اقتصاديات الزراعات المحمية في ليبيا

تاريخ النشر

2008

نوع المقالة

رسالة ماجستير

عنوان الرسالة

كلية الزراعة طرابلس - جامغة طرابلس

المؤلفـ(ون)

هاجر علي بلقاسم الصيد

ملخص

مامن شك أن المشكلة الغذائية قد تركت بصماتها على الكثير من الخطط والبرامج التنموية ، لذا فإن الأمر يتوقف بالضرورة على توجيه الاقتصاد لتنمية القطاع الزراعي ومحاولة سد الفجوة الغذائية المتزايدة, والتقليل من التبعية الغذائية للخارج وما يترتب عليها من آثار اقتصادية وسياسية غير مرغوبة , وذلك عن طريق رفع الإنتاجية للموارد المستغلة حالياً إلى أقصى طاقة ممكنة ، وذلك بتحديث الزراعة وتكثيفها من خلال تطبيق المستويات العالمية للتقنية ، وإضافة طاقات إنتاجية بوضع مايمكن من الموارد المختلفة في خدمة الإنتاج، وذلك بترشيد استخدام الموارد المتاحة ، والمحافظة على مايفقد منها بالطرق المختلفة ، واستغلالها في زراعة مساحات جديدة من الموارد الأرضية التي لم تستغل بعد وعليه تتضح أهمية دراسة تقنية الزراعات المحمية كأحد الوسائل المستحدثة في الزراعة، والوقوف على مدى نجاح تلك التقنية ودورها في التنمية الزراعية . وقد استهدفت الدراسة التعرف على بعض النقاط الهامة المتعلقة باقتصاديات إنتاج أهم الحاصلات الخضرية المنتجة تحت الصوبات الزراعية، كأحد المتحدثات الزراعية والتكنولوجية في الزراعة الليبية ، والمتمثلة في دراسة الوضع الراهن للزراعة المحمية في ليبيا، وكذلك دراسة الكفاءة الاقتصادية لهذا الأسلوب الإنتاجي الحديث في إنتاج محاصيل الخضر مقارنة بأساليب الإنتاج التقليدية، إلى جانب دراسة بعض المؤشرات الاقتصادية الهامة التي يمكن من خلالها التوصل لمعرفة كفاءة استخدام الموارد الاقتصادية تحت الزراعات المحمية وبالتالي تقرير مدى إمكانية التوسع فيه أو الحد من استخدامه. واعتمدت الدراسة على البيانات الأولية المجمعة عن طريق الدراسة الميدانية لعينة عشوائية لبعض مواقع الصوبات البلاستيكية داخل منطقة طرابلس وبعض المناطق المحيطة بها (النجيلة، الزاوية ، جنزور ، صياد ، العزيزية ، وادي الربيع). وقد تم إجراء معادلة الانحدار على المحاصيل الخمسة المختارة، وجد أن كل من الخيار والطماطم و الباذنجان والكنتالوب إرتبطت بالدرجة الأولى بالسماد أما محصول الفلفل فقد إرتبط بالمبيدات ، ووجد أن المز راع يستخدم كميات من السماد أقل من المطلوب في كل من الخيار والطماطم ويستخدم كميات مثلى من السماد في كل من الباذنجان والكنتالوب ، بينما يستخدم كمية من المبيدات أكثر من اللازم في محصول الفلفل ، كما وجد أن أقل إنتاجية للهكتار كانت في الطماطم وأكبرها للباذنجان ،كما لوحظ أن متوسط تكاليف الإنتاج إتخذت اتجاها تزايداً حتى وصلت أقصاها سنة 2003 في حين اتضح أن الباذنجان يحقق أعلى إيراد في سنة 2004 م، بينما الطماطم يحقق أقل الإيرادات في نفس السنة، وحقق محصول الباذنجان أعلى قيمة مضافة للهكتار * والطماطم حقق أقلها، ووجد من قياس الكفاءة الاقتصادية أن المزارع ينتج كميات من محصولي الطماطم والكنتالوب أكثر من الحجم الأمثل.