ملخص
للسمنة أضرار متعددة والتي بدورها تؤثرعلى بعض المتغيرات السيكولوجية والفسيولوجية وتشمل الأضرار السيكولوجية تعرض الطفل إلى التنمر والذى بدوره له تأثير مدمر لحياة الطفل، ويستمرهذا الثأثيرالى مابعد سن الطفوله كالشعور بالعجزأوالإذلال أوالغضب أوالاكتئاب، وقد يصل به إلى الانتحار. اما الأضرار الفسيولوجية فتثمتل فى الإصابه بالسكري واجهاد لاعضاء وأجهزة الجسم المختلفه، وتشكل ثقل على المناطق التي يرتكز عليها الإنسان كالعمود الفقري ومفاصل الركبتين فضلًا عن كونها تجهدعضلة القلب كذلك تجعل الفرد أكثر قابلية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين والجلطة الشريانية. أثبتت الدراسات أن الاصابه بالسمنة في عمرمعين للأطفال لها عدة مشاكل مؤثرة عند الكبر، فمثلًا إذا كان الطفل في عمر6 سنوات يعاني من مضاعفات السمنة فإنه سوف يعاني من مضاعفاتها عند الكبر بنسبة25%، وترتفع إلى 75% في سن 12 سنة، وأشارت الدراسات أيضًا أن العوامل الوراثية يمكن أن تكون أحد أسباب السمنه حيث وجد أن للسمنة جيناً معينًا يمكن أن ينتقل من الأباء إلى الأبناء فإذا كان أحدهما فقط يعاني من السمنه فإن الخطورة تقل بنسبة 50%، استهدفت هذه الدراسة الأطفال المصابين بالسمنه ومدى تعرضهم للتنمر، والتعريف عن أسباب السمنة وأضرارها الفسيولوجية والسيكولوجية وطرق علاجها من خلال نشر استبيان إلكتروني لمعرفة مدى وعي الأمهات لمسببات السمنه والامراض الناتجة عنها وطرق تفاديها حيت شاركت في تعبئة الاستبيان 100 أم من مختلف المناطق الليبية تراوحت أعمار أطفالهم من 3-15 سنه. أظهرت نتائج الدارسة أن 70% من الإناث يعانون من السمنة مقارنتا ب30% من الذكور، ولوحظ أن معظم الأمهات يفتقرون إلى معلومات حول مسببات السمنه حيت كانت نسبة الامهات اللاتي يسمحن لأطفالهن بتناول الوجبات الخفيفة دائماً 73% وبنسبة 27% من حين إلى أخر، و 38% فقط من الأمهات تقدمن لاطفالهن الوجبات التي تحتوي على خضروات وفواكه، بينما 62% لا تحتوي وجباتهم على الخضروات والفواكه، وان 75% يسمحوا لأطفالهم أن يتناولون الطعام أمام شاشات التلفاز، كما تبين إن الوقت الذي يستغرقوه أمام شاشات التلفاز والأجهزة الالكترونية أكثر ساعة فى اليوم بنسبة 77% ، بينما بلعت نسبة الذين يقضون أقل من ساعة فى ممارسة النشاط البدني 43% ، كما بينت الدراسة أن الأطفال المصابين بالسمنه أكثر عرضة للتنمر بنسبة 70%، و55% منهم غير اجتماعيين، و 33% لديهم تصرفات عدوانية و 38% يتظاهرون بالمرض والرغبة المتكررة للغياب من المدرسة، كما اتضح أن السمنه لها تأثير على المستوى الدراسي بحيث تبين أن 44% من المصابين بالسمنه ذومستوى تعليمي جيد، و 23% مستواهم مقبول، و20% من ذومستوى جيد جدا، بينما 13% فقط مستواهم ممتاز، و66% من الأطفال قيد الدراسة لديهم أقارب من الدرجة الأولى يعانون من السمنة. نستنتج من هذه الدراسة أن معظم الأمهات والأطفال ليس لديهم الوعي الكافي لمسببات ومخاطر السمنه لذا نوصى بتضمين برامج توعوي للأمهات والثلاميد في المدارس يكون ضمن دورات تثقيفية أسبوعية أو شهرية لتفادى المخاطرالصحية والنفسية والاجتماعية والسيكولوجية والفسيولوجية الناتجة عن السمنه. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الكلمات المفتاحية: السمنه – زيادة الوزن – المخاطر الصحية- التنمروالسمنه