ملخص
أجريت هذه الدراسة بغرض التعرف علي التغيرات الحاصلة لتربة مشروع أوباري الزراعي الاستيطاني، الواقع في مدينة أوباري ،جراء الاستخدام الزراعي والتعرف علي معدل التطور البيدوجيني لقطاعات التربة ، وكذلك تحديد بعض التغيرات التي قد تطرأ علي بعض خواص هذه التربة نتيجة استخدام مياه الري خلال فترة زمنية معينة بهدف الاسترشاد بالنتائج المتحصل عليها ولتحقيق هذا الهدف اختير أربعة قطاعات بالمنطقة المزروعة ولغرض المقارنة تم حفر قطاع خارج المنطقة أي تربة لم تتعرض للاستزراع طيلة السنوات السابقة من عمر المشروع اعتبرت كمادة أصل لهذه الترب , تم أخذ عينات تربة من ستة أعماق من كافة القطاعات (20-0 , 40-20,60-40 , 80-60, 100-80, 120-100) سم . كما تم أخذ عينات مياه من آبار المزارع المأخوذ منها عينات التربة ، وتبين من متابعة التركيب الكيميائي لعينات المياه أنها مأمونة الاستخدام ولا يتوقع أن تسبب أي مشاكل بالنسبة لخصائص التربة وبالنسبة للمتغيرات الحادثة في الخواص الكيميائية للتربة قدرت درجة التوصيل الكهربي في مستخلص التربة 1:1 لتعبر عن درجة الملوحة في صورة ملليسيمنز / سم عند درجة 25 مْ وقد أوضحت نتائج التحليل الكيميائي أن غالبية الطبقة السطحية لتربة المنطقة تعتبر غير ملحية لا تتجاوز درجة ملوحتها 4 ميلليسيمنز / سم عند درجة 25 مْ , كما يتضح أن درجة الملوحة تزداد تدريجياً مع العمق , وقد وجد أن هناك ترب بعض القطاعات ذات ملوحة متوسطة أو مرتفعة خاصة في الطبقات التحت السطحية في الترب البكر، وتوضح النتائج أن التوزيع العمودي للكاتيونات والأنيونات الذائبة أظهرت توزيعاً يماثل التوزيع العمودي للتوصيل الكهربي وأن السيادة كانت علي النحو التالي سواء للترب البكر والمتعرضة للزراعة Na+ < Ca+2 < Mg+2 < K+ بالنسبة للكاتيونات الذائبة و Cl- < =So4 < -HCO3 للأنيونات الذائبة،أظهرت نتائج تقدير السعة التبادلية للتربة انخفاضها بصورة عامة, ويعزي ذلك إلي القوام الرملي الخشن ونقص المركبات الغروية المعدنية والمادة العضوية في التربة إذ تتراوح السعة التبادلية للتربة بين 3.75 7.51 ملليمكافئ / 100جم تربة جافة للترب البكر وبين 1.64 10.40 ملليمكافئ / 100جم تربة جافة للترب المستزرعة مشيرة إلي ضعف خصوبة التربة وقلة ما تحتويه من عناصر مغذية للنبات ،وتشير النتائج إلى ارتفاع نسبي في محتوي التربة من كربونات الكالسيوم حيث تتراوح بين 11.75 12.30 % للترب البكر و13,0 14.54 % للترب المتعرضة للزراعة وتتناقص نسبتها بالعمق ، وكذلك تشير الدراسة إلي وجود آثار لتجمعات أملاح الكالسيوم المتأدرتة في الترب المستزرعة وتركزها في الأعماق الأسفل وذلك لنزوحها لأسفل محمولة مع مياه الري فيما يلاحظ تركز وجودها في قطاع الشاهد الترب البكر في العمقين 20-40 ، 40-60 سم ،تعتبر بقايا النباتات هي المصدر الأساسي للمادة العضوية في التربة وتدل نتائج التحاليل أن النسبة المئوية للمادة العضوية بمنطقة الدراسة تتراوح ما بين 0.12 – 0.43 % للترب البكر وبين 0.32 – 0.60 % للترب المستزرعة وهذه النسبة تعتبر ضئيلة جداً, ويعزي ذلك إلي ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الرطوبة النسبية مما يساعد علي سرعة أكسدة المادة العضوية وعدم تراكمها بالترب الرملية الخشنة.تعتبر التربة فقيرة في العناصر الغذائية الكبرى الضرورية لنمو النبات، مما يستدعي إضافة الأسمدة الكيميائية باستمرار لتوفير احتياجات المحاصيل المزروعة من هذه العناصر وعدم الاعتماد على ما يمكن أن توفره التربة منها.