول الحليب أو المواد الغذائية التي تحتوي على الحليب . تعتبر قارة أفريقيا من أكثر قارات العالم فى اصابة بعدم تحمل اللاكتوز، حيث تصل فيها نسبة الأشخاص الدين يعانون من الحساسية المفرطة تجاه اللاكتوز 95%، وحوالي 90٪ من الأمريكيين من أصل آسيوي، و 80٪ من الأمريكيين من أصل أفريقي، و 62 - 100٪ من الهنود الأمريكيين، و 2 - 30٪ من الأمريكيين من أصل أوروبي شمالي، و نقص انزيم ß - galactosidase يسود 60 - 100 ٪ الشرق الأدنى والبحر الأبيض المتوسط ، اليونان ، الجنوب الايطالي، تايلاند وإندونيسيا، الصين وكوريا . يعتبرعلاج عدم تحمل اللاكتوز من خلال تجنب استهلاك الحليب ومنتجاته ليست ضروري عادة نظراً للإتجاهات الجديدة لعلاج مشكلة اللاكتوز بما في ذلك إستخدام المنتجات المهضومه جزئياً مثل(الزبادي، الجبن، المنتجات التي تحتوي على بكتيريا Lactobacillus , Acedophilis والألبان المتخمرة جزئياً ). فى هذه الدراسة تم اجراء استبيان شمل عدد 100 مشارك ذكور وإناث، تراوحت الفئات العمرية من 15 سنة إلى مافوق الخامسة والثلاثين سنة أستنتج من هذه الدراسة أن 50% من المشاركين يتناولون الحليب مرة واحدة فى اليوم بينما ما نسبتة 7-11% يتناولون الحليب ثلاثة مرات فى اليوم، وأن نسبة الإصابة بعدم تحمل اللاكتوز فى هذه العينه 3% يصابون دائماً أومعظم الوقت بسوء الهضم، كما أن الأعراض كانت بنسبة بسيطة تكوين غازات، وآلام فى البطن بنسبة7% فى الإناث فقط بينما الإسهال بنسبة 8%، والإنتفاخ بنسبة 6%، والقئ بنسبة 3%، والحساسية بنسبة 2% فى الذكور والإناث، وهذه الأعراض تتفق مع نتائج العديد من الأبحاث التى أظهرت أنها تزول باجراء تعديل فى تناول الحليب ومنتجاته . كما تبين من نتائج الإستبيان أن 90% من حالات الدراسة يفضلون تناول الزبادى بمختلف النكهات والمصنع فى بلدان مختلفة ونسبة 49%، 18% يفضلون إستهلاك الحليب المعقم والمبستر على التوالى، ونسبة 60% يفضلون تناول الأجبان بأنواعها، ومن المعروف أن منتجات الحليب المصنعة يضاف إليها إنزيم ß – galactosidase الذى يعمل على تحلل سكر اللاكتوز، وبالتالى خفض نسبته فى هده المنتجات مما يفسر ان استهلاك منتجات الحليب لها تأثير إيجابى فى انخفاض حالات عدم تحمل اللاكتوز بين المشاركين بالإستبيان، وهذا مايؤكده ايضاً نوع التعديل فى التغدية للحالات المشاركة حيث مانسبته 16% يجرون تعديل كبير، ومانسبته6% يقومون بأستبعاد لمنتجات الحليب، و 62% لم يقوموا بأجراء أى تعديل، و 10% فقط يعتقدون أن لديهم عدم تحمل للاكتوز، و47% لايعتقدون أن لديهم هذه ، كماأشارت النتائج إلى أن 70% لديهم إقتناع شديد بالأهمية الصحية للحليب، ولهذا كان الهدف من هذه الدراسة هو تقييم الحالة الغذائية لعدد من المشاركين حول المضاعفات التى يسببها تناول الحليب ومششتقاته ومعرفة إيجاد بدائل لتلافى هده المشكلة .