ملخص
هذا ملخّص بحث بعنوان: ( دور التّقنيّات الحديثة في الحدّ من مخاطر الخدمات الماليّة الإسلامية " المرابحة الإلكترونية أنموذجا")، مقدّمٌ للنشر في مجلة المتّكأ، ضمن مجال التّمويل والمصارف، والتكنولوجيا الماليّة وتأثيرها على الخدمات الماليّة. وتتجلى مشكلة البحث في بيان أهمّ المخاطر الإلكترونية لمنتج المرابحة الإسلاميّة ومدى معالجتها والحّد منها، فضلًا عن عدّه منتجا تمويليًّا إسلاميًّا مؤثّرًا في التّنميّة المستدامة. وأمّا أهمّيّة البحث: فتتمثل في تقديم أنموذجٍ تطبيقيٍّ إسلاميٍّ وهو "المرابحة الإلكترونية"، وذلك لتوظيف التّقنيات الحديثة للعلوم الإنسانية خاصة، ممّا يشير إلى بادرة تحوّلٍ كبيرٍ في المعاملات الماليّة المصرفيّة الإسلاميّة من النّظام التّقليديّ إلى النّظام الرّقميّ في عدّة مصارف داخل ليبيا. وإنّ من أهمّ ما يهدف إليه البحث هو الاستفادة من التّجارب الدّوليّة للمؤسّسات الماليّة في مجال تبنّي الرّقمنة (Digitization)وتطبيقها في العلوم الإنسانيّة، وكذلك ترسيخ مشروع التّنمية المستدامة من خلال استخدام المنتجات الإلكترونية الحديثة وتوظيفها داخل المؤسّسات الماليّة الإسلاميّة الليبيّة. وقد اتُّبِع في هذا البحث المنهج الوصفي التّحليليّ النّظريّ المعتمد على جمع الأدبيّات والعناصر الأساسيّة للموضوع، ثمّ ترتيبها وصياغتها وتحليلها في محاولة لمعالجة مشكلة البحث. وقد قسّم الباحثان البحث إلى مقدّمة ومبحثين وخاتمة: حيث كان المبحث الأوّل: في بيان أهمّيّة التّقنيات الحديثة من خلال منتج المرابحة الإسلاميّة في تعزيز التّجارة الإلكترونية. وأمّا المبحث الثّاني: فكان في بيان مخاطر منتج المرابحة الإلكترونية من خلال التّقنيّة الحديثة وطرق دفع تلك المخاطر، وقد توصّل الباحثان في خاتمة بحثهما إلى نتائج من أهمّها: أنّ المرابحة الإلكترونية طوّرت من نظام المرابحة التقليديّة التي كانت ولا زالت مطبّقة في المصارف، ولعلّ من أهمّ إيجابيّاتها: المنع أو الحد من مخاطر التّدقيق الإلكترونيّ والعِينة والتّزوير وانتهاك البيانات وغيرها. وأخيرًا: إنّ ممّا يوصي به الباحثان هو تكوين مقرّر علميٍّ خاصٍّ يُدَرّس بمعاهد الاقتصاد وكليّاته، مختصٍّ في تعلّم ومعرفة مخاطر الخدمات الماليّة وكيفيّة دفعها من خلال تجارب التّقنيات الحديثة واستخدام الذكاء الاصطناعي، وهذا يعدُّ من أهمّ التّطورات العلميّة الّتي يجب مواكبتها واتباعها داخل مؤسّساتنا التّعليميّة.