فاعلية برنامج العاب صغيرة بأستخدام أسلوب التعلم التعاوني على تحسين بعض الخصائص البدنية والمهارية لمرحلة التعليم الأساسي

تاريخ النشر

2010

نوع المقالة

رسالة ماجستير

عنوان الرسالة

كلية التربية البدنية - جامغة طرابلس

المؤلفـ(ون)

شكري عبدالرزاق صالح القبلاوي

ملخص

تعتبر الألعاب الصغيرة من أنسب الأنشطة الرياضية للمبتدئين الصغار والكبار معاً، كما أنها تعد إعداداً تمهيدياً للألعاب الكبيرة حيث تتيح فرصة تعليم المهارات الأساسية المختلفة، وبالتالي تنمية القدرات البدنية والحركات الأساسية المختلفة، وفيها تزود القوانين تدريجياً إلى أن تصبح أقرب ما يمكن للعبة الأساسية كلما تقدم المتعلم في مهارته الحركية حتى يصل إلى الألعاب الكبيرة المعروفة وهي مجموعة من الألعاب المتعددة الجوانب التي يؤديها التلاميذ، ذات قوانين بسيطة وغير معقدة ويمكن التعديل فيها وفقاً لمستوى قدرات التلاميذ وهي غير محددة بملعب أو بأدوات ومنها العاب المساكة وألعاب المحاورة وألعاب الكرة ومسابقات التتابع. ويعد التعلم التعاوني متطلباً ضرورياً لتحقيق أهداف المجتمع فهو يقوم على التعاطف والمشاركة وإنكار الذات لدى تلاميذ المجتمع، فالتعاون من القيم الاجتماعية والأخلاقية المرغوبة، وهذه القيمة بالرغم من انتشار معرفتها في كل المجتمعات المتحضرة والنامية إلا أننا لا نعد أبناءنا إعداد يساعدهم على تمثل هذه القيمة المهمة وتطبيقها، فقد ظل النظام التعليمي يركز على ورح التنافس بين التلاميذ وكانت بعض تصرفات التلاميذ داخل الفصل حتى عهد قريب، لا تظهر أي نوع من التعاون بين التلاميذ وبعضهم بعضاً، فقد اقتصرت على نقل المعلومات من عقل المعلم إلى عقول تلاميذه، مما يجعل المتعلم سلبياً، وتحد من إيجابياته في الأداء. ويرى الدارس أن التعليم ليس عملية شخصية فقط ولكنه عملية اجتماعية أيضاً تتم عندما يتعاون التلاميذ معاً لتكوين معلومات وفهم مشترك بينهم فالحياة لا تعتمد على التنافس فقط، وإنما تعتمد في الجزء الأكبر منها على التعاون، فلقد أثبتت الدراسات أن أهم عنصر في فشل التلاميذ في أداء وظائفهم لا يعود إلى نقص في قدراتهم ومهاراتهم، ولكنه يعود إلى نقص في مهاراتهم التعاونية والتواصلية والاجتماعية وأن التلاميذ الذين حققوا إنجازات رائعة في أثناء حياتهم ينسبون نجاحهم إلى العمل التعاوني مع الآخرين.