ملخص
يعد قياس الذكاء عملية جوهرية وهامة في مرحلة ماقبل املدرسة، ويعود ذلك لاستخدام أدوات القياس في التعرف على الأطفال غير العاديين وتشخيصهم ووضع الخطط والبرامج التربوية والعلاجية المناسبة لهم ، وكما تستخدم نتائج أدوات القياس لوضع خطط وبرامج تربوية و تعلمية وإرشادية للأطفال العاديين ، ونتيجة لذلك ظهر مقياس ستانفورد بينيه الذي يعتبر من أشهر مقاييس الذكاء وأكثرها انتشارًا حول العالم ، وتطور المقياس عبر التاريخ إلى أن ظهرت الصورة الخامسة عام (2003) على يد جال رويد وتتميز بقياسها للقدرات العقلية من عمر سنتين إلى 85 وما فوق، وأدخلت ألعاب محببة للأطفال على هذه النسخة. أهداف الدراسة: هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على الخصائص السيكومترية لمقياس ستانفورد - بينيه الصورة الخامسة بعد تطبيقه على أطفال مرحلة ما قبل المدرسة للتأكد من صدقه و ثباته، واستخراج المعايير الملائمة للبيئة المحلية وفقًا لمتغير العمر. فروض الدراسة: 1- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على الدرجات الموزونة للاختبارات الفرعية، والعوامل الخمسة، ونسب الذكاء لمقياس ستانفورد – بينيه للذكاء "الصورة الخامسة" ويتفرع من هذا الفرض مجموعة من الفروض الفرعية تتمثل في الأتي: 1.1.لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسط درجات أفراد عينة الدراسة في الاختبارات الفرعية لكل من المجال اللفظي والمجال غير اللفظي وبين الدرجة الكلية للمقياس وفقًا لمتغير الجنس. 2.1. توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسط درجات أفراد عينة الدراسة في الاختبارات الفرعية لكل من المجال اللفظي والمجال غير اللفظي وبين الدرجة الكلية للمقياس وفقًا للتقدم في العمر. 2- يتمتع مقياس ستانفورد – بينيه للذكاء "الصورة الخامسة " المطبق في هذه الدراسة بدرجة مناسبة من الصدق ، ويتفرع من هذا الفرض الفروض الفرعية التالية: 1.2. توجد علاقة إرتباطية إيجابية بين العوامل الخمسة المكونة للمقياس وكل مجال من مجالاته والدرجة الكلية. 2.2. توجد علاقة إرتباطية إيجابية دالة بين الدرجات الموزونة للعوامل الخمسة، والمجالين، ونسبة الذكاء الكلية لمقياس ستانفورد- بينيه "الصورة الخامسة" وبين نسبة الذكاء الانحرافية لاختبار رسم الرجل المقنن على البيئة الليبية. 3.2. توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات الأطفال العاديين والأطفال المتخلفين عقليًا على الدرجات الموزونة للاختبارات الفرعية، والعوامل الخمسة، والمجالين، ونسب الذكاء لمقياس ستانفورد – بينيه للذكاء "الصورة الخامسة". 4.2.توجد فروق دالة إحصائيا بين الفئتين العليا والدنيا في درجات المتوسطات والانحرافات المعيارية للمجالين والدرجة الكلية للذكاء لمقياس ستانفورد- بينيه "الصورة الخامسة". 3- يتمتع مقياس ستانفورد- بينيه "الصورة الخامسة" المطبق في هذه الدراسة بدرجة مناسبة من الثبات من خلال اتساقه الداخلي و إعادة تطبيقه. 1.3. يتمتع مقياس ستانفورد - بينيه "الصورة الخامسة" بدرجة مناسبة من الثبات من خلال إعادة تطبيقه. 2.3. يتمتع مقياس ستانفورد - بينيه "الصورة الخامسة" بدرجة مناسبة من الثبات من خلال إتساقه الداخلي، والتجزئة النصفية. 4- ما معايير الأداء المستخرجة من مقياس ستانفورد – بينيه "الصورة الخامسة" بعد تطبيقه على أطفال البيئة الليبية التي تتراوح أعمارهم من (4-5) سنوات. عينة الدراسة: وقد تكونت عينة الدراسة من (128) طفلًا وطفلة، وتراوحت أعمارهم الزمنية مابين 4 سنوات وحتى 5 سنوات و11 شهرا وبمتوسط قدره (56.4) شهرا، أي 4 سنوات و7 أشهر وانحراف معياري (8.3)، تم اختيارهم من رياض الاطفال بمدينة جنزور. أدوات الدراسة: لاختبار فروض الدراسة قامت الباحثة باستخدام الأدوات التالية: 1- مقياس ستانفورد بينيه الصورة الخامسة. (إعداد وتقنين صفوت فرج) 2- اختبار رسم الرجل . (إعداد وتقنين فاطمة الديلي) الأساليب الإحصائية: استخدمت الباحثة مجموعة من الأساليب الإحصائية لمعالجة البيانات وهي: جرى معالجة البيانات احصائيًا في الدراسة الحالية بعدة أساليب وهي: 1- المتوسط الحسابي والانحراف المعياري. 