الانتباه وعلاقته بالطلاقة النفسية لحكام كرة القدم في ليبيا

تاريخ النشر

2015

نوع المقالة

رسالة ماجستير

عنوان الرسالة

كلية التربية البدنية - جامغة طرابلس

المؤلفـ(ون)

حمزة منصور أبو قديرة

ملخص

يزخر العالم المحيط بنا بأنواع مختلفة من المنبهات الحسية والبصرية والسمعية واللمسية والشمية والذوقية، كما أن جسم الإنسان نفسه مصدر لكثير من المنبهات الصادرة من أحشائه وعضلاته ومفاصله، كذلك يزخر الذهن بسيل من الخواطر والأفكار، فالفرد لا ينتبه إلى جميع المنبهات التي تحيط به ، بل يختار منها مايثير اهتمامه، ويركز شعوره فيه، وما يريد رؤيته. وأشار روكسيوبرجريت نايت (1972) إلي أن الانتباه هو نشاط حول شيء معين أي أن الانتباه عبارة عن إشباع لشعور بأكبر قدر ممكن لمعرفة موضوع معين (13: 468). وقد ذكرت لندا دافيدوف(1988) أن الدراسة افترضت أن الانتباه فعال في عدة حالات هي : عند استقبال المعلومات ثم عند تغذية وتفسير المعطيات الحسية حيث يقرر إذا ما كان سوف يستجيب لها أو يتأهب للفعل (10 : 250). يعرف أحمد عزت راجح (1985 ) الانتباه " بأنه توجيه الشعور وتركيزه في شيء معين استعداد لملاحظته أو أدائه أو التفكير فيه " (21: 163). وبالتالي فإن نتيجة أي مباراة تتوقف إلى حد كبير في قدرة الحكم على تمتعه بمهارات بدنية عالية مع توفر قدر كبير جداً من الانتباه ، فالانتباه له دور فعال في عملية الدقة والتقدير والتقويم للموقف. ويوضح فاخر عاقل (1969) بأن الاستجابات المعرفية التي تبدأ بالمعاينة ، المقارنة والتقدير وإن الوصول للحكم الصحيح يتطلب الإحساس بالمؤثرات الداخلية والخارجية مثل : الانتباه، التركيز الإدراك، المقارنة ( 7 : 421 ). كما أوضح عبدالحميد أحمد ( 1973 ) أن الانتباه في المجال الرياضي يشمل عدة خصائص ولكل نشاط يحتاج إلى هذه الخصائص ولكن بدرجات متفاوتة (5: 324). وكما أشار فاخر عاقل أن هناك ( تكيف عصبي مركزي مصاحب للانتباه والذي يتمثل في ضرورة وجود آليات عصبية مركزية ) ( 7 : 565 ، 566 ). كما أوضحت مجده خضر (1980) أن هناك ارتباط بين الانتباه والجهاز العصبي المركزي ، حيث أن ذلك الجهاز يعمل على التنسيق بين أجهزة الحس المختلفة ( 7 : 58 ). ويرى الدارس أن التحكيم في المنافسات الرياضية أصبحت مهمة عسيرة جداً ويتطلب مهارة وكفاءة عالية من الحكم فضلاً عن الخبرة التامة بأصول التحكيم وسرعة البديهة وسرعة التصرف. ويرى محمد محمد حامد (1975) أن من صفات الحكم في كرة القدم سرعة الإدراك والتصميم حيث إن قرارات الحكم في اللعب تكون نتيجتها نهائية وكلمته هي قول الفصل، ويجب أن يصدر حكم كرة القدم النتيجة الصحيحة السليمة في أسرع من رد ، ولذلك يجب على الحكم أن يكزن حاضر الذهن، سريع البديهة قوي الإدراك، سريع التصميم حتى يمكنه أن يصدر قراراته دون تردد مما لا يدع الفرصة الشك والمعارضة وإفساد روح اللعب (12 : 275 ). وفي كرة القدم ذكر أحمد عريبي عودة (1988) أن مهمة الحكم مهمة صعبة لأنه القاضي والمنفذ وفي ظروف ليس لها ما يشبهها، فالمطلوب سرعة اتخاذ القرار وصحته وتنفيذه وفيه الوقت يحسب بأعشار الثواني وكذلك الضغط الشديد الذي يواجه من قبل بعض المدربين والجمهور والصحافة ( 2 : 317 ). وأصبح واضحاً حديثاً أن للطلاقة النفسية دوراً وفعالية كبيرة في نجاح الحكم في أداء المباراة الرياضية، ومدى تأثير نوع فاعلية الأداء بالحالات النفسية ، ويعد الإعداد النفسي من المقومات الأساسية لمكونات فئات الحكام، والذي كان في أغلب الأوقات الفيصل في الوصول بالمباراة إلي أعلى المستويات الرياضية. ولما كانت مشكلة الوصول إلى البطولة الرياضية تتمثل في الإعداد المتكامل لمتطلبات النشاط الرياضي التخصصي الأمر الذي يستلزم الاهتمام بحالة الحكم من جوانب متعددة يأتي في مقدمتها الجانب النفسي والذهني بعد الجوانب البدنية والفنية الرياضية عامة ورياضة كرة القدم خاصة ، إذ أن معظم الحكام على المستوى الدولي يتقاربون بدرجة كبيرة من حيث المستوى البدني الفني ، وأن هناك عاملاً مهماً يحدد مستوى الحكام أثناء المنافسات الرياضية وهو العامل النفسي والذهني والذي يلعب دوراً مهماً في نجاح الحكم لأداء المباراة والوصول بها إلى بر الأمان ( 8 : 22 ). وتعد الطلاقة النفسية الناحية الإيجابية للطاقة النفسية والتي من الممكن أن تزيد من دافعية الحكام في المباراة ، وخاصة حكام كرة القدم التي لا يغيب عن أي متبع لها أنها لعبة تحتاج إلى نواحي نفسية كبيرة في كسب النقاط ، والفوز بالمباراة ، فالطلاقة هي الإيجابي للطاقة النفسية أي هي حالة التي يعيش فيها الحكم أعلى درجات الثقة بالنفس لتحقيق مستوى عالي مما يؤثر في قيادة المباراة ، والذين لديهم مستوى عالي من الطلاقة النفسية لممارسة التحكيم بشكل أكثر استمتاعاً ، وبانفعالات إيجابية يمكن أن تساعد بشكل كبير في ظهور مستوى مميز لهم أثناء الأداء ( 8 : 10 ).الاستنتاجات:في ضوء الإجراءات العلمية التي اتبعت في الإجابات على فروض أهداف الدراسة فإن الاستنتاجات التي تم التوصل إليها كالآتي : وجود علاقة سالبة دالة إحصائياً بين تركيز الانتباه والطلاقة النفسية لدى حكام كرة القدم من أفراد العينة.عدم وجود فروق دالة إحصائياً في متغير تركيز الانتباه لدى حكام كرة القدم حسب الدرجة ( أولى محلي / أولى دولي ).عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين رتب بيانات عينة الدراسة في اختبار تركيز الانتباه حسب الدرجة ( أولى محلي – أولى دولي ) .عدم وجود فروق دالة إحصائياً في مستوى الطلاقة النفسية لدى حكام كرة القدم حسب الدرجة ( أولى محلي – أولى دولي ).عدم وجود فروق دالة إحصائياً في مستوى متغير تركيز الانتباه لدى حكام كرة القدم حسب الخبرة. عدم وجود فروق دالة إحصائياً في مستوى الطلاقة النفسية لدى حكام كرة القدم حسب سنوات الخبرة.