النظام الغذائي وتأثيره على عوامل الاختطار لمرضى زراعة الكلي

تاريخ النشر

2015

نوع المقالة

رسالة ماجستير

عنوان الرسالة

كلية الزراعة طرابلس - جامغة طرابلس

المؤلفـ(ون)

نفيسة محمد نور الدين شميلة

ملخص

الفشل الكلوي النهائي مشكلة صحية مهددة لحياة المريض، وليس له علاج إلا زراعة كلية. والمريض الذي تجرى له عملية الزراعة لابد من تعاطي أدوية مثبطة للمناعة حتى لا تحدث عملية رفض للكلية المزروعة. هذه الأدوية تؤدي إلى كثير من الخلل في عمليات الإيض كالسكري، وارتفاع الدهون وارتفاع ضغط الدم وهى من عوامل حدوث الفشل الكلوي. لذلك من الضروري التدخل بالنظام الغذائي المناسب حتى يقلل من هذه المشاكل الصحية المصاحبة للأدوية المثبطة للمناعة. تشير الإحصائيات في ليبيا سنة 2012 إلى أن معدل حدوث الفشل الكلوى بلغ 282 حاله لكل مليون وبلغ عدد المرضى الذين أجريت لهم عملية الزرع 1108.استهدفت الدراسة معرفة معدلات الانتشار لمشاكل الأيض المصاحبة للزرع وتحديد تأثيرات الأنظمة الغذائية المقترحة للمشكلة. أجريت هذه الدراسة فى كلية الزراعه بقسم علوم الاغذية بالتعاون مع البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء بمستشفي طرابلس المركزي خلال الفترة 2010-2011 وقد شملت 111 مريضا وتم تقسيمهم إلي مجموعتين: مجموعة النظام الغذائي، وتتكون من 30 ذكراً، و 27 انثي، ومجموعة المراقبة، 21 ذكراً و 33 أنثى. تم تصيمم نظام غذائى لمجموعة الدراسة يتكون من قوائم طعام لمدة اسبوع بحيث كان المحتوى اليومى من السعرات الحراريه لايزيد على 25 - 30 سعر/كغ من وزن الجسم، 245 جم كربوهيدرات، و40 جم دهن و1 جم بروتين /كغ / يوم بالأضافة إلى فصين من الثوم وملعقتين كبيرتين من زيت الزيتون و3-5 حبات تمر. أوضحت نتائج التحليل الاحصائي لقراءات مؤشر كتلة لجسم والمحيط العضلي للذراع من الزمن الصفري حتى الزيارة الاخيرة بعد 6 أشهر عدم وجود فروق معنوية بين مجموعة التدخل الغذائي ووجود فروق معنوية لمجموعة المراقبة وذلك عند مستوى 5%. كان مؤشر كتلة الجسم لمجموعة التدخل الغذائي عند بداية الدراسة 5 .5 ± 27.1 كغ / م2 وبعد 6 أشهر كان 27.0±7.5 كغ / م2 وكان المحيط العضلي للذراع 21.9 ±3.5 سم عند بداية الدراسة و22 ± 3 سم بعد 6 أشهر من التدخل الغذائي. أما مجموعة المراقبة فكان مؤشر كتلة الجسم عند بداية الدراسة 26.9 ± 4.8 كغ / م2 و 29 ± 5 كغ / م2 بعد 6 أشهر، كما كان المحيط العضلي للذراع 23.5± 3.8 سم عند بداية الدراسة وبلغ25 ± 6 سم بعد 6 أشهر من المتابعة.أظهرت نتائح تحليل الكولسترول، والدهون الثلاثية، والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة ، البروتينات الدهنية عالية الكثافة، وضغط الدم ومستوى السكر في الدم وجود فروق معنوية عند مستوى احتمال 5% بين مجموعة النظام الغذائي ومجموعة المراقبة.كان مستوى السكر فى الدم لمجموعة الدراسة في الزمن الصفرى 121 ± 62 مليجرام/ ديسيلتر، ضغط الدم الانقباضى 135 ± 15 ملم زئبق، الكولسترول 215 ± 55 مليجرام/ ديسيلتر، الدهون الثلاثية 210 ± 85 مليجرام/ ديسيلتر، والبروتينات الدهنية عالية الكثافة 69 ± 31 مليجرام/ ديسيلتر، والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة 128 ± 43 مليجرام/ديسيلتر. وبعد مرور ستة أشهر من التدخل الغذائي، كان متوسط مستوى السكر في الدم 110 ± 24 مليجرام/ ديسيلتر، ضغط الدم الانقباضى 127 ± 10 ملم زئبق والكولسترول178 ± 38 مليجرام/ ديسيلتر، والدهون الثلاثية 159 ± 40 مليجرام/ديسيلتر والبروتينات الدهنية عالية الكثافة 78 ± 31 مليجرام/ ديسيلتر والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة 107 ± 41 مليجرام / ديسيلتر.أما مجموعة المراقبة عند الزمن الصغري كان متوسط السكر في الدم 121 ± 55 مليجرام/ ديسيلتر، ضغط الدم االانقباضى 136 ± 12 ملم زئبق، والكلسترول 196 ± 53 مليجرام/ ديسيلتر، الدهون الثلاثية 212 ± 97 مليجرام/ ديسيلتر، والبروتينات الدهنية عالية الكثافة 71 ± 35 مليجرام/ ديسيلتر، والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة 119 ± 41 مليجرام/ ديسيلتر. وبعد مرور ستة أشهر، كان متوسط مستوى السكر في الدم 131 ± 54 مليجرام/ ديسيلتر ، وضغط الدم الانقباضى135 ± 15 ملم زئبق والكولسترول 209 ± 59 مليجرام/ ديسيلتر، الدهون الثلاثية 222 ± 88 مليجرام/ ديسيلتر، والبروتينات الدهنية عالية الكثافة 74 ± 24 مليجرام/ ديسيلتر، والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة 113 ± 37 مليجرام/ ديسيلتر.يستنتج من هذه الدراسة أن التدخل الغذائى له تأثير معنوى للحد من مضاعفات تأثير الأدوية الخافضة للمناعة وذلك على مستوى التحكم في التحاليل البيوكيميائية للدم وعلى مستوي القياسات الانثروبومترية للجسم .