الدرس الصوتي عند الفارابي في كتاب "الموسيقى الكبير"

تاريخ النشر

2016

نوع المقالة

رسالة ماجستير

عنوان الرسالة

كلية اللغات - جامغة طرابلس

المؤلفـ(ون)

سليمان رجب العقاب عبدالله

ملخص

تُدور فكرة هذا البحث " الدرس الصوتي عند الفارابي في كتاب الموسيقى الكبير " حول استقراء الظواهر الصوتية عند أبي نصر الفارابي في كتابه " الموسيقى الكبير " والوقوف على ما يقدمه هذا العالِم من حقائق صوتية مهمة ؛ لكونه أحد الرواد الأوائل الذين سبروا غمار هذا العلم في وقت مبكر ، ولكونه أيضا ً أحد المطلعين على الثقافات الأخرى والنافذين إليها بكل وسائل المعرفة . خلُصت عن هذه الدراسة العلمية للدرس الصوتي عند الفارابي في كتابه الموسيقى الكبير مجموعة من النتائج ، حصرناها في مجموعة نقاط ، وجعلناها خاتمة هذا البحث ، ومن أهم هذه النتائج ما يلي : 1- يؤكد هذا البحث على أهمية علم الأصوات كونه أحد مستويات التحليل التي تساعد على فهم اللغة وعلومها ، ويظهر مكانة وقِدم العلم . 2- ما ذكره الفارابي في كتابه الموسيقى الكبير عن الصوت وكيفية حدوثه ومصادره من الناحية الأكوستيكية ، يوافق ويتطابق إلى حد كبير مع ما وصل إليه الدرس الصوتي الحديث ، وهذا يدلنا إلى أنّ الدراسات الصوتية قد حظيت باهتمام كبير عند علماء التراث أطباء وفلاسفة ، كالفارابي وهذا الاهتمام لا يقل أهمية عمّا لقيه الباحث عند علماء اللغة والتجويد . 3- استطاع الفارابي أن يفرق بين مفهومي ( الصوائت والصوامت ) ، ويقدم تعريفا ً دقيقا ً للصوائت والصوامت في العربية يتطابق مع ما يقدمه الدرس الصوتي الحديث . 4- خالف الفارابي اللغويين القدامى فيما ذهبوا إليه ، مخرجا ًبذلك حروف المد من الحرفية إلى الحركات 5- لقد تفطن الفارابي على غرار ما وصل إليه علم الأصوات الحديث إلى أنّ الفرق بين الحركات القصيرة والحركات الطويلة هو فقط في الكمية الصوتية . 6- لقد أدرك الفارابي علاقة المقطع الصوتي في اللغة العربية بالأسباب العروضية ، مما يدعو إلى القول أن الدراسات العروضية في روحها هي عبارة عن دراسة للمقاطع في اللغة العربية . 7- يقدم الفارابي تعريفات اصطلاحية دقيقة على المستوى الفونولوجي لكل من النغم والتنغيم يتضح من خلالها ثقافة الرجل وسعة اطلاعه على الثقافات الأخرى . 8- يكشف البحث أن الفارابي قد أطلق مصطلح المصوتات على المصوتات القصيرة ( الحركات ) وعلى الطويلة ( حروف المد )، وهذا ما يؤكده الدرس الصوتي الحديث اليوم ، وخالف ما كان سائد في التراث اللغوي وقتئذ ؛ ذلك أنّ الدارسين القدماء قد قصروا مصطلح المصوتات على حروف المد الطويلة وحدها . 9- استعمل الفارابي مصطلح " أعضاء النطق " ويعد هذا أول أستعمال للمصطلح بمفهومه الحديث. 10- يؤكد الفارابي على أنّ الأجسام الصلبة هي مصدر للصوت وليست وسطا ً ناقلا ً، وهذه الحقيقة الأكوستيكية تثبتها الدراسات الصوتية الحديثة .