ملخص
تعد المعارض التشكيلية واجهة حضارية للأمم والشعوب حيث يقاس بذلك مستوي الوعي الثقافي للبلد والمجتمع وتتيح المعارض التشكيلية فرصة كبيرة للتذوق الفني والجمالي لدي الجمهور ومن هنا برزت مشكلة هذه الدراسة المتمثلة في معرفة كيف يمكن الاستفادة من المعارض في تنمية التذوق الفني والجمالي لطلاب الفنون التشكيلية الا أن المشكلة لاتكمن في الاستفادة من المعارض فقط ، وانما في عدم الاهتمام بالمعارض الفن التشكيلي التي لها أثر سلبي علي التذوق الفني والجمالي للمجتمع ، وقد تم استيفاء البيانات من خلال استمارة الاستبيان أعدت لهذا الغرض ، وتهدف الدراسة الى الوقوف على الدور الدي تتطلع به معارض الفن التشكيلي (الرسم والتصوير) في تطوير المجتمع من خلال الفنانين والمبدعين بالإضافة إلى التعرف على دور الفنانين والمبدعين في تطوير فن الرسم والتصوير من خلال المعارض الفنية.خلصت الدراسة الى مجموعة من النتائج اهمها ان هناك علاقة ايجابية بين تذوق الاعمال الفنية داخل قاعات العرض الفن التشكيلي (( الرسم والتصوير )) وتنمية قدرات طلاب الفنون التشكيلية علي ممارسة التذوق الفني والجمالي ، وأن معارض الفن التشكيلي (( الرسم والتصوير )) وسيلة وأداة فعالة في خلق بيئة جمالية وثقافة فنية لدي كافة أفراد المجتمع ، ولقد أشارت نتائج الدراسة ان حوالي 52 % من المبحوثين أفادو أن أرتباط المعارض الداخلية بالمعارض الخارجية من شأنه أن يدعم خبرات الطلاب ويرفع من كفاءتهم ، كما ضحت نتائج الدراسة الميدانية أن 57 % من العينة المبحوثة أفادو بأن ورش العمل والندوات والمحاضرات المصاحبة للمعارض الرسم والتصوير العامل الرئيسي في انماء الثقافة الفنية والجمالية لدى الفنان وأفراد المجتمع وتحفزهم على فهم اصول الفن ، كما بينت نتائج الدراسة الميدانية ان (86%) من اجمالي العينة أفادو ان العرض الجيد للفن يفتح المجال لتطوير ثقافة المجتمع لتذوق العمل الفني من خلال معارض الرسم التصوير ويمكن من تنميتها وتطويرها من خلال تكثيف المشاركة في معارض الرسم والتطوير ، في حين أظهرت الدراسة الميدانية ان هناك عدة اهداف يمكن للمناهج الدراسية في مجال الرسم والتصوير ان تساهم في تحقيق اهداف المعارض الفنية حيث أن (84% ) من المبحوثين أفادوا أن المناهج الدراسية معدة بأفضل المعايير الفنية المتطورة التي تضمن الرقي بأسلوب الطالب في المؤسسات التعليمية وهي التي تساهم في تحقيق اهداف التربية الفنية للمعارض ، كما أظهرت نتائج الدراسة الميدانية أن 72 % من المبحوثين أفادوا أن توفير الامكانيات اللازمة بكليات الفنون تساهم في تشجيع اقامة المعارض الفنية بصورة مستمرة ويخلق بيئة علمية مستقرة لدى الطالب في مواكبة التطور الفني في مجال الفنون التشكيلية ، كما اوضحت الدراسة الميدانية أنه يمكن لوسائل الاعلام المختلفة ان تساهم في تعميق مفهوم المعارض لدى الجمهور من خلال برامج وندوات ومؤتمرات فنية تفعل قوى الربط بين الطالب والجمهور ، وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات العلمية والتي من أهمها زيادة الاهتمام من قبل المؤسسات التعليمية ومؤسسات الدولة بضرورة التوسع في مجال التعريف بدور معارض الفن التشكيلي (( الرسم والتصوير)) علي المجتمع من خلال زيادة المساحات الاعلامية والطرح الاعلامي في جميع وسائل الاعلام الموجودة بالإضافة الي مواقع شبكة التواصل الاجتماعي (( الانترنت )) والاشارة بدور المعارض الفنية في تطوير المجتمعات والرفع من المستوي الثقافي لدي الافراد بصفة عامة ، ودراسة امكانية التعرف علي واقع معارض الفن التشكيلي (( الرسم والتصوير )) وتحديد المشاكل التي تعيق اقامتها وتدليل الصعاب التي تواجهها هذه المعارض لضمان اظهارها بالصورة اللائقة وبأحداث الاساليب العملية المتطورة وذلك تحقيق الاهداف المرجوة منها ، وكذلك الرفع من مستوي الدعم والتشجيع الا محدود للفنانين والمبدعين في مجال الفن التشكيلي ((الرسم والتصوير)) وذلك لدورهم في تطوير هذا الندي من الفن وانعكاس دورهم علي ثقافة المجتمع .