2- حساب معاملات الارتباط بين الاختبارات الفرعية والدرجة الكلية للمجالين اللفظي وغير اللفظي و للاختبار الكلي. 3- اختبار "ت" للحكم على دلالة الفروق وفق للمتغيرات الدراسة ( العمر،الجنس). 4- معامل ارتباط برسون. 5- معادلة ألفا كرونباخ لحساب الثبات. 6- معادلة التجزئة النصفية (معامل سبيرمان براون). وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: 1.1.لا توجد فروق دالة احصائيا بين الذكور والإناث في الاختبارات الفرعية لكل من المجال اللفظي وغير اللفظي والدرجة الكلية للمقياس. 2.1. وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطات أفراد عينة الدراسة في الاختبارات الفرعية لكل من المجال اللفظي والمجال غير اللفظي وبين الدرجة الكلية ، وظهرت الفروق لصالح الاطفال الأكبر سنا. 1.2. وجود علاقة ارتباطية إيجابية بين العوامل الخمسة المكونة للمقياس وكل مجال من مجالاته والدرجة الكلية. 2.2. وجود علاقة ارتباطية ايجابية بين الدرجة الكلية للمجال غير اللفظي والمجال اللفظي والدرجة الكلية للمقياس، مع الدرجة الكلية لاختبار رسم الرجل. 3.2. وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطات الأطفال العاديين والأطفال المتخلفين عقليا في الاختبارات الفرعية لكل من المجال اللفظي والمجال غير اللفظي وبين الدرجة الكلية ، وظهرت الفروق لصالح الأطفال العاديين. 4.2. وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطات الفئتين العليا والدنيا في الاختبارات الفرعية لكل من المجال اللفظي والمجال غير اللفظي وبين الدرجة الكلية ، وظهرت الفروق لصالح الفئة العليا. 1.3. يتمتع مقياس ستانفورد – بينيه الصورة الخامسة المطبق في الدراسة الحالية بدرجة مناسبة من الثبات من خلال إعادة تطبيقه، وهو صالح للاستخدام على الأطفال في مرحلة ماقبل المدرسة. 2.3. يتمتع مقياس ستانفورد – بينيه الصورة الخامسة المطبق في الدراسة الحالية بدرجة مناسبة من الثبات من خلال إتساقه الداخلي والتجزئة النصفية، وهو صالح للاستخدام على الأطفال في مرحلة ماقيل المدرسة. 4- تم اشتقاق المعايير لمقياس ستانفورد بينيه الصورة الخامسة الملائمة للبيئة المحلية وفقًا لمتغير العمر. وقد تضمنت الدراسة الحالية مجموعة من التوصيات والمقترحات وأهمها: أولا: التوصيات: بناء على النتائج التي توصلت إليها الدراسة توصي بالباحثة بما يلي: 1- اعتماد مقياس ستانفورد بينيه "الصورة الخامسة" في تشخيص القدرات العقلية للاطفال من عمر 4-5 سنوات، لأنه يتمتع بدرجة مناسبة من الصدق والثبات. 2- الاستفادة من المعلومات التي توصلت إليها الدراسة عن القدرة التمييزية للمقياس 3- إقامة دورات تدريبية للأخصائين النفسيين والمختصين في الاختبارات النفسية على كيفية تطبيق المقياس وتصحيحه والاستفادة من نتائجه. 4- إنشاء مراكز خاصة بتقنين الاختبارات والمقاييس النفسية ومتابعة التطورات العالمية في هذا المجال. ثانيا: المقترحات: 1- إجراء دراسات مماثلة للدراسة الحالية بهدف توفير دلالات صدق وثبات للمقياس على البيئة المحلية. 2- إجراء دراسات على هذا المقياس مع مراحل تعليمية مختلفة كمرحلة الابتدائية و الثانوية والجامعية ، وذلك للتحقق من مدى ملائمته للمراحل التعليمية المختلفة. 3- إجراء دراسات وبحوث عن الصفحة المعرفية لمقياس ستانفورد- بينيه الصورة الخامسة للفئات الاكلينية المختلفة بهدف التعرف على قدرة المقياس في التشخيص والتنبو بهذه الفئات.