الصعوبات التي تواجه المرأة المغاربية في الهجرة "المرأة التونسية" كنموذج "دراسة ميدانية"

تاريخ النشر

2008

نوع المقالة

رسالة ماجستير

عنوان الرسالة

كلية الآداب - جامغة طرابلس

المؤلفـ(ون)

نعيمة عبد الله سليمان قجم

ملخص

يعني موضوع الدراسة كما يدل عنوانها بدراسة المشكلات التي تواجه المرأة المغاربية في المهجر، و المرأة التونسية كنموذج، و أوضاع المهاجرات و التعقد الواضح الذي تعيشه المرأة في المهجر، و أثر تفاعل العوامل الداخلية و الخارجية، وآثار التقليد وملاءمة الوسط في البلد المضيف من جهة، و مرجعيات البلد الأصلي المتجدرة، إن لم تكن ردود الفعل الخاصة بالهوية و الحنين إلى الوطن من جهة آخرى. ففي تونس فإن الحركة النسوية متوقفة عن عمل الفاعلين السياسيين والأجتماعيين، الذين يسعون لتحليل مختلف المسارات، و بالنسبة لتونس فالنصوص الإسلامية الأساسية هي المرجع المطلق، و تحدد صنف المجتمع المثإلى تطبيقاً لمبدأ الأجتهاد (أي البحث عن حلول حسب مقتضيات العصر و الضرورات) . و ستعرض الباحثة هنا دراسة وضع المرأة في تونس في هذه الفترة بحكم الإقامة داخل تونس. و أوضاع التونسيات المهاجرات بالخارج في عهد التغيير، و إن البحث في هذا الموضوع و دراسته و توثيقه و نقده و تحليله له أهميته التي تستحق الدراسة في الوطن العربي. أهمية الدراسة: - تتآتى أهمية البحث من أهمية الظاهرة، وهي هجرة المرأة و خطورتها، لأن هجرة المرأة يعني هجرة وطن، وما تعانيه المرأة من الألم النفسي الناجم عن عملية الأبتعاد عن الأرض و الأهل و البيئة الأجتماعية. فإن الهجرة إلى أوربا بصفة عامة و بحكم التاريخ كانت في معظمها هجرة عمال تلتها هجرة العنصر النسائي ((الزوجة))، التي كانت في أغلب الحالات ربة بيت بكل ما تحمله هذه الأخيرة من عادات و تقاليد و قيم أمة. و هذه الدراسة سوف ترصد المعاناة التي عانتها المرأة التونسية المهاجرة من ويلات العزلة و الحرمان و الأقصاء في مجتمع لا مكان فيه للسذاجة و الجهل، مقابل هذا الأحساس المستمر و حرقة الحنين إلى الوطن. و الظروف الأقتصادية السيئة مما أضطرها للخروج من بيتها و للعمل و مشاركتها في التاكفل المادي بجانب زوجها، و هنا نريد الإشارة إلى أن دور المرأة المهاجرة لا يقل أهمية عن دور الرجل، في التطوير و المحافظة على أسرتها في المهجر، لقد ساهمت منذ البداية بالبناء جنباً إلى جنب مع الرجل، بالرغم من قلة عدد النساء في البداية، و لكن عددهن بدأ يتزايد بالتدريج نتيجة لأستدعاء الزوجات و الأمهات و الفتيات اللاتي في سن الزواج للانظمام إلى المهاجرون الرجال، و هذه الدراسة سوف تلقي الضوء على ما تقوم به المرأة التونسية المهاجرة من النشاط، الذي لم يقتصر على البيت و العمل فقط، بل تعداه للناحية الأجتماعية و الدينية والثقافية و أنشطة آخرى عدة، و نشاطها المتعدد الوجوه ساعدها على تعليم اللغة الدارجة و بناء علاقات ودية مع الذين تتعامل معهم والتي تعتبر من المشكلات والصعوبات التي تواجهها في بلد المهجر. و يلاحظ من خلال الأرقام المتوفرة أن ظاهرة الهجرة تعنى بالأساس الرجال أكثر من النساء إلى غاية سنة 1990 ف و هنا تفيد الإحصائيات أن عدد الرجال التونسيين المهاجرون قد بلغت نسبتهم 50% من مجموع المهاجرون، حيث بلغ عددهم 346، 377 تونسياً في حين بلغ عدد النساء في نهاية 1998ف حوإلى 151، 500 امرأة، اما عدد الأطفال فقد بلغ 161، 453 تقريباً. و شهدت الفترة المترأوحة بين سنة 1990ف إلى غاية 1999ف نسبة حضور أكبر للمرأة في الجاليات العربية في أوروبا، فالنساء يشكلن حإلىاً 94، 5 مليون من جميع المهاجرون الدوليين أي نصفهم تقريباً 49، 6%. فالعراقيل التى تؤثر في المرأة المهاجرة، ورصد هذه الظاهرة و دراستها و تحليلها و استخلاص النتائج لمعرفة أسبابها و الوقوف عليها يساعدن على التخفيف منها و إيجاد حلول لها وهنا لابد من الإشارة إلى أهمية أن تتأثر أوضاع المرأة العربية المقيمة بالخارج بالاهتمامات المنظمة، عبر تعميق التواصل المستمر معها بالخصوص مع الأجيال الجديدة للأسر المهاجرة للتعرف على أوضاعها و مشاغلها و سعادتها على التمسك بهويتها و تقوية ارتباطها بجدورها الثقافية و الحضارية. (1) صندوق الامم المتحدة للسكان والتقرير السنوي حول حالة سكان العالم في العام 2006 ف. أهداف الدراسة: تهدف الدراسة إلى ما يلي: التعرف على حجم مشكلة هجرة المرأة المغاربية "التونسية"كنوذج للدراسة. التعرف على أهم الأسباب التي تدفع المرأة المغاربية "التونسية"كنوذج للدراسة إلى للهجرة. الوقوف على أهم المشكلات والصعوبات التي تعترض المرأة المغاربية"التونسية"كنوذج للدراسة في المهجر. الوصول إلى أهم المقترحات التي تساهم في إيجاد الحلول المناسبة مشكلة هجرة المرأة المغاربية "التونسية"كمنوذج للدراسة.