النشاط الاتصالي في الجمعيات الخيرية الليبية

تاريخ النشر

2010

نوع المقالة

رسالة ماجستير

عنوان الرسالة

كلية الفنون والإعلام - جامغة طرابلس

المؤلفـ(ون)

هاجر مسعود قنجور

ملخص

لأن لا نهضة لأمة دون العمل الخير ، الذي يعتبره الكثيرون مؤشر من مؤشرات تطور المجتمع وحضارته ، ولأن الجمعيات الخيرية لعبت دوراً سياسياً واجتماعياً ودينياً ، وباتت تشكل قوة في حد ذاتها ، وصلت إلى فرض مكانتها كمؤسسات لها دور دولي لا يمكن الاستهانة به ، من هذا المنطلق جاءت فكرة هذه الدراسة والتي حاولت التعرف على الأنشطة الاتصالية التي تمارس داخل الجمعيات الخيرية الليبية التي استطاعت من خلالها مد عملها الخيري ليصل خارج حدود الدولة ، الأمر الذي جعلها تحظى بمكانة في عدة منظمات دولية ، ولقد صيغت مشكلة الدراسة على النحو التالي : ما هي الأنشطة الاتصالية التي يتم ممارستها داخل الجمعيات الخيرية الليبية ؟ومن خلال هذه المشكلة حاولت الدراسة تحقيق مجموعة من الأهداف أهمها: تحديد أهم الوسائل الاتصالية التي تعتمد عليها الجمعيات - قيد الدراسة - في تواصلها مع جمهورها التعرف على الأهداف التي تسعى الجمعيات إلى تحقيقها داخل المجتمع . التعرف على أكثر الجمهور أهمية بالنسبة للجمعيات الخيرية .الوقوف على أهم الصعوبات التي تواجه الجمعيات أثناء أداء عملها . وتحقيقا لهذه الأهداف جاءت تساؤلات الدراسة كالآتي : 1- ما الأهداف الاتصالية التي تسعى الجمعيات الخيرية إلى تحقيقها ؟2 - ما هي الأنشطة الاتصالية التي يقوم بها ممارسو العلاقات العامة داخل الجمعيات الخيرية ؟3- ما أكثر الوسائل الاتصالية استخداماً في الجمعيات والتي تعتمد عليها في تواصلها مع جمهورها ؟4- ما هي الجهة التي تتولى العملية الاتصالية داخل الجمعيات الخيرية ؟ 5- ما هي الصعوبات التي تواجه الجمعيات الخيرية الليبية ؟ وقد اعتمدت الباحثة على المنهج المسحي ، لمسح الجمهور الداخلي للجمعيات الخيرية ، لقلة عددهم والذي وصل إلى 108 موظف ، أما عينة الجمعيات فقد وقع الاختيار بشكل عمدي على جمعية هناء لرعاية الأيتام و جمعية الوفاء للعلاقات الإنسانية و الجمعية الوطنية لرعاية الشباب وجمعية واعتصموا للأعمال الخيرية وجمعية القذافي لحقوق الإنسان ، كونها من أكبر الجمعيات على مستوى الجماهيرية الليبية من حيث حجم أعمالها أو شهرتهاأما أدوات جمع البيانات فقد استخدمت الباحثة المقابلة واستمارة الاستبيان وقد تم تقسيم الدراسة إلى أربعة فصول : الفصل الأول احتوى على الإطار المنهجي ، والفصل الثاني احتوى على الإطار النظري الذي قسم إلى ثلاثة مباحث ، المبحث الأول تناول الاتصال ، والمبحث الثاني تناول العلاقات العامة ، أما المبحث الثالث فتناول الجمعيات الخيرية ، أما الفصل الثالث فقد تضمن الإجراءات المنهجية ، واحتوى الفصل الرابع على عرض وتحليل البيانات ، وعلى خلاصة الدراسة وأهم النتائج والتوصيات والمراجع والملاحق وجاءت أهم نتائج الدراسة على النحو التالي :أن من يتولى الأنشطة الاتصالية في الجمعيات الخيرية هم جميع العاملين في تلك الجمعيات - ممارسي العلاقات العامة - حيت جاءت نسبة 80% لا توجد أي جهة معينة تتولى العملية الاتصالية ويتم العمل بشكل جماعي ، تم بنسبة 32.9% تخضع لأوامر الإدارة وتختلف من وقت لآخر بنسبة 24.7% توصلت الدراسة إلى أن 89.4% من الجمعيات تعتبر الجمهور الداخلي مهم ، يليها وبنسبة 78.8% المتبرعون من الناس ، ثم المنظمات الدولية وبنسبة 77.6% والمنظمات الوطنية بنسبة 69.4% وفي المقابل تحصل المتبرعون من أصحاب الشركات ورجال الأعمال على أعلى نسبة 15.3% من الجمهور غير المهم للجمعيات .ارتفعت نسبة استخدام الجمعيات الخيرية لوسائل الجمعية الخاصةكوسيلة للاتصال بالجمهور بنسبة 36.5% حيت تربعت في المرتبة الأولى من حيت الاستخدام ، تليها كلاً من شبكة المعلومات الدولية والإذاعة المسموعة بنسبة 17.65% وتحصلت الإذاعة المرئية والاتصال الشخصي على المرتبة الأخيرة من حيث الاستخدام بنسبة 14.1% .كما أظهرت الدراسة أن أكثر الأنشطة الاتصالية ممارسة في الجمعيات هو المشاركة بالرأي مع الإدارة حول سياسات الجمعية بنسبة 65.9% وعقد اللقاءات بين الإدارة والجمعيات الخيرية بنسبة 64.7% والرد على ما ينشر في وسائل الإعلام عن الجمعية وأنشطتها بنسبة 58.8% وتحليل الشكاوي وكتابة التقارير للإدارة بنسبة 47% وإقناع الإدارة العليا بآراء المانحين والمستفيدين بنسبة 30.5% .إن أهم الأهداف الاتصالية التي تسعى الجمعيات لتحقيقها هي تعزيز العلاقة بين الجمعية ومؤسسات المجتمع بنسبة 91.8% وإعلام الجماهير بخدمات وأنشطة الجمعية ، ووصول الرسائل التي تود الجمعية إيصالها إلى أكبر قدر من الناس بنسبة 89.4% تم إقناع المواطنين بضرورة العمل الخيري والتطوعي بنسبة 88.2% والمشاركة في المناسبات الوطنية والعالمية بنسبة 85.9% والمساهمة في رفاهية المجتمع وتقدمه بنسبة 83.5% وأقلها أهمية تزويد المواطنين بكافة الوسائل لنقل وجهات نظرهم للجمعية بنسبة 69.4%.وفي ضوء نتائج هذه الدراسة قدمت الباحثة مجموعة من التوصيات أهمها :- الاستفادة القصوى من أساليب عمل الجمعيات الخيرية الغربية وذلك بإلغاء الضرائب و تخفيض تكلفة الإعلانات للجهات الخيرية ، والالتزام بالشفافية والإفصاح الكامل عن إيراداتها ومصروفاتها والانجازات التي حققتها والمشروعات التي تعتزم القيام بها مستقبلا وإعداد التقارير الدورية عن ذلك ونشرها مما يعطي لها مصداقية أكثر بين الناس ويجعلهم يتفاعلون في دعم برامجها الخيرية - تطوير العلاقات العامة في الجمعيات الخيرية بتكتيف جهودها ، للتواصل مع جميع شرائح المجتمع وإيجاد علاقات مستمرة بين الإعلام والجمعيات للتعريف ببرامجها وتحقيق رسالتها - بناء علاقات مع المنظمات الخيرية العربية والإسلامية والعالمية ، للاستفادة منها في تبادل الخبرات والتجارب المتميزة لتنمية العمل الخيري ولتحسين جودة الأداء الداخلي للجمعيات الخيرية وهذه العلاقات تعطي المزيد من الدعم والقوة للجمعيات الخيرية للنهوض بالعمل الخيري - السعي إلى عمل آليات لاستقطاب الشباب وحثهم على المشاركة لتقديم ساعات تطوعية في العمل الخيري لتحصينهم من الأفكار المتطرفة و الانحرافات السلوكية والأخلاقية ، وتمنحهم فرصة الإعتماد على الذات وبناء القدرات التي من شأنها أن تخدم الأمة .