" تأثير العمر على توزيع الشحم في العضلة العينية في لحوم الأبل ومقارنتها بلحوم الأبقار والأغنام
"

تاريخ النشر

2008

نوع المقالة

رسالة ماجستير

عنوان الرسالة

كلية الزراعة طرابلس - جامغة طرابلس

المؤلفـ(ون)

عبدالمجيد بلعيد اشكال

ملخص

تعتبر اللحوم مصدراً مهماً في غذاء الإنسان وتقوم الدراسات البحثية من أجل هذا العنصر المهم في الغذاء بوضع برنامج بحثي على حيوانات اللحم من أغنام وأبقار وإبل ووضع الأسس العلمية لتربيتها للاستفادة منها في توفير هذا العنصر الغذائي المهم. ويعتبر حيوان الإبل مصدراً بروتينياً هام في البيئة الصحراوية والجافة لما يتمتع به هذا الحيوان من قدرة فائقة في تأقلمه الفسيولوجي والوراثي على هذه البيئة بالإضافة إلى قدرته الفائقة على استغلال النباتات والأعلاف التي لا تستطيع الحيوانات الأخرى الاستفادة منها. وتعتبر الإبل مصدراً هاماً من مصادر اللحوم الحمراء والتي تتميز بإنخفاض مستوى الدهون فيها في الأعمار الصغيرة مقارنة بلحوم الأبقار حيث أوضح Dahl, hiort 1975 أن لحوم الإبل تحتوى على نسبة عالية من البروتين تفوق 22% ونسبة قليلة من الدهون وتتعادل في نسبة الرماد مع الحيوانات الأخرى، وقد أشار كلاً من بيالة وزملاؤه 1990 أن لحوم الإبل الصغيرة من 1-2 سنة تضاهي لحوم الخرفان والجديان وقد أشار Morthl 1984 أن لحوم الإبل الصغيرة المسمنة التي تكتسب بعض الدهون على سطحها تكون عالية الجودة من حيث الطعم والطراوة وتضاهي لحوم الأبقار عند نفس العمر. وقد تم في هذه الدراسة بحث خصائص العضلة العينية لحيوان الإبل من حيث المكونات الكيميائية وكذلك تأثير العمر على ترسيب الدهن داخل العضلة العينية ومقارنتها بحيوانات المزرعة الأخرى (أبقار -وأغنام)، حيث استخدمت في هذه الدراسة ثلاثة أعمار مختلفة للحيوانات الثلاثة، وأخذ 15 حيوان لكل نوع (إبل-أبقار-أغنام) و5 حيوانات لكل عمر حيث كانت الأعمار كالتالي: العمر الأول 0.5 – 1.5 سنة. العمر الثاني 2-3 سنوات. العمر الثالث ما فوق 4 سنوات لإجراء الدراسة تم استخدام العضلة العينية في الحيوانات المدروسة سابقاً لتحديد مكونات اللحوم وتوزيع الدهون بها. أخذت العينات من فوق الضلعة الأخيرة رقم (12) في الإبل ورقم (13) في الأبقار والأغنام. وقد نزعت العضلات العينية من الذبائح مباشرة بعد الذبح في كل من مجازر طرابلس والزاوية حيث حفظت العينات بعد ذلك مباشرة في مادة الفورمالين بتركيز 10% إلى حين استخدامها في المعمل مع تدوين البيانات الضرورية عليها من نوع الحيوان وعمره ورقم العينة وعند إجراء التجربة تم أخذ حوالي 100جم من وسط العضلة العينية لجميع حيوانات التجربة. وطحنت جيداً ووضعت بعدها في أواني بلاستيكية مكتوب عليها البيانات ثم حفظت بعدها في المجمدة عند درجة -18مْ إلى حين إجراء التحاليل اللازمة عليها. كما أخذت عينة أخرى من نفس العضلة لجميع حيوانات الدراسة أيضاً بحجم 3سم3 ووضعت في مادة الفورمالين 10% بعد تنقيتها من الشوائب المحيطة بها وعند إجراء دراسة الأنسجة للعضلة العينية أخذ جزء بسمك 3مم من وسط العينات. خضعت العينات إلى عمليات نزع الماء والغمر في شمع البرافين والتقطيع الميكروتومي وتحميل القطاعات الشمعية على شرائح زجاجية وثم صبغها كما سيوضح لاحقاً في خطوات العمل. تم فحص العينات المستخدمة في هذه التجربة لغرض الدراسة الهستولوجية وذلك باستخدام المجهر الضوئي العادي وذلك بمستشفى الهضبة الخضراء قسم العيادات الاستثمارية. وقد أجرى التحليل الكيماوي على كل العينات لمعرفة نسبة البروتين والدهن والرطوبة والرماد وذلك بمعمل مراقبة الأغذية كلية العلوم جامعة الفاتح. ومن النتائج اتضح أن هناك تأثير معنوي للنوع عند مستوى 0.05 على نسبة البروتين ونسبة الرطوبة داخل العضلة العينية في حيوانات التجربة للأعمار الثلاثة. واتضح كذلك أن هناك تأثير للنوع عند مستوى 0.05 على نسبة الدهون في الأغنام وكل من الإبل والأبقار ولم يكن هناك فرق معنوي بين الإبل والأبقار في نسبة الدهن في هذه الدراسة. كما أن للنوع لم يكن له تأثير على نسبة الرماد في حيوانات الدراسة في الأعمار المختلفة. واتضح كذلك أن للعمر تأثير معنوي على كل من نسبة البروتين والرطوبة عند مستوى 0.05 في الإبل وكان هناك فرق معنوي في نسبة الدهن عند مستوى 0.05 في الأعمار مافوق 4 سنوات مقارنة بالأعمار الصغيرة، ولم يكن هناك فرق معنوي في نسبة الرماد في الأعمار الثلاثة أما في الأبقار كان للعمر تأثير معنوي عند مستوى 0.05 على مستوى البروتين والرطوبة عند مقارنة العمر من 0.5-1.5سنة بالعمر 2-3 سنوات فقط. ولم تكن هناك فروق معنوية في الأعمار الثلاثة لنسبة الدهن ونسبة الرماد. أما بالنسبة لتأثير العمر في الأغنام فقد أظهرت الدراسة أنه لم تكن هناك فروق معنوية في نسبة البروتين والدهون والرماد وكان هناك فرق معنوي بين مجموعة العمر من 0.5-1.5سنة و2-3سنوات من جهة وعمر مافوق 4سنوات من جهة ثانية في نسبة الرطوبة. ولقد أظهرت الدراسة الهستولوجية أن العمر يلعب دوراً مهماً في التغير الذي يحدث في البناء العضلي داخل العضلة، وكذلك داخل الحزمة العضلية ومحتوياتها من الألياف والدهن، فقد لوحظت زيادة في قطر الألياف داخل حيوانات التجربة وخاصة في عضلة الإبل مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في توزيع الشحم داخل الحزمة العضلية مما قد يؤثر على طراوة اللحم في عضلة هذا الحيوان